X

الإيمان ... معاني ودلالات .

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    الإيمان : هي أحد الكلمات في مفردات اللغة العربية عدد أحرفها سبعة أحرف ,

    وتنتظم هذه الأحرف لتؤدي نغماً روحياً متميراً في مساحة الحياة الروحانية لدى البشر .

    وحكم السبعة أحرف قد يتقاطع مع دلالة الرقم سبعة الذي حظي من بين الأرقام الأخرى بمعاني متميزة ,

    نظراً لجمعه معدوداً مكرراً وهاماً لعدد من العوالم , ك سبع سموات ومن الأرض مثلهن ,

    والسبع المثاني , وعدد آيات سورة الفاتحة وهي درة العقد في الصلوات اليومية للفرد المسلم ....

    ولما كانت أديان البشرية قد بُنيت على أمرين أساسيين لا ثالث لهما , وهما اليقين , والعمل بموجب هذا اليقين ,

    فقد جاء الإيمان ليشكل القاعدة الأساسية لليقين ليُبنى عليه مابعده وهو العمل بموجبه أي العمل بالتنزيل وفق ما ورد من رب السماء .

    من أجل هذا فقد تفرد الإيمان بتعريف مميز في مصطلحات العقيدة الإسلامية , وأولها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,

    بحديث عمر رضي الله عنه قال : ((...عن عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ

    عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى

    النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ فَقَالَ

    رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ

    وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا قَالَ صَدَقْتَ قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ قَالَ فَأَخْبِرْنِي

    عَنْ الْإِيمَانِ قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ صَدَقْتَ ... )) . والحديث معروف بشهرته

    وهنا أخذ الإيمان معنى خاصاً ومتميزاً في المصطلح الديني , حيث أخذ الفقهاء في توضيح معانيه ودلالاته اللغوية والشرعية ,

    وقد ورد في تعريفه أكثر من توضيح أو دلاله نأخد الأشمل منها وباختصار شديد .

    {{{الإيمان لغة : هو التصديق ، وهومطلق القبول والاذعان .

    الإيمان إصطلاحاً : قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان

    وهو الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وأنه الخالق الرازق المحي المميت

    وإنه المستحق لأن يفرد بالعبادة والذل والخضوع وجميع أنواع العبادة وأنه المتصف

    بصفات الكمال المنزه عن كل عيب ونقص .

    وأركانه ستة حينما يأتي مقروناً بالإسلام وهي :

    الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره كما في حديث عمر رضي الله عنه , والذي سبق ّذكره أعلاه .

    وقيل فيه أيضاً : انه إيمان بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح ،}}} منقول بالتصرف من مراجع الفقه

    وقد اجتهد البعض أن الإيمان مقره القلب ويزيد وينقص لجهة الاعتقاد والالتزام , مستندين في ذلك الاجتهاد على مرجعيات لها صلة بثوابت العقيدة والتشريع ,

    منها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : {(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، قثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ ، قثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ , عَنِ الْحَسَنِ ،

    وَعَطَاءٍ ، وَسَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ , وَلا يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ,

    فَإِنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ بَرِئَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " }.

    بناء على هذا أصبح لزاماً على كل مسلم العمل على تغذية هذا اليقين والإيمان من خلال استمرارية التواصل مع دلالات الإعجاز في جوانب الحياة

    والتفكر وتناول الموعظة والحكمة التي هي ضالة المؤمن أو كما قال عنها الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام :

    ( الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهي له ) .وفي هذا الحديث معنى من المعاني الذي يحث به الإسلام المسلمين على التثقيف وديمومة تغذية الفكر

    من أجل سلامة الاعتقاد وترسيخ اليقين واحتواء الإيمان كمنهج والعمل بمقتضاه .

    وإليكم أحد المواقع التي تميزت بدراسة وتحليل جوانب الاعجاز العلمي في القرآن والسنة وهو على هذا الرابط ( * )

    موقع الكحيل للاعجاز العلمي ... وشكراً .... أنيس .



Working...
X