بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال تعالى: {{كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ}} -- {{آل عمران - 185}}.
والآيات كثيرة في كتاب الله
يوم 08/08/2021 على الساعة 23.23 كان أصعب شعور علي تحمله لحد الآن في حياتي
وعرفت ما المعنى من فقدان أعز ما تملك ألا وهو الوالدان أو أحدهما
والله أريد نقل الشعور كاملاً ليتعظ من يتعظ ويحفز نفسه البار على ألا يتعب ولا يشعر في التعب من البر اتجاه والداه
أول الدقائق كثرت في ذهني أنني كنت مقصر اتجاهه ولا عذر لي رغم أنني كنت من السباقين على إخوتي في تلبية طلباته دون كلل ولا ملل وبالفرح بل كان لا يرتاح إلا لأعمالي
أحسست بضياع فرصة عمري كلها من بين يدي الذي لم أجد لها تفسير لحد اللحظة
أصبحت أشعر بفراغ كبييييييييييير رغم ملئ وقتي بالدعاء له وقراءة ما تسير تصدقاً على أبي
أصبحت أشعر أنني تائه في مسار طويل لا ينتهي
والكارثة أصبحت أجد نفسي أتكلم ولا أشعر ما أقول ومتى بدأت أتكل ولولا الدموع ما أفقت من الكلام وكأنني لست المتكلم
لا تكاد صورة ابتسامة أبي تفارقني حتى عندما أستيقظ من النوم أراها بألونها
=======
كان أبي مسخراً نفسه لخدمة بيوت الله والتشجير في أخر أيامه
كان أبي أقسى إنسان علي وكنت أقول له دائماً هذا من حبك لي ولا أبالي ولا خيب الله اجتهادك كان يضحك بعد غضبه علي
كان أبي أكثر من أوصاني اتجاه الناس وحقوق الناس وعدم خدش خواطر الناس
كان أبي أول من عرفت منه الهدايا بعد حجه لبيت الله في عام 1989 بـ 9 كتب لقصص الأنبياء وصحيح البخاري ومسلم والأربعون النووية وغيرها وطلب من حفظ الكل وفهمها وحفظ الفهم لأنه السلاح الحقيقي وماتركت الكتب إلا في عام 2000 لأنني ذهبت للجيش وعدت لها.
مات بعد أن نطق الشهادتان مرتين على التوالي ولم يعاني البتة في ذلك بل كان مبتسماً وكأنه ليس مريض
قبل الاحتضار قال لي انتظر وكأنه يريد محادثت أحد ما وازداد تعرقاً وبرودة وبعد ابتسم ورفع يداه
حاولت أن أتحرك من مكاني لم أستطع كان شعور بالفرح ممزوج بحرقة داخلية تعني الفراق والدهشة
دقيقة واحدة والأجهزة التي كانت ملتقة في يداة تقول أن كل شيء على ما يرام ودقات القلب والضغط سليم وكأنه لا يحتضر
وبعدها وقت يداه على الفراش نظرت إليه وهو ينظر للسماء بعد أن ازداد وجهه بياضاً غير طبيعي
أغلقت عيناه وكلي ثبات بفضل الله
ما بكيت حتى وجدت أمي سألتني هل لقنته الشهادة؟ لم يتألم كثيراً؟ هل ابتسم؟ كيف كان لون وجهه؟
وآخر أسئلتها ماذا قال عنا كانت تقد أمي وزوجته الأولى
قلت لها كل أسئلة تعرفين إجابتها لأن ما سألتي عنه هو مار رأيت بالأيجابي يأمي
قالت لا تنسى الدعاء لأبوك وكأنه لم يمت وضاعف
نعم الأم
هذا ما أستطيع كتابته لحد الآن
وطلبي هو دعوة خالصة بظهر الغيب لأبي الحبيب وجميع المسلمين
سلام.
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قال تعالى: {{كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ}} -- {{آل عمران - 185}}.
والآيات كثيرة في كتاب الله
يوم 08/08/2021 على الساعة 23.23 كان أصعب شعور علي تحمله لحد الآن في حياتي
وعرفت ما المعنى من فقدان أعز ما تملك ألا وهو الوالدان أو أحدهما
والله أريد نقل الشعور كاملاً ليتعظ من يتعظ ويحفز نفسه البار على ألا يتعب ولا يشعر في التعب من البر اتجاه والداه
أول الدقائق كثرت في ذهني أنني كنت مقصر اتجاهه ولا عذر لي رغم أنني كنت من السباقين على إخوتي في تلبية طلباته دون كلل ولا ملل وبالفرح بل كان لا يرتاح إلا لأعمالي
أحسست بضياع فرصة عمري كلها من بين يدي الذي لم أجد لها تفسير لحد اللحظة
أصبحت أشعر بفراغ كبييييييييييير رغم ملئ وقتي بالدعاء له وقراءة ما تسير تصدقاً على أبي
أصبحت أشعر أنني تائه في مسار طويل لا ينتهي
والكارثة أصبحت أجد نفسي أتكلم ولا أشعر ما أقول ومتى بدأت أتكل ولولا الدموع ما أفقت من الكلام وكأنني لست المتكلم
لا تكاد صورة ابتسامة أبي تفارقني حتى عندما أستيقظ من النوم أراها بألونها
=======
كان أبي مسخراً نفسه لخدمة بيوت الله والتشجير في أخر أيامه
كان أبي أقسى إنسان علي وكنت أقول له دائماً هذا من حبك لي ولا أبالي ولا خيب الله اجتهادك كان يضحك بعد غضبه علي
كان أبي أكثر من أوصاني اتجاه الناس وحقوق الناس وعدم خدش خواطر الناس
كان أبي أول من عرفت منه الهدايا بعد حجه لبيت الله في عام 1989 بـ 9 كتب لقصص الأنبياء وصحيح البخاري ومسلم والأربعون النووية وغيرها وطلب من حفظ الكل وفهمها وحفظ الفهم لأنه السلاح الحقيقي وماتركت الكتب إلا في عام 2000 لأنني ذهبت للجيش وعدت لها.
مات بعد أن نطق الشهادتان مرتين على التوالي ولم يعاني البتة في ذلك بل كان مبتسماً وكأنه ليس مريض
قبل الاحتضار قال لي انتظر وكأنه يريد محادثت أحد ما وازداد تعرقاً وبرودة وبعد ابتسم ورفع يداه
حاولت أن أتحرك من مكاني لم أستطع كان شعور بالفرح ممزوج بحرقة داخلية تعني الفراق والدهشة
دقيقة واحدة والأجهزة التي كانت ملتقة في يداة تقول أن كل شيء على ما يرام ودقات القلب والضغط سليم وكأنه لا يحتضر
وبعدها وقت يداه على الفراش نظرت إليه وهو ينظر للسماء بعد أن ازداد وجهه بياضاً غير طبيعي
أغلقت عيناه وكلي ثبات بفضل الله
ما بكيت حتى وجدت أمي سألتني هل لقنته الشهادة؟ لم يتألم كثيراً؟ هل ابتسم؟ كيف كان لون وجهه؟
وآخر أسئلتها ماذا قال عنا كانت تقد أمي وزوجته الأولى
قلت لها كل أسئلة تعرفين إجابتها لأن ما سألتي عنه هو مار رأيت بالأيجابي يأمي
قالت لا تنسى الدعاء لأبوك وكأنه لم يمت وضاعف
نعم الأم
هذا ما أستطيع كتابته لحد الآن
وطلبي هو دعوة خالصة بظهر الغيب لأبي الحبيب وجميع المسلمين
سلام.