دمشق أيام زمان ... و الغوطة المغدورة ... و إستبدلنا الشجر و الثمر .... بالحجر
صورة حقيقية لغوطة دمشق المغدورة في بداية القرن العشرين ... وقبل أن يلتهم السرطان العمراني المدمر بساتين الصالحية و النيرب الأدنى و النيرب الأعلى و الذي بدأ يستشري بالغوطة في بداية عام 1921 أي بعد الإحتلال الفرنسي لأرض الشام .
و نشاهد هنا كثافة الأشجار وضخامتها ... و كأنها غابات متلاحقة .. متدافعة ... مدهامة .
و تظهر بوضوح في وسط الصورة ( تربة أمة اللطيف الحنبلي ) و الى اليسار التربة
الكجكرية متخفية باللون الأخضر ، ثم قبة مقام النبي يونس ، كما تبرز مئذنة جامع الماردانية البيضاء بنفس الجهة عند الجسر الأبيض ثم بعدها قبة حمام عبد الباسط ، ثم مبنى المستشفى الطلياني بسطحه القرميدي و بجواره مبنى زيوار باشا .
وتختفي بقية البيوت ضمن الأشجار الكثيفة الممتدة حتى مشارف دمشق القديمة
تعليق عماد الأرمشي باحث في التاريخ الدمشقي
