X

جسر فيكتوريا و فندق فيكتوريا دمشق

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • مرجان الأطرش
    Thread Author
    مشرف المنتديات العامة
    • Sep 2018 
    • 513 
    • 190 
    • 228 



    جسر فيكتوريا و فندق فيكتوريا من الجنوب إلى الشمال .
    نشاهد بشكل واضح الحواجز المصنوعة من القضبان المعدنية الحديدية لسور نهر بردى ، والتي استبدلت بالحجر كما سيأتي لاحقاً .
    يبدو فندق فيكتوريا في أبهى حلله حين كان شامخاً في زاوية التقاء ضفة نهر بردى وشارع فؤاد الأول عند الجسر التحتاني أي ( جسر فيكتوريا ) .
    تم تشيد الفندق في نهايات القرن التاسع عشر و تحديدا حسب تحليلي الشخصي في عام 1879 للميلاد على طراز فن العمارة الأوروبية ، واعتبر هذا الفندق من أجمل الأبنية المقامة بالسلطنة العثمانية في تلك الحقبة . وسميت المنطقة بأسرها بمنطقة فيكتوريا تكنياً باسم هذه الفندق .
    كان الفندق مؤلفاً من أربع طبقات من الدرجة الأولى ، يتسم بالرفاهية لسعة غرفه ، وجودة خدمته ، وجمال منظره ، وكانت أجنحته الشرقية المطلة باتجاه ساحة المرجة قد فُرشت على النسق الشرقي ، و أخرى على النسق الغربي و المطلة على شارع بيروت .
    بني الطابق الأرضي على نمط طراز الخانات التي بنيت في دمشق بالقرن الثامن عشر و التاسع عشر فقد حوت الواجهة الجنوبية للفندق ستة أبواب كبيرة بنيت على شكل أقواس كبيرة لدخول العربات التي تجرها الخيول إلى داخل بهو الاستقبال لكبار الشخصيات بالطابق الأرضي ، أما الواجهة الغربية فقد شغلتها محلات لخدمات النزلاء ( مكتبة و صرافة و مكتب تقديم خدمات سياحية )
    بينما اختلفت أشكال النوافذ في الطابق الثاني لتأخذ شكل طراز البناء العثماني و المكون من فتحة نافذة رئيسية و أخرى علوية كمندلون ومتوجه بتاج حجري مسطح على امتداد الواجهة الجنوبية و الغربية التي انشأ لها شرفات تطل على جسر فيكتوريا و شارع بيروت ولقد امتد هذا الطراز من البناء إلى بناء دائرة الأملاك السلطانية المقابلة للفندق ولبناء دار السرايا و كذلك بناء طبابة المركز المحاذية لدار البلدية .
    أما الطابق الثالث ذو السقف الهرمي الضخم المبني من الآجر فقد تأثرت نوافذه و شرفاته بطراز البناء الإغريقي في جميع تيجانها ذات الانحناء الضعيف الهرمي أي ( الأقواس القطاعية ) . مع وجود تيراس كبير يطل أيضا على شارع بيروت و أضيف في وقت لاحق عدد عشرون غرفة في الطيارة أعلى البناء ذات خدمات مميزة .
    أما تسميته فتعود الى ما ذكر صاحبه : ( الخواجه بترو ) اُعد لاستقبال ( الملكة اليكساندرينا فكتوريا ) ملكة بريطانيا و إيرلندا و الهند عند زيارتها التي لم تتم لدمشق الشام بعدما سمعت باستمتاع الإمبراطور الألماني غليوم الثاني بزيارته لدمشق أواخر القرن التاسع عشر ، فداهمها المرض و توفيت عام 1901 للميلاد .
    اصل الصورة بالاسود والابيض تم تلوينها يدويا من قبل الفنان مهند الحلبي
    الشرح الباحث عماد الارمشي

Working...
X