X

وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ..

المنتدى الاسلامي

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • حنايا الروح
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1499 
    • 2,165 
    • 1,229 

    #31
    كيف كانت زمزم



    ظلت زمزم فترة طويلة عبارة عن حوضين

    الأول
    بينها وبين الركن يشرب منه الماء
    والثاني
    من الخلف للوضوء
    له سرب يذهب فيه الماء ولم يكن عليها شباك حينئذ
    وكانت مجرد بئر
    محاطة بسور من الحجارة بسيط البناء
    وظل الحال كذلك حتى عصر أبي جعفر المنصور الخليفة العباسي
    الذي يعد أول من شيد قبة فوق زمزم
    وكان ذلك سنة مائة وخمس وأربعين.
    وكان أول من عمل الرخام على زمزم وعلى الشباك وفرش أرضها بالرخام
    أبو جعفر أمير المؤمنين في خلافته
    ثم عملها المهدي في خلافته
    وقد سقفت حجرة زمزم بالساج على يد عمر بن فرج
    وكُسِيت القبة الصغيرة بالفسيفساء
    كما جددت عمارة زمزم وأُقيم فوق حجرة الشراب قبة كبيرة من الساج
    بدلاً من القبة الصغيرة التي تعلو البئر
    وكان ذلك في عهد الخليفة المهدي سنة 160هـ
    كما جددت بئر زمزم وكسيت بالرخام
    وجددت قبتها في عهد الخليفة العباسي المعتصم
    سنة مائتين وعشرين من الهجرة
    Comment
    • حنايا الروح
      Thread Author
      VIP
      • Sep 2018 
      • 1499 
      • 2,165 
      • 1,229 

      #32
      الصفا والمروة

      الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام
      ويعدان رمزان شهيران لشعيرة السعي

      كانت الصفا والمروة عبارة عن أكمة وسط مكة
      تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم
      ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما
      وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس
      والمروة متصلة بجبل قعيقعان
      فلما جاءت التوسعة السعودية عام 1375 هـ
      قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس
      وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر
      وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة
      ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان
      مدخل أعلى للدور الأعلى
      وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد
      ومدخل في الأسفل
      بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان
      وقد نال حظه
      من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه
      يرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم
      حيث تعتبر هاجر
      أول من سعى بين الصفا والمروة

      حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل
      فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة
      وقد كرَّرت ذلك سبعة أشواط
      حتى وجدت الماء عند موضع زمزم
      فشربت وأرضعت ولدها
      فلما جاء الإسلام
      جعل ذلك من مناسك الحج
      والعمرة

      الطريق الذي يربط بين الصفا والمروة يسمى
      مسعى أو مكان السعي
      والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية
      التي تمت عام 1375 ه
      تبلغ المسافة بين الصفا والمروة 394.5 مترًا
      وهناك من يقول أنها 405 أمتار
      وهناك من يقول 375 متر
      وإجمالي عدد الأشواط للسعى 2761.5 متر
      عند حسابها على أنها 394.5 متر
      وعرض المسعى 40 مترًا
      وعدد طوابقه أربعة طوابق بمساحة إجمالية
      تجاوزت 87 ألف متر مربع
      Comment
      • حنايا الروح
        Thread Author
        VIP
        • Sep 2018 
        • 1499 
        • 2,165 
        • 1,229 

        #33
        الصفا

        جمع صفاة والصفا والصفوان والصفواء

        كله الحجر العريض الأملس
        أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل
        قال الأزهري
        :


        «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد»،
        وقال ابن الأثير
        :

        «الصفا أحد جبلي المسعى»
        وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي
        ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق
        على بعد نحو 130 متر من الكعبة
        كما أن الصفا هي في الأصل مكان عالٍ

        في أصل جبل أبي قبيس
        جنوب المسجد الحرام
        .

