عندي لأجــلِ فِراقِكم آلام
فعلامَ أُعذَلُ فــيكمُ واُلامُ
ويُذيبُ روحي نوحُ كُلِّ حَمامةٍ
فكأنمـــا نوحُ الحَـــمامِ حِمـامُ
من كانَ مِثلي للأحبة فـاقداً
لاتعذِلوهُ فالكلامَ كِــلامُ
إن كُنتَ مثلي للأحبة فاقداً
او في فؤادك لوعةٌ وغـرامُ
قِـف في ديار الظاعنين ونادها
يادار ما فَعلتْ بكِ الايامُ ؟
يادار أين الساكنون وأينَ
ذيّاك البهاءُ وذلكَ الإعظامُ
يادار مُذْ أفلت نجومُكِ عَمّنا
واللهِ من بعد الضياءِ ظَـلامُ
يا دار أين زمان ربعكِ مونقاً
وشعارك الإجلال و الإكرام
ياليت شعري كيف حالُ أحِبّتي؟
وبأي أرضٍ خيّمــوا وأقـاموا ؟
ياغائبين وفي الفؤاد لبُعدِكم
نارٌ لها بينَ الضلوع ضِرامُ
لا كُتبكم تَأتي و لا أخبَاركم
تُروىٰ و لا تُـدنـيكـم الأحلام
مالي أنيسٌ سوى َ بيتٍ قاله
صبٌ رمتهُ من الفراقِ سِهامُ
واللهِ ما اخترتُ الفراق وإنما
حَكمت عَليَّ بذلكَ الأيامُ