سأل أمير المؤمنين المأمون يحيى بن أكثم عن العشق ما هو؟ فقال:
هو سوانح تسنح للمرء، فيهتم بها قلبه، وتؤثرها نفسه.
فقال له ثمامة: اسكت يا يحيى! إنما عليك أن تجيب في مسألة طلاق أو محرم صاد ظبياً أو قتل نملةً، فأما هذه فمسائلنا نحن.
فقال له المأمون: قل يا ثمامة، ما العشق؟ فقال ثمامة:
العشق جليس ممتع، وأليف مؤنس، وصاحب ملك مسالكه لطيفة، ومذاهبه غامضة، وأحكامه جائزة،
ملك الأبدان وأرواحها، والقلوب وخواطرها، والعيون ونواظرها، والعقول وآراءها ،
عنان طاعتها، وقود تصرفها، توارى عن الأبصار مدخله وعمي في القلوب مسلكه.
فقال له المأمون: أحسنت والله يا ثمامة! وأمر له بألف دينار.
مني كل التقدير لمن عشق وأحب منهج رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ..