تختلف الهوية النموذجية حسب ما تطرحه قيم الحضارة الآفة التي باتت ترمم هواياتنا النمطيه
وملامح زماننا لا تختلف عن كونها نفس الزمان الي كنا نعيش به في السابق
غير أنه استلهم الكثير من المستجدات التي باتت تأخذ اتجاه مغاير يشابه الأتيكيت
وأصبح لها تعريف أنموذجي يشبه كلمة حضارة سادية وتحت معرفها أُنتهك كل شيء باسم تلك الزائفة
فباتت المسميات غائبة والأسماء جوفاء حاضرة متماشية مع لكنة العصر الذي عاد بنا إلى زمن الجاهلية
غير أننا مازلنا نستخدم فيها علم النفس المعاصر لتبرير أخطاءنا
وخلق بيئة حضارية تتماشي مع ما اردنا وما حررنا وفقا لما يناسبنا
وأن كنا لا نتفق على مسمياتها ونحتاج بين تارة وأخرى أعادة هيكلتها وفق أنظمة ازدواجية
تعبث في عقول متبعيها من عقليات فكرية وعلمانية وليبرالية وأخرى تعسفية
توسعت في كل شيء وبقي لديها الدين أضيق عبورا من حيث الأخذ به وأتباعهُ
لعلنا كالسمك يسبح في الماء مجازفا أو مستمتعا
غير أن الفرق بيننا وبينه أنه ينتقي غذائه بعناية لأنه يعرف بيئته
بينما نحن نتخلف كالعادة في فرز أولويات طرحتها مستجدات ذات إشكاليات واهية فنخذ من كل شيء ولا نفقهُ شيء
فاختلفت المعنى وتشابهت الأعراف و بقى الاسم وغاب المسمى
حالها كحال أفكارنا بلا هوية
وغالبا ما تكون فرضيات ما نجد أكثر من فرضيات ما نُوجد
فنتبع أهوائنا فيما نريد مشكلين بيئة نمطية فكرية حدودها أفكارنا الذاتية
وحضارتنا الخرافية والدين قيد تصنعه الحضارة الكائنة فلا يُتبع إلا في تشكيل حالات فردية
حدودها المفاهيم الإحتياجيه من حيثُ الشرعية نعود لها متى ما أردنا تشكيل بيئة متوازنة حتى لا نُعاب
وبالغالب هي لا تدوم وتنتهي بانتهاء الفائدة
هكذا أصبحت الحضارة تأخذ جزء كبير من معتقداتنا وأفكارنا
وهكذا بقى الدين هوية فردية قلة فقط من يعيشون به
وياخذون به ولعل ذلك ما أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال
" بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء" الراوي:-المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 18/291
خلاصة حكم المحدث:صحيح
حرر في 09-03-2011 الساعة 05:17 مساءً
