X

أرب السلطان في الأمصار والخلاَّن ,,

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    طُلب أبو قلابة لقضاء البصرة، فهرب إلى الشام، فأقام حينا ثم رجع.

    قال أيوب السختياني : فقلت له: لو وليت القضاء وعدلت كان لك أجران.

    قال: يا أيوب، إذا وقع السابح في البحر كم عسى أن يسبح! .

    وقال عبد الملك بن مروان لجلسائه: دلوني على رجل أستعمله.

    فقال له روح بن زنباع: أدلك يا أمير المؤمنين على رجل إن دعوتموه أجابكم، وإن تركتموه لم يأتكم؛ ليس بالملحف طلبا، ولا بالممعن هربا وهو : عامر الشعبي. فولاه قضاء البصرة.

    وسأل عمر بن عبد العزيز رحمه الله أبا مجلز عن رجل يوليه خراسان. فقال له: ما تقول في فلان؟

    قال: مصنوع له وليس بصاحبها.

    قال: ففلان؟ قال: سريع الغضب بعيد الرضا، يسأل الكثير ويمنع القليل، و يحسد أمه، وينافس أباه، ويحقر مولاه.

    قال: ففلان؟ قال: يكافئ الأكفاء، ويعادي الأعداء، ويفعل ما يشاء.

    ثم قال: ما في واحد من هؤلاء خير.

    وأراد عمر بن عبد الخطاب رضي الله عنه أن يستعمل رجلا. فبدر الرجل فطلب منه العمل.

    فقال عمر: والله لقد كنت أردتك لذلك، ولكن من طلب هذا الأمر لم يُعن عليه.

    وطلب رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعمله، فقال له: إنا لا نستعمل على عملنا من يريده.

    وطلب العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي ولاية.

    فقال: يا عم، نفس تحييها، خير من ولاية لا تحصيها.

    وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لخالد بن الوليد: فر من الشرف يتبعك الشرف، واحرص على الموت توهب لك الحياة.

    وتقول النصارى: لا يُختار للأمارة إلا زاهد غير طالب لها.

    وقال إياس بن معاوية: أرسل إلي عمر بن هبيرة فأتيته، فساكتني فسكت، فلما أطلت قال: هيه.

    قلت: سل ما بدا لك.

    قال: أتقرأ القرآن؟ قلت: نعم.

    قال أتقرض الفرائض؟ قلت: نعم.

    قال: أتعرف من أيام العرب شيئاً؟ قلت: نعم.

    قال: أتعرف من أيام العجم شيئاً؟ قلت: أنا بها أعرف.

    قال: إني أريد أن أستعين بك على عملي.

    قلت إن خلالاً ثلاثاً لا أصلح معها للنيل.

    قال: و ما هي؟ قلت: دميم كما ترى، وأنا حديد ( عنيف )، وأنا عي.

    قال: أما دمامتك فإني لا أريد أن أحاسن الناس بك، وأما العي فإني أراك تعرب عن نفسك، وأما الحدة فإن السوط يقومك. قم قد وليتك.

    قال: فولاني وأعطاني مائة درهم. فهي أول مال تمولته.

    وقال الأصمعي: ولي سليمان بن حبيب المحاربي قضاء دمشق لعبد الملك والوليد وسليمان وعمر بن عبد العزيز رحمه الله ويزيد وهشام.

    وأراد عمر بن عبد العزيز رحمه الله مكحولاً على القضاء، فأبى عليه.

    قال له: وما يمنعك؟

    قال مكحول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقض بين الناس إلا ذو شرف في قومه، وأنا مولى.

    ولما قدم رجال من الكوفة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشكون سعد بن أبي وقاص،

    قال: من يعذرني من أهل الكوفة؟ إن وليت عليهم التقي ضعفوه، وإن وليت عليهم القوي فجروه.

    فقال له المغيرة: يا أمير المؤمنين، إن التقي الضعيف له تقواه وعليك ضعفه. والقوي الفاجر لك قوته وعليه فجوره.

    قال: صدقت، فأنت القوي الفاجر، فاخرج إليهم. فخرج إليهم، فلم يزل عليهم أيام عمر وصدرا من أيام عثمان وأيام معاوية حتى مات المغيرة.



    من صفحات العقد الفريد نرجو الله بها أن تفيد ..



Working...
X