بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمةُ الله تعالى وبركاته
إخوَتي وأخواتي في الله؛
مادّةٌ لكلّ خَير؛ داعيَةٌ.
قالَ العلاّمة ابنُ عُثيمين:
مُضاعفةُ ثَوابِ الحَسناتِ تَكونُ بأمورٍ!
قال سَماحةُ الوالِدُ العلاّمةُ مُحمّد بن عثيمين رحمه الله تَعالى:
.... ومُضاعَفةُ ثَوابِ الحَسنات تكون بأمورٍ، منها:
الأوّل: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة؛
"مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر؛
قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله"[262].
هذا عظم ثواب العمل بالزمن.
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3)
الثّاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا
سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة"[263].
الثّالث: باعتبار العمل فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي:
"مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"[264].
فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
الرّابعُ: باعتبار العامل قال النبي صلى الله عليه وسلم،
لخالد بن الوليد وقد وقع بينه،
وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع
"لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً؛
مَا بَلَغَ مَد أَحَدِكُم ولاَ نصيفَهُ"[265] .
وهناك وجوه أخرى في المفاضلة تظهر للمتأمل و متدبر الأدلة.
أيضاً يتفاضلُ العَمل بالإخلاص، فلدينا ثلاثة رجال:
رجل نوى بالعمل امتِثال أمر الله عزّ وجل والتّقرّب إليه،
وآخرُ نَوى بالعَمل أنه يؤدّي واجباً، وقد يكون كالعادَة،
والثّالث نَوى شيئاً من الرّياء أو شيئاً من الدّنيا.
فالأكملُ فيهم: الأوّل،
ولهذا يَنبغي لَنا ونحنُ نقومُ بالعِبادة أن نَستَحضر أمرَ الله بها،
ثمّ نَستحضر مُتابعة الرّسول صلى الله عليه وسلم فيها،
حتّى يتحقّق لنا الإخلاصُ والمُتابعة.
* شَرحُ الأربعينَ النّووية.
.... ومُضاعَفةُ ثَوابِ الحَسنات تكون بأمورٍ، منها:
الأوّل: الزمان، مثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأول من ذي الحجة؛
"مَا مِنْ أَيَّام العَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشر؛
قَالوا: ولاَ الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ، قَالَ: وَلا الجِهَادُ في سَبيلِ الله"[262].
هذا عظم ثواب العمل بالزمن.
ومن ذلك قوله تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) (القدر:3)
الثّاني: باعتبار المكان، ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أنه قال:"صَلاَةٌّ في مَسجِدي هَذا أَفضَلُ مِنْ أَلفِ صَلاَة فيمَا
سِواهُ إِلاَّ مَسجِدِ الكَعبَة"[263].
الثّالث: باعتبار العمل فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي:
"مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيْ بِشَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مَمَّا افتَرَضْتُ عَلَيْهِ"[264].
فالعمل الواجب أفضل من التطوع.
الرّابعُ: باعتبار العامل قال النبي صلى الله عليه وسلم،
لخالد بن الوليد وقد وقع بينه،
وبين عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنهما- ما وقع
"لاَ تَسِبوا أَصحَابي،فوالذي نَفسي بيَدِهِ لَو أَنفَقَ أَحَدُكُم مِثلَ أُحُدٍ ذَهَباً؛
مَا بَلَغَ مَد أَحَدِكُم ولاَ نصيفَهُ"[265] .
وهناك وجوه أخرى في المفاضلة تظهر للمتأمل و متدبر الأدلة.
أيضاً يتفاضلُ العَمل بالإخلاص، فلدينا ثلاثة رجال:
رجل نوى بالعمل امتِثال أمر الله عزّ وجل والتّقرّب إليه،
وآخرُ نَوى بالعَمل أنه يؤدّي واجباً، وقد يكون كالعادَة،
والثّالث نَوى شيئاً من الرّياء أو شيئاً من الدّنيا.
فالأكملُ فيهم: الأوّل،
ولهذا يَنبغي لَنا ونحنُ نقومُ بالعِبادة أن نَستَحضر أمرَ الله بها،
ثمّ نَستحضر مُتابعة الرّسول صلى الله عليه وسلم فيها،
حتّى يتحقّق لنا الإخلاصُ والمُتابعة.
* شَرحُ الأربعينَ النّووية.
رَحمَ اللهُ تَعالى سَماحَة الوالِد مُحمّد بن عُثيمين،
وعَفا عنهُ، وغفَرَ لهُ، وسائِرَ مَوتى المُسلمينَ.
وفّقكمُ الرّحمنُ.