X

من الفُروق اللّغويّة ( فائدة لابن القيِّم )

واحة اللّغة العربيّة

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • سناء
    Thread Author
    VIP
    • Nov 2018 
    • 467 
    • 408 
    • 939 

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،



    من الفُروق اللّغويّة


    قال ابن القيِّم رحمه الله:

    1-الفرق بين المُبادرة والعَجلة :

    المُبادرة: انتهاز الفرصة في وقتها ولا يتركها حتى إذا فات طلبها، فهو لا يطلب الأمورَ في أدبارها ولا قبل وقتها،
    بل إذا حضر وقتُها بادر إليها ووثب عليها وثوبَ الأسد على فريسته،
    فهو بمنزلة من يبادر إلى أخذ الثمرة وقتَ كمال نضجها وإدراكها.


    والعَجلة: طلبُ أخذ الشيء قبل وقته، فهو لشدَّة حرصه عليه بمنزلة من يأخذ الثمرةَ قبل أوان إدراكها كلِّها.

    فالمُبادرة: وسطٌ بين خُلقين مذمومين أحدهما: التفريط والإضاعة،
    والثاني: الاستعجال قبل الوقت، ولهذا كانت العَجَلة من الشيطان،
    فإنها خفَّةٌ وطيشٌ وحدَّةٌ في العبد تمنعه من التثبُّت والوقار والحلم،
    وتوجب له وَضْعَ الأشياء في غير مواضعها وتجلب عليه أنواعًا من الشرور وتمنعه أنواعًا من الخير،
    وهي قرين الندامة، فقلَّ من استعجل إلاَّ ندم، كما أنَّ الكسل قرين الفوت والإضاعة.


    2- وأمَّا الفرق بين الحَزم والجُبن:

    فالحازِم: هو الذي قد جمع عليه همَّه وإرادته وعقله ووزن الأمورَ بعضها ببعضٍ، فأعدَّ لكلٍّ منها قرنَه،
    ولفظة الحزم تدلُّ على القوَّة والإجماع، ومنه حزمة الحطب، فحازم الرأي:
    هو الذي اجتمعت له شئون رأيه وعرف منها خيرَ الخيرين وشرَّ الشرين،
    فأحجم في موضع الإحجام رأيًا وعقلاً لا جبنًا ولا ضعفًا.

    العَاجِزُ الرَّأْيِ مِضْيَاعٌ لِفُرْصَتِهِ * حَتَّى إِذَا فَاتَ أَمْرٌ عَاتَبَ القَدَرَا

    والجُبن: هو تهيُّب الإقدام على ما لا ينبغي أن يخاف، والجبان: الهيوب للأشياء لا يُقْدِم عليها.

    [«الروح» لابن القيِّم (404)].


    المصدر/ موقع الشيخ فركوس حفظه الله.

    وفّقكم اللهُ.


  • محمد سراج
    Free Membership
    • Dec 2018 
    • 164 
    • 18 
    • 97 

    #2
    بارك الله فيكم ونفع بكم خير النفع.
    Comment
    Working...
    X