أهل الحكمة فى راحة
لأنهم أدركوا هذا بعقولهم
و أهل الله فى راحة
لأنهم أسلموا إلى الله فى ثقة
و قبلوا ما يجريه عليهم
و رأوا فى أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم
فأراحوا عقولهم أيضا
فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين :
راحة القلب و راحة العقل
فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هى : راحة البدن
بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم
أما أهل الغفلة و هم الأغلبية الغالبة
فما زالوا يقتل بعضهم بعضا
من أجل اللقمة و المرأة و الدرهم و فدان الأرض
ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم
و أحمالا من الخطايا
و ظمأ لا يرتوى
و جوعا لا يشبع
فأنظر من أى طائفة من هؤلاء أنت
و أغلق عليك بابك و إبك على خطيئتك
من كتاب / أناشيد الإثم و البراءة
د/ مصطفي محمود
.