حفظ اللسان وما يؤمر به منه للتقوى وسلامة الدين مع الموعظة فيه
قال أبو عبيد : وجدنا من الأمثال في حفظ اللسان والحض عليه قول عبد الله ابن مسعود : " وَالَّذي لا إلهَ غَيْرُهُ ما على الأَرْضِ شَئٌ أَحَقُّ بِطولِ سَجْنٍ من لِسَانٍ
فجعل عبد الله الفم للسان سجناً يمنعه من الجهل والزلل كما يحبس أهل الدعارة في السجون . ومنها قول أنس بن مالك " ما اتقى الله أحد حقّ تقاته حتى يخزن من لسانه " فجعل الفم خزانة كما جعله ابن مسعود له سجناً "
قال أبو عْبيد : ومنها قول شداد بن أوس الأنصاري : " مَا تَكلَّمْتُ بِكَلِمةٍ مُنْذُ كَذاَ وَكَذا حَتَّى أَخْطمَها وأَزَمَّها " ( الزمام ما تزم به الناقة عند المشي والخطام ما تخطم به عند الإمساك )
فقد علم أنه ليس هناك خطام ولا زمام وإنما جعل هذا مثلاً لمنْعِه لسانَهُ من بوادر الفلتات والخطأ
ومنها قولُ شُريح بن الحارث قاضي الكوفة لرجل سمعه يتكلم : " أمسك عليك نَفَقَتَك " - فجعل النفقة التي يخرجها من ماله مثلاً لكلامه وقد جاء في بعض الحديث أنه قال : ما صدقةٌ أفضل من صدقةٍ من قول
قال أبو عبيد : ومنها قول عمر بن عبد العزيز " التَّقِيُّ مُلْجَمٌ " فقد عَلم أنه ليس هناك لجام إنما هو كنحو مما ذكرنا من سجن اللسان وخزنه وحفظه وخطمه وزمّه
و قال الشاعر :
خَلِّ جنْبَيْكَ لِرَامِ ... وَامْضِ عَنْهُ بِسَلامِ ... مُتْ بِدَاءِ الصَّمْتِ خَيْرٌ مِنْ ... لَكَ مِنْ دَاءِ الكلامِ ...
إنَّما السالِمُ مَنْ أَلْجَمَ فَاهُ بِلِجَامِ ...
أرجو الله أن يعيننا على حفظ ألسنتنا ويقينا الشر من ألسن الهمازين اللمازين و ومني جليل التقدير ..
بالتصرف من كتاب : شرح كتاب الأمثال
قال أبو عبيد : وجدنا من الأمثال في حفظ اللسان والحض عليه قول عبد الله ابن مسعود : " وَالَّذي لا إلهَ غَيْرُهُ ما على الأَرْضِ شَئٌ أَحَقُّ بِطولِ سَجْنٍ من لِسَانٍ
فجعل عبد الله الفم للسان سجناً يمنعه من الجهل والزلل كما يحبس أهل الدعارة في السجون . ومنها قول أنس بن مالك " ما اتقى الله أحد حقّ تقاته حتى يخزن من لسانه " فجعل الفم خزانة كما جعله ابن مسعود له سجناً "
قال أبو عْبيد : ومنها قول شداد بن أوس الأنصاري : " مَا تَكلَّمْتُ بِكَلِمةٍ مُنْذُ كَذاَ وَكَذا حَتَّى أَخْطمَها وأَزَمَّها " ( الزمام ما تزم به الناقة عند المشي والخطام ما تخطم به عند الإمساك )
فقد علم أنه ليس هناك خطام ولا زمام وإنما جعل هذا مثلاً لمنْعِه لسانَهُ من بوادر الفلتات والخطأ
ومنها قولُ شُريح بن الحارث قاضي الكوفة لرجل سمعه يتكلم : " أمسك عليك نَفَقَتَك " - فجعل النفقة التي يخرجها من ماله مثلاً لكلامه وقد جاء في بعض الحديث أنه قال : ما صدقةٌ أفضل من صدقةٍ من قول
قال أبو عبيد : ومنها قول عمر بن عبد العزيز " التَّقِيُّ مُلْجَمٌ " فقد عَلم أنه ليس هناك لجام إنما هو كنحو مما ذكرنا من سجن اللسان وخزنه وحفظه وخطمه وزمّه
و قال الشاعر :
خَلِّ جنْبَيْكَ لِرَامِ ... وَامْضِ عَنْهُ بِسَلامِ ... مُتْ بِدَاءِ الصَّمْتِ خَيْرٌ مِنْ ... لَكَ مِنْ دَاءِ الكلامِ ...
إنَّما السالِمُ مَنْ أَلْجَمَ فَاهُ بِلِجَامِ ...
أرجو الله أن يعيننا على حفظ ألسنتنا ويقينا الشر من ألسن الهمازين اللمازين و ومني جليل التقدير ..
بالتصرف من كتاب : شرح كتاب الأمثال