غالباً ما يقلق الآباء المستجدون على صحة وسلامة أطفالهم. فما هي إذاً أهم وأبرز تلك المخاوف التي تساور الأبوين، وهل توجد مخاطر حقيقية عليهم الاحتراس منها؟
هاجس: أخشى أن يتوقف طفلي عن التنفس أثناء نومه
انخفضت كثيراً حوادث متلازمة الوفاة المفاجئة للرُضع (SIDS) منذ عقد الثمانينيات والتسعينيات. وللتأكد من سلامة طفلك، احرصي على أن ينام على ظهره، وأزيلي أية وسائد أو ألعاب أو أغطية إضافية موجودة داخل مهده، مع التأكد من عدم الإفراط في إلباس طفلك عند النوم. كما قد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يتم تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية يكونون أقل عرضة للوفاة جراء متلازمة وفاة الرُضع المفاجئة (SIDS). باتباع تلك الإرشادات والنصائح، يُمكنك الاطمئنان وعدم التخوف أثناء نوم طفلك.
هاجس: سوف أفرط في تدليل طفلي إن قمت بحمله أثناء بكائه
بعكس الاعتقاد السائد، فإنه من الضروري مواساة طفلك إذا بدأ في البكاء. فالأطفال لايزالون يتأقلمون مع عالمهم الجديد خلال السنة الأولى من العمر. وبسبب توفر مهارات تواصل محدودة للطفل، فإن البكاء يُعد الطريقة الوحيدة التي من خلالها يُمكنه التعبير عن الجوع أو الخوف أو الانزعاج.
هاجس: طفلي لا يستجيب إلى محاولات تقويمه
لا يعرف الكثير من الآباء أن تأديب الأطفال خلال السنة الأولى من العمر هو أمر غير مُجدِ أو مؤثر. تستطيعين بحلول الشهر الـ 8 البدء في مكافأة طفلك على سلوكه الإيجابي بأن تعيريه اهتماماً وتُثني عليه. أما فترات العقاب أو الصياح أو التعنيف فلن تُجدي نفعاً قبل أن يبدأ طفلك في استيعاب معنى السلوك "السيء" ولماذا تتم معاقبته إن أخطأ.
هاجس: طفلي ليس بحجم أو طول الأطفال الآخرين المحيطين به
ينمو الأطفال بوتيرة مختلفة عن بعضهم البعض، ولذلك لا ينبغي عليك مقارنة طفلك بأقرانه إلا في حال شعرت بوحود سبب جدي يدعو إلى القلق. فإذا كان وزن طفلك يزيد بشكلٍ صحي كل شهر، ويحصل على قدرٍ كافٍ من الراحة ويتناول غذاءً جيداً، ويقوم بتطوير مهارات جديدة، فلا يوجد سبب للقلق.
يُمكنك مراجعة جدول العمر/الطول والوزن هاجس: طفلي دائم البكاء والانزعاج. هل هو سيء المزاج بطبعه؟
إذا كان طفلك يبدأ في البكاء بعد الوجبات أو خلال أوقات محددة من اليوم، فعليك استشارة الطبيب لاستبعاد إصابته بالمغص. كما يولد 10% من الأطفال بطبعٍ "صعب"، ما يعني سهولة توترهم بسبب بيئات أو محيطات أو تفاعلات جديدة.
