1. يريد الغرب، في هجمته، و إثخانا في الحرب النفسية، وصم العرب بأنّهم بدو الصحراء و بول البعير، فيبعد عن الأذهان انتساب الكنعانيين الفينيقيين (و كذا السومريين و البابليين و الأشوريين و التنوخيين و السريانيين ...الخ) إلى أمّة العرب.
2. و لكن علم المناخ و علم الآثار و علم الهجرات و علم اللغات تثبت الأصل العربي لهذه الحضارات
3. و لئن كان الكنعانيون الذين سكنوا الأرض "المنكنعة" أي المنخفضة قد وُصفوا لاحقا، بعد ازدهار حضارتهم و غناهم، "بالفنق" أي أصحاب النعم، لكثرة ثرائهم،
4. فإنّ أحد الأدلّة الرئيسة على انتسابهم العربي هو أبجديتهم، التي هي أوّل واحدة في التاريخ بإجماع العلماء و أحد أهمّ الاختراعات البشرية إلى الآن.
5. كما أنّه بالرجوع لتلك الأبجدية، نجدها عربية صرفة، رغم محاولات الصهيونية نسبتها لها و طمس أي ملمح عربي لها
6. و هذه بعض التوضيحات ( فيها اجتهادات ذاتية) التي تثبت ذلك، حيث نظر الفينيقيون إلى بيئتهم التي يعيشون فيها و ترجموا الأصوات إلى رموز (حروف) من خلال المحيط البحري و البري و الحيواني .... و كمثال: الصوت الخارج من الفم "ع"، نظروا فوجدوا أنّ أكثر كلمة مستعملة من محيطهم تحمل في أوّلها هذا الصوت هي "عين"، فرمزوا إليه بالشكل الدائري للعين .... و كذا سائر الأصوات...