حدث محمد بن يزيد بن حبيش عن أحد الحجاج فنقل القول :
" بينما أنا بعرفة، إذ أنا بامرأةٍ وهي تقول :
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلّ)، (وَمَنْ يُضَلِلْ اللهُ فَلاَ هَادِي لهُ) فعلمت أنَّها ضَالَّةٌ،
فقلتُ: لَعَلَّك ضَالَّة؟
قالت: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمان وَكُلاًّ آتَيْنا حُكماً وعِلْماً)، فَأَنختُ بَعيري، ونزلت عنه، وحملتها،
فقلت: من أين أنت رحمك الله؟
قالت: (سبحانَ الذي أَسرى بعبدِهِ ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأَقصى). فعلمت أَنَّها من أهل بيت المقدس، فجعلتُ أسأل عن زقاق المقدسيين، حتى انتهيت إلى قوم فسألوها فلم تُكَلِّمْهُمْ،
فقالوا: لعلها لا تريد أن تكلِّمنا،
فقالت: (ولا تَقِفْ ما ليسَ لكَ به علمٌ) وحَانت منها التفاتة فرأت جماعة قد عرفتها، فقالت: (وَعَلاَمَات وبالنجمِ هُمْ يهتدون) فعلمت أَنَّها تريد أحد من الجماعة ، فقصدت بها نحوها،
فقلت: من أنادي؟ وعن من أسأل؟
فقالت: (يا داود إِنّا جَعَلناكَ خَليفةً في الأَرض) (يا يحيى خُذ الكتاب بقوَّة) يا زكريَّا إِنَّا نُبَشِرُكُ بِغُلامٍ اسمُه يحيى)
فعلمت أنَّها تريد داود ويحيى وزكريا، فجعلت أقول: يا داود، يا يحيى، يا زكريا، فخرج عليَّ ثلاثة فتيان،
فقالوا: أُمُّنَا وربِّ الكعبةِ، أضللنها منذ ثلاث. فالتفتت إليهم،
فقالت: (فابْعَثُوا أَحَدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينة فلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزكى طعاماً، فلْيأْتكُم برزقٍ منه ولْيَتَلَطَّفْ) فعلمت أَنَّها أمرتهم أن يزوِّدوني فأخذوا مزاودي فذهبوا بها إلى السوق فملأُوها، ثم أتوني بها،
فقلت: ما حالُ هذه؟ قالوا: هذه أُمُّنا، ولمم تتكلَّم بشيء سوى القرآن منذ ثلاثين سنة خَشْيَةَ أَن تَزِلَّ " .
االلهم نسألك بجلال قدرك وعظيم قدرتك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا وأن تيسره لنا بالنطق والعمل .
ومني الشكر ..
" بينما أنا بعرفة، إذ أنا بامرأةٍ وهي تقول :
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلّ)، (وَمَنْ يُضَلِلْ اللهُ فَلاَ هَادِي لهُ) فعلمت أنَّها ضَالَّةٌ،
فقلتُ: لَعَلَّك ضَالَّة؟
قالت: (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمان وَكُلاًّ آتَيْنا حُكماً وعِلْماً)، فَأَنختُ بَعيري، ونزلت عنه، وحملتها،
فقلت: من أين أنت رحمك الله؟
قالت: (سبحانَ الذي أَسرى بعبدِهِ ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأَقصى). فعلمت أَنَّها من أهل بيت المقدس، فجعلتُ أسأل عن زقاق المقدسيين، حتى انتهيت إلى قوم فسألوها فلم تُكَلِّمْهُمْ،
فقالوا: لعلها لا تريد أن تكلِّمنا،
فقالت: (ولا تَقِفْ ما ليسَ لكَ به علمٌ) وحَانت منها التفاتة فرأت جماعة قد عرفتها، فقالت: (وَعَلاَمَات وبالنجمِ هُمْ يهتدون) فعلمت أَنَّها تريد أحد من الجماعة ، فقصدت بها نحوها،
فقلت: من أنادي؟ وعن من أسأل؟
فقالت: (يا داود إِنّا جَعَلناكَ خَليفةً في الأَرض) (يا يحيى خُذ الكتاب بقوَّة) يا زكريَّا إِنَّا نُبَشِرُكُ بِغُلامٍ اسمُه يحيى)
فعلمت أنَّها تريد داود ويحيى وزكريا، فجعلت أقول: يا داود، يا يحيى، يا زكريا، فخرج عليَّ ثلاثة فتيان،
فقالوا: أُمُّنَا وربِّ الكعبةِ، أضللنها منذ ثلاث. فالتفتت إليهم،
فقالت: (فابْعَثُوا أَحَدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينة فلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزكى طعاماً، فلْيأْتكُم برزقٍ منه ولْيَتَلَطَّفْ) فعلمت أَنَّها أمرتهم أن يزوِّدوني فأخذوا مزاودي فذهبوا بها إلى السوق فملأُوها، ثم أتوني بها،
فقلت: ما حالُ هذه؟ قالوا: هذه أُمُّنا، ولمم تتكلَّم بشيء سوى القرآن منذ ثلاثين سنة خَشْيَةَ أَن تَزِلَّ " .
االلهم نسألك بجلال قدرك وعظيم قدرتك أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا وأن تيسره لنا بالنطق والعمل .
ومني الشكر ..