X

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ,, خالد بن الوليد

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    خالد بن الوليد



    سيف الله المسلول



    عجزت النساء ان يلدن مثل خالد : عمر بن الخطاب



    خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي ، ابو سليمان ، احد اشراف قريش في الجاهلية



    وكان اليه القبة واعنة الخيل ، اما القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش



    واما الاعنة فانه كان يكون المقدم على خيول قريش في الحرب كان اسلامه في شهر صفر



    سنة ثمان من الهجرة ، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :

    ( الحمد لله الذي هداك ، قد كنت ارى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير )



    قصة اسلامه



    الرسالة



    و تعود قصة اسلام خالد الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث اسلم اخوه الوليد بن الوليد ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مكة في عمرة القضاء فسال الوليد عن اخيه خالد ، فقال اين خالد ؟) فقال الوليد ياتي به الله ) فقال النبي :-صلى الله عليه وسلم- ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره ) فخرج الوليد يبحث عن اخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فاني لم ارى اعجب من ذهاب رايك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله احد ؟! وقد سالني عنك رسول الله، فقال اين خالد -- وذكر قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه -- ثم قال له : فاستدرك يا اخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة ) وقد كان خالد -رضي اللـه عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرا رسالة اخيـه سر بها سرورا كبيرا ، واعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه ، فتشجع و اسلـم



    الحلم



    وراى خالد في منامه كانه في بلاد ضيقة جديبة ، فخرج الى بلد اخضر واسع ، فقال في نفسه ان هذه لرؤيا ) فلما قدم المدينة ذكرها لابي بكر الصديق فقال له هو مخرجك الذي هداك الله للاسلام ، والضيق الذي كنت فيه من الشرك )



    الرحلة



    يقول خالد عن رحلته من مكة الى المدينة وددت لو اجد من اصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي اريد فاسرع الاجابة ، وخرجنا جميعا فادلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل اذا عمرو بن العاص ، فقال مرحبا بالقوم ) قلنا وبك ) قال اين مسيركم ؟) فاخبرناه ، واخبرنا ايضا انه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة اول يوم من صفر سنة ثمان )



    قدوم المدينة



    فلما راهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لاصحابه رمتكم مكة بافلاذ كبدها ) يقول خالد ولما اطلعت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فاسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :

    (الحمد لله الذي هداك قد كنت ارى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير)

    وبايعت الرسـول وقلت استغفر لي كل ما اوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه )

    فقال ان الاسلام يجـب ما كان قبله ) فقلت يا رسول الله على ذلك ) فقال :

    ( اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما اوضع فيه من صد عن سبيلك ) وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فاسلما وبايعا رسول الله )



    والدته



    كان خالد بن الوليد ميمون النقيبـة ، وامه عصماء ، وهي لبابة بنت الحارث اخـت ام الفضـل بنت الحارث ، ام بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-



    غزوة مؤتة



    كانت غزوة مؤتة اول غزوة شارك فيها خالد ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن ابي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي الله عنهم- ،

    فسارع الى الراية ( ثابت بن اقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى خالد قائلا له :

    ( خذ اللواء يا ابا سليمان ) فلم يجد خالد ان من حقه اخذها فاعتذر قائلا :

    ( لا ، لا اخذ اللواء انت احق به ، لك سن وقد شهدت بدرا ) فاجابه ثابت :

    ( خذه فانت ادرى بالقتال مني ، ووالله ما اخذته الا لك ) ثم نادى بالمسلمين :

    ( اترضون امرة خالد ؟) قالوا نعم ) فاخذ الراية خالد وانقذ جيش المسلمين ،

    يقول خالد قد انقطع في يدي يوم مؤتة تسعة اسياف ، فما بقي في يدي الا صفيحة لي يمانية )



    وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما اخبر الصحابة بتلك الغزوة :

    ( اخذ الراية زيد فاصيب ، ثم اخذ الراية جعفر فاصيب ، ثم اخذ الراية ابن رواحة فاصيب ، وعيناه -صلى الله عليه وسلم- تذرفان ، حتى اخذ الراية سيف من سيوف الله ، حتى فتح الله عليهم ) فسمي خالد من ذلك اليوم سيف الله



