السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينَ اللُّغةِ والفِقه ( بَيانٌ )
قال الشّاطبيُّ -رحمه الله -في المُوافقات :
(وبيانُ تعين هذا العلم ما تقدم في كتاب المَقاصد من أن الشّريعة عربيّة،
وإذا كانت عربيّة؛ فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم؛
لأنهما سيان في النمط ما عدا وُجوه الإعجاز.
..........
فإذا فرضنا مبتدئًا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة،
أو متوسطا؛ فهو متوسط في فهم الشريعة والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية،
فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة؛
فكان فهمه فيها حُجّة كما كان فهم الصّحابة وغيرهم من الفُصحاء؛
الذين فهموا القُرآن حجة.
..........
فمن لم يبلغ شأوهم؛ فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم،
وكل من قَصُر فهمه لم يعُد حُجّة، ولا كان قوله فيها مقبولًا.
فلابدّ من أن يبلغ في العربية مبلغ الأئمة فيها؛
كالخليل، وسيبويه، والأخفش، والجرميّ،
والمازنيّ ومن سواهم.
وقد قال الجرميّ:
" أنا مُنذ ثَلاثين سنة أُفتي النّاس [في الفِقه] من كِتاب سيبويه ".
* يُتبعُ بحَولِ اللهِ تَعالى.
وفّقكم اللهُ.
بينَ اللُّغةِ والفِقه ( بَيانٌ )
قال الشّاطبيُّ -رحمه الله -في المُوافقات :
(وبيانُ تعين هذا العلم ما تقدم في كتاب المَقاصد من أن الشّريعة عربيّة،
وإذا كانت عربيّة؛ فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم؛
لأنهما سيان في النمط ما عدا وُجوه الإعجاز.
..........
فإذا فرضنا مبتدئًا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة،
أو متوسطا؛ فهو متوسط في فهم الشريعة والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية،
فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة؛
فكان فهمه فيها حُجّة كما كان فهم الصّحابة وغيرهم من الفُصحاء؛
الذين فهموا القُرآن حجة.
..........
فمن لم يبلغ شأوهم؛ فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم،
وكل من قَصُر فهمه لم يعُد حُجّة، ولا كان قوله فيها مقبولًا.
فلابدّ من أن يبلغ في العربية مبلغ الأئمة فيها؛
كالخليل، وسيبويه، والأخفش، والجرميّ،
والمازنيّ ومن سواهم.
وقد قال الجرميّ:
" أنا مُنذ ثَلاثين سنة أُفتي النّاس [في الفِقه] من كِتاب سيبويه ".
* يُتبعُ بحَولِ اللهِ تَعالى.
وفّقكم اللهُ.