حنظلة إبن أبي عامر
( غسيل الملائكة )
ماذا فعل ليلة عرسه ؟؟؟
في ليلة عُرسه التي كان يتمناها منذ زمن
و هو بجوار زوجته و حبيبته
التي جمع الله بينهما أخيرًا منذ لحظات
نادى منادي رسول الله :
" يا خيل الله اركبي ، حيّ على الجهاد "
فترك الصحابي الجليل حنظلة_بن_أبي_عامر
مخدعه الدافئ و زوجته الحسناء و انطلق مودعًا عروسه
التي لم تدرك أنه أول و آخر لقاء بينهما في الدنيا
انطلق و لسان حاله يقول : لبيك يا رسول الله !
حي على الجهاد في سبيل الله !
انطلق و لم ينتظر ليغتسل من الجنابة خشية
أن يتخلف عن نداء رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
ثم حمل سيفه و امتطى صهوة جواده
و اصطف في صفوف المقاتلين
ثم دارت رحى الحرب
و تقابل الجيشان و تشابك الفريقان
فئة تقاتل في سبيل الله و أخرى كافرة
أشهر البطل حنظلة بن أبي عامر سيفه
و شاط في رماح القوم
و قاتل قتال من لا يخشى الموت
و ما إن كادت المعركة أن تنتهي
حتى أتته ضربة غادرة أردته شهيدًا
و بينما كان النبي - صلى الله عليه و سلم -
يتفقد شهداء أُحد وقف مليًا عند رأس حنظلة
ذلك العريس الشهيد
و يرى الصحابة على وجه النبي
علامات الإندهاش و التعجب الممزوج بالفرح
فسأله الصحابة في ذلك ، فقال صلى الله عليه و سلم :
"إني رأيت الملائكة تُغسّل حنظلة بن أبي عامر
بين السماء و الأرض بماءٍ من مزن في صحافِ الفضة"
يقول أحد الصحابة :
"فذهبنا إلى حنظلة لنراه فوجدنا رأسه تقطر ماءً "
الله أكبر ، كان العُرس في الأرض و الغسل في السماء
هذة هي قصة الصحابي الذي ترك عُرسه
و لبّى صيحة الجهاد
و أجاب نداء رسول الله - صلى الله عليه و سلم