    هدم العزى



    بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى العزى يهدمها ، فخرج خالد في ثلاثين فارسا من اصحابه حتى انتهى اليها فهدمها ، ثم رجع الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال هدمت ؟) قال نعم يا رسول الله ) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل رايت شيئا ؟) فقال لا ) فقال فانك لم تهدمها ، فارجع اليها فاهدمها ) فرجع خالد وهو متغيظ ، فلما انتهى اليها جرد سيفه ، فخرجت اليه امراة سوداء عريانة ، ناشرة الراس ، فجعل السادن يصيح بها ، قال خالد :

    ( واخذني اقشعرار في ظهري ) فجعل يصيح :



    اعزي شـدي شدة لا تكذبـي اعزي فالقي للقناع وشمـري



    اعزي ان لم تقتلي اليوم خالدا فبوئي بذنب عاجل فتنصري



    واقبل خالد بالسيف اليها وهو يقول :



    يا عز كفرانك لا سبحانك اني وجدت الله قد اهانك



    فضربها بالسيف فجزلها باثنتين ، ثم رجع الى رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- فاخبره فقال نعم ! تلك العزى قد ايست ان تعبد ببلادكم ابدا ) ثم قال خالد :

    ( اي رسول الله ، الحمد لله الذي اكرمنا بك ، وانقذنا من الهلكة ، ولقد كنت ارى ابي ياتي الى العزى نحيره ، مئة من الابل والغنم ، فيذبحها للعزى ، ويقيم عندها ثلاثا ثم ينصرف الينا مسرورا ، فنظرت الى ما مات عليه ابي ، وذلك الراي الذي كان يعاش في فضله ، كيف خدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ؟!)

    فقال رسول الله :

    ( ان هذا الامر الى الله ، فمن يسره للهدى تيسر ، ومن يسر للضلالة كان فيها )



    حروب الردة



    وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة ، فقد مضى فاوقع باهل الردة من بني تميم وغيرهم بالبطاح ، وقتل مالك بن نويرة ، ثم اوقع باهل بزاخة - وهي المعركة التي كانت بين خالد وطليحة بن خويلد- ، وحرقهم بالنار ، وذلك انه بلغه عنهم مقالة سيئة ، شتموا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وثبتوا على ردتهم ، ثم مضى الى اليمامة ووضع حدا لمسيلمة الكذاب واعوانه من بني حنيفة



    بلاد الفرس



    وفي فتح بلاد الفرس استهل خالد عمله بارسال كتب الى جميع ولاة كسرى ونوابه على الوية العراق ومدائنه :

    ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من خالد بن الوليد الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، اما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، واكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، اذا جاءكم كتابي فابعثوا الي بالرهن واعتقدوا مني الذمة ، والا فوالذي لا اله غيره لابعثن اليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!)

    وعندما جاءته اخبار الفرس بانهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وانما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للاسلام النصر تلو الاخر ولم ينس ان يوصي جنوده قبل الزحف :

    ( لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم امنين ، الا ان يخرج بعضهم لقتالكم ، فانئذ قاتلوا المقاتلين ).



    معركة اليرموك وبطولاتها



    امرة الجيش



    اولى ابوبكر الصديق امرة جيش المسلمين لخالد بن الوليد ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي الف مقاتل واربعين الفا ، فوقف خالد بجيش المسلمين خاطبا :

    ( ان هذا يوم من ايام الله ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، اخلصوا جهادكم واريدوا الله بعملكم ، وتعالوا نتعاور الامارة ، فيكون احدنا اليوم اميرا والاخر غدا ، والاخر بعد غد ، حتى يتامر كلكم )



    تامين الجيش



    وقبل ان يخوض خالد القتال ، كان يشغل باله احتمال ان يهرب بعض افراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالاسلام ، من اجل هذا ولاول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وامرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن :

    ( من يولي هاربا ، فاقتلنه )



    خالد و ماهان الروماني



    وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم ان يبرز اليه خالد ، وبرز اليه خالد ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم :

    ( قد علمنا انه لم يخرجكم من بلادكم الا الجهد والجوع فان شئتم اعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون الى بلادكم ، وفي العام القادم ابعث اليكم بمثلها !)

    وادرك خالد ما في كلمات الرومي من سوء الادب ورد قائلا :

    ( انه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا انه لا دم اشهى ولا اطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !)

    وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال :

    ( الله اكبر ، هبي رياح الجنة )



    من البطولات



    ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الالباب من فدائيتهم وثباتهم فهاهو خالد غلى راس مائة من جنده ينقضون على اربعين الف من الروم ، يصيح بهم :

    ( والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد الا ما رايتم ، واني لارجو ان يمنحكم الله اكتافهم )

    وبالفعل انتصر المائة على الاربعين الف



    خالد وجرجه الروماني



    وقد انبهر القادة الروم من عبقرية خالد في القتال ، مما حمل (جرجه) احد قادتهم للحديث مع خالد ، حيث قال له :

    ( يا خالد اصدقني ، ولا تكذبني فان الحر لا يكذب ، هل انزل الله على نبيكم سيفا من السماء فاعطاك اياه ، فلا تسله على احد الا هزمته ؟)

    قال خالد لا) قال الرجل فبم سميت سيف الله ؟) قال خالد :

    ( ان الله بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى اخذ الله قلوبنا الى الاسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي انت سيف من سيوف الله ) فهكذا سميت سيف الله )

    قال القائد الروماني وإلام تدعون ؟ ) قال خالد الى توحيد الله والى الاسلام ) قال هل لمن يدخل في الاسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والاجر ؟)

    قال خالد نعم وافضل ) قال الرجل كيف وقد سبقتموه ؟) قال خالد :

    ( لقد عشنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وراينا اياته ومعجزاته وحق لمن راى ما راينا ، وسمع ما سمعنا ان يسلم في يسر ، اما انتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم امنتم بالغيب ، فان اجركم اجزل واكبر اذا صدقتم الله سرائركم ونواياكم )

    وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده الى ناحية خالد ووقف بجواره :

    ( علمني الاسلام يا خالد !) واسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ،

    وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها



    وفاة ابوبكر



    في اثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي ابوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لابي عبيدة بن الجراح امين هذه الامة وعزل خالد وصل الخطاب الى ابى عبيدة فاخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم اخبر خالدا بالامر فلم يغضب خالد -رضي الله عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لانه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده اي امر من امور الدنيا



    قلنسوته



    سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فاضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال :

    ( ان فيها بعضا من شعر ناصية رسول الله واني اتفائل بها واستنصر )

    ففي حجة الوداع ولما حلق الرسول -صلى الله عليه وسلم- راسه اعطى خالدا ناصيته ، فكانت في مقدم قلنسوته ، فكان لا يلقى احدا الا هزمه الله تعالى



    فضله



    قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :

    ( نعم عبد الله خالد بن الوليد ، سيف من سيوف الله )



    قال خالد -رضي الله عنه-:

    ( ما ليلة يهدي الي فيها عروس انا لها محب ، او ابشر فيها بغلام احب الي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين اصبح بها العدو )



    وام خالد الناس بالحيرة ، فقرا من سور شتى ، ثم التفت الى الناس حين انصرف فقال شغلني عن تعلم القران الجهاد )



    نزل خالد بن الوليد الحيرة على امير بني المرازبة فقالوا له :

    ( احذر السم لا يسقيكه الاعاجم ) فقال ائتوني به ) فاتي به فاخذه بيده ثم اقتحمه وقال بسم الله ) فلم يضره شيئا



    واخبر خالد -رضي اللـه عنه- ان في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسـه ، فاذا رجل على منسـج فرسـه زق فيه خمر ، فقال له خالد ما هذا ؟) قال خل ) قال اللهم اجعله خلا ) فلما رجع الى اصحابه قال قد جئتكم بخمر لم يشرب العرب مثلها ) ففتحوها فاذا هي خل قال هذه والله دعوة خالد بن الوليد )



    وفاة خالد



    استقر خالد في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو اجله ، قال :

    ( لقد شهدت مائة معركة او زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف او رمية بسهم ، او طعنة برمح ، وهانذا اموت على فراشي كما يموت البعير ، الا فلا نامت اعين الجبناء )

    وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة :

    ( الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك احدا ينام ) واوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وودعته امه قائلة :



    انت خير من الف الف من القوم اذا ما كبت وجوه الرجال



    اشجاع ؟ فانت اشجع من ليث غضنفر يذود عن اشبال



    اجواد ؟ فانت اجود من سيل غامر يسيل بين الجبال




    الموضوع منقول




  • الشيخ محمد
    Free Membership
    • Nov 2018 
    • 103 

    #2
    بارك الله فيك ووفقك لكل خير
    Comment
    Working...
    X