X

من أخبار الشعراء ,, قيس بن الذريح وصاحبته لبنى .

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 


    الشاعر قيس بن الذريح هو مضري من كنانة جمعته الصدفة مع ليلى بنت الحباب الخزاعية والتي أصبحت في ما بعد معشوقته ومن ثم زوجته ,
    واستجابة لأمر والديه أقدم على طلاقها رغم حبه الشديد لها , وقيل عن سبب الطلاق هو عندم الإنجاب لهما ومنهما ,
    ورغبة والديه الغنيين أن يكون لهما الوريث من ابنهما الوحيد قيس .
    وهذا الطلاق الذي بني على الحب الشديد بين الزوجين قد خلَّف لهذا الحدث الأثر الأدبي بخلود بعض القصائد التي نظمها قيس في محبوبته ليلى , ولا نريد الإسهاب في سرد هذه القصة لتعويم شهرتها حتى أضحت أحد الأمثال التي تُضرب بأهل العشق حتى يومنا هذا , حيث يقال " كحب قيس ولبنى " .

    ومما قاله فيها :

    بانت لبينى فأنت اليوم متبول ... وإنك اليوم بعد الحزم مخبول
    فأصبحت عنك لبنى اليوم نازحة ... ودل لبنى لها الخيرات معسول
    هل ترجعن نوى لبنى بعاقبة ... كما عهدت ليالي العشق مقبول
    وقد أراني بلبنى حق مقتنع ... والشمل مجتمع والحبل موصول
    فصرت من حب لبنى حين أذكرها ... القلب مرتهن والعقل مدخول
    أصبحت من حب لبنى بل تذكرها ... في كربة ففؤادي اليوم مشغول
    والجسم مني منهوك لفرقتها ... يبريه طول سقام فهو منحول
    كأنني يوم ولت ما تكلمني ... أخو هيام مصاب القلب مسلول
    أستودع الله لبنى إذ تفارقني ... بالرغم مني وأمر الشيخ مفعول

    إنه أدب الحب والعشق العذري الذي خلَّد بعض الأسماء والقصائد في الأدب العربي ,
    والتي جرت مجرى الأمثال وتتناقلها الأجيال عبر القرون الطوال .
    مني جليل التحية ..



Working...
X