ادارة مدينة جامعية في محافظة تلمسان في الجزائر قامت قبل أيام بإهداء طالبات مصاحف بمناسبة مسابقة نظمت احتفاء باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من شهر آذارمن كل سنة , إلا أن الطالبات تفاجأن لدى تفحصهن المصاحف المهداة إليهن بأن الأغلفة الخارجية لهذه المصاحف تحمل صور الفنانات اللبنانيات أليسا وهيفاء وهبي ونانسي عجرم , ما أثار موجة من الغضب بينهن ودفعهن إلى الخروج في مسيرة سلمية داخل المدينة الجامعية تنديداً بما وصفنه تدنيس كتاب الله العظيم . وبتتبع الأمر وُجِد أن أحد دور النشر المتواجدة بمحافظة تيبازة هي التي تصدر هذه النسخ وقد عثرت الشرطة الجزائرية على (1200 ) نسخة من هذه المصاحف .
طبعاً هنا ينتهي سرد النبأ , ولكن هذا النبأ يقودنا إلى التساؤل عن واقع الإسلام والمسلمين في الجزائر , وما حصل ويحصل من تبدلات في عهد أو العهود المتلاحقة للرئيس بوتفليقة , ذاك الذي يتهرب من مواجهته صناديد الجزائر وقياداتها رغم تردي حالته الصحية واقترابه من أرذل العمر , والتساؤل هنا هل هي شعبية الرئيس الهرم وانجازاته العملاقة هي التي تُهزم أولئك اللذين أبدو استعدادهم لاقتحام كرسي الرئاسة الوضاء , أم الضغوط الغربية التي تُمارس على هؤلاء لإزاحتهم من أمام بوتفليقة ليستكمل مسيرة تحرير البلد الحبيب - بلد المليون شهيد - من الإسلام والمسلمين , حيث أخذت نتائجها تطفو على السطح بعد مرور خمسة عشر عاماً على تولي ذلك الصنديد - وقائد مسيرة التقدم - زمام البلد . نسأل الله أن يعود أولئك الصناديد إلى رشدهم لأن يهدي بهم الأمة العربية والإسلامية وأن يعوا خطورة ما يفعلون . كما ندعو لأهلنا في الجزائر بالصبر والتحلِّي بالمسؤولية بما يُبقي هذا البلد في حرز من الفتنة والدمار , وقد سبقت لهم أن تجرعوا من هذا سابقاً ... آمين .
المصدر : http://islammemo.cc/akhbar/arab/2014/03/21/196978.html