نـــــــــداء الــــروح
شعر : خليل عوير
شعر : خليل عوير
سمعتُ نداءَ القلبِ يستبقُ النِدا | ||||
وما كانَ ظنِّي سوفَ يَخترقُ المدى | ||||
نداؤكِ أحيا بي فتورَ عزيمتي | ||||
وأيقظَ روحي من مُعاقرةِ الرَّدى | ||||
دعوتِ فؤادي فاستجابَ برهبةٍ | ||||
وحَدْسي يصدُّ القلبَ عمّا تعوَّدا | ||||
سألتُ مدى الأفلاكِ عنكِ إجابةً | ||||
وقد صدَقَتْ بعدَ انتظارٍ تمدَّدا | ||||
أنا أنتِ والأقدارُ خطَّتْ لقاءَنا | ||||
وأنتِ أنا والرُّوحُ فينا تجسَّدا | ||||
حبيبةَ قلبي أنتِ نبضُ قصائدي | ||||
وعُمري وحُبّي في هواكِ تجدَّدا | ||||
ملكْتِ بقلبي كلَّ ما ملكَتْ يدي | ||||
وكلَّ قصيدٍ سوفَ أكتبُهُ غدا | ||||
دمي زيتُ نارِ الحبِّ تبعثُ نورَها | ||||
وأنتِ سراجٌ للحياةِ توقَّدا | ||||
أخافُ عليكِ.. الريحُ تعصفُ حولَنا | ||||
فلا أَمْنَ إلا في الأمانِ توعَّدا | ||||
لمن ما القوافي والمشاعرُ أسهبتْ | ||||
وباحتْ بما في القلبِ حينَ تنهَّدا | ||||
نصيبُكِ بالعيشِ الكريمِ مقدَّرٌ | ||||
قرأْتُهُ في خدَّيكِ حينَ توَرَّدا | ||||
أنا الفارسُ المجروحُ غدراً وأنتِ لي | ||||
طبيبٌ أتاني صُدفةً .. فتردَّدا | ||||
صبرْتُ على الآلامِ صَبْرَ مُعاندٍ | ||||
أبى الموتَ قهراً أو يعيشَ مشرَّدا | ||||
يُصرُّ وفي الإصرارِ روحُ تمرُّدٍ | ||||
وقد كنتُ دوماً عاصفاً متمرِّدا | ||||
رفضتُ مساراتِ الحياةِ وسِرتُها | ||||
إليكِ .. فإني لن أظلَّ مقيَّدا | ||||
دمشق- قدسيا 29 آب 2006
( من ديوان ثصائد من سناء)