X

ألفاظ ومعاني ,, النصيحة و الشفقة

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    النصيحة

    -------------

    والنصيحة من الناصح تكون بثلاثة أشياء:

    أحدهما: بالقدر والحرمة: التي في قلبه للمؤمنين،

    والثاني: أن يرى نجاة نفسه بالنصيحة لهم،

    والثالث: بأن النصر والدولة تكون مع النصيحة في عاقبتها.

    وشكل النصيحة الشفقة، وضدها الحسد،

    وللناصح ثلاث علامات:

    أولها: ألا يختار الشيء على المسلمين، ومن يختار الشيء على المسلمين فكيف يقدر على أن ينصح لهم،

    والثانية: لا يمنع العلم منهم،

    والثالث: يجب أن يعاون المسلمين حتى ينصح لهم.

    وثلاثة أشياء من أفعال الناصح:

    أولها: أن يكون أكثر كلامه في آفة عيوب الناس، حتى يرجعوا منها ويعينهم على الصواب،

    والثاني: يعظم قدرهم حتى يرغبهم في الآخرة،

    والثالث: لا يرغب فيما في أيديهم فإن رغب فيما في أيديهم فقد ترك نصيحتهم،

    ولا يصيب الناصح النصيحة حتى يرى نجاة نفسه من المسلمين بما أعطاهم الله من الكرامة؛

    فطوبى لمن وفقه الله بالنصيحة،

    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا أن الدين النصيحة "

    وقال جرير بن عبد الله

    " بايعت النبي صلى الله عليه وسلم بالنصيحة لكل مسلم لنه ناصح نفسه في كل ذلك،

    لأن له بذلك أجراً ومثل أجور من بلغ نصيحة إلى الأبد مع ماله من العز والراحة والمحبة وحسن الثناء والدعاء له بذلك،

    لأنّ الناصح عزيز في الدنيا والآخرة، وشرفها وسرورها، وللخائن ذل في الدنيا والآخرة وهوانها. "



    الشفقة

    -------

    والشفقة تكون من المشفق بثلاثة أشياء:

    أحدها: بتذكرة منزلة المؤمنين عند الله وكرامتهم عليه،

    والثاني: بتذكرة حاجته إلى معونة المسلمين والمؤمنين إياه لما يعلم أنه وحده ضعيف ولا يقدر أن يحكم أمر دينه إلا بمعونتهم إياه،

    والثالث: بتذكرة حاجته إلى شفاعتهم يوم القيامة ويجوز أن يكون نجاته بشفاعتهم.

    فضد الشفقة العداوة، والعداوة والحسد شكل، وضد الحسد النصيحة، والشفقة والنصيحة شكل،

    وللمشفق ثلاثة علامات:

    أولها: أن لا يحب العداوة،

    والثاني: لا يحب الحسد،

    والثالث: لا يحب المبادرة ولا الطعنة.

    وثلاثة أشياء من فعال المشفق:

    أولها: اللطف،

    والثاني: الحلم،

    والثالث: يحب كل مسلم.

    ولا يصيب الرجل الشفقة حتى يذكر منزلة المؤمنين عند الله،

    فنعم الباب الشفقة لمن وفقه الله، فطوبى لمن وفقه الله للشفقة

    لأن شفقته عليهم تروم إلى شفقته على نفسه مع ما له من الخيرات بها في الدنيا والآخرة،

    مع الدعاء إلى الأبد بأنه عزيز، مكرم، آمن،

    والحاسد ذليل، مهان، خائف من الدنيا والآخرة.



    اللهم جمِّلنا بالصفات الحسنة واجعل الإيمان بك ربيع قلوبنا آمين ..

    وبالغ الشكر لأخوتنا القراء ...




    منقول : الحكيم الترمذي



Working...
X