        وذكر شمس الدين القرطبي
        وغيره سببًا آخر للتسمية


        فقال:
        «أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف
        وكذلك المروة جبل أيضاً
        وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم
        وقف عليه فسمي به
        ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة
        فأنثت لذلك والله أعلم»
        المروة
        واحد المرو وهي حجارة بيض براقة صلاب
        أو الصخرة القوية المتعرجة وهو الأبيض الصلب
        وهي جبل مكة
        قال الفيروز آبادي
        :

        «المروة حجارة بيض براقة وهو جبل بمكة يذكر مع الصفا
        وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز»
        وقال الزبيدي
        :

        «قال الأصمعي

        سمي ويقصد جبل المروة بذلك لكون حجارته بيضاء براقة»
        وقال الفيومي:

        «المروة الحجارة البيض والواحدة مروة
        وسمي بالواحدة الجبل المعروف بمكة»
        قال الآلوسي
        :


        «المروة جبل بمكة يعطف على الصفا يميل إلى الحمرة»
        وقال الحموي:

        «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام»
        وذكر محمد الطاهر بن عاشور
        في تفسيره تفسير التحرير والتنوير

        :

        «الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين
        فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس

        وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ
        وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا

        وهو الحجر الأملس الصلب
        وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو
        وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار»
        تناول عدد من العلماء لمسألة أيهما أفضل الصفا أو المروة
        فقال بعضهم

        الصفا أفضل وقيل العكس
        يقول ابن حجر العسقلاني
        :

        إنه لا معنى لهذا التفضيل مع أن العبادة المرتبطة بهما شرعًا لا تتم إلا بهما
        Comment
        • حنايا الروح
          Thread Author
          VIP
          • Sep 2018 
          • 1499 
          • 2,165 
          • 1,229 

          #34
          الموقع



          الصفا
          جبل صغير
          يقع أسفل جبل أبي قبيس من الجهة الجنوبية الشرقية من الكعبة
          ويبعد عنها نحو 130 متر
          وهو مبتدأ السعي
          أما المروة
          فهو أيضًا جبل صغير من الحجر الأبيض
          يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة
          ويبعد عنها 300 متر
          وهو متصل بجبل قعيقعان
          وإليه ينتهي السعي
          كان الصفا والمروة والمسعى يقعان خارج المسجد الحرام
          ولم يكن لهم بناء يخصهم
          ظل الحال على ما هو عليه حتى عام 1375 هـ
          حيث تم لأول مرة بناء المسعى
          وضُمَّ للمسجد الحرام وأصبح جزءًا منه
          Comment
          • حنايا الروح
            Thread Author
            VIP
            • Sep 2018 
            • 1499 
            • 2,165 
            • 1,229 

            #35
            حدود المسعى





            كان المؤرخ أبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي
            من أوائل من تحدثوا بالتفصيل
            عن حدود المسعى والمسافة التي تفصل الصفا والمروة
            عن بقية أجزاء المسجد الحرام
            فقال:
            «وذرع ما بين الركن الأسود إلى الصفا
            مائتا ذراع واثنان وستون ذراعا وثمانية عشر إصبعا
            وذرع ما بين المقام وباب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا
            مائتا ذراع وأربع وستون ذراعا ونصف
            وذرع ما بين باب المسجد الذي يخرج منه إلى الصفا
            إلى وسط الصفا مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا ونصف
            وعلى الصفا اثنتا عشرة درجة من حجارة
            ومن وسط الصفا إلى علم المسعى
            الذي في جدر المنارة مئة ذراع واثنان وأربعون ذراعا ونصف
            والعلم أسطوانة طولها ثلاثة أذرع
            هي مبنية في جدار المنارة
            وهي من الأرض على أربع أذرع
            وهي ملبسة بفسيفساء
            وفوقها لوح طوله ذراع وثمانية عشر إصبعا
            وعرضه ذراع مكتوب فيه بالذهب
            وفوقه طاق ساج
            وذرع ما بين العلم الذي في جدر المنارة إلى العلم الأخضر
            الذي على بابا المسجد
            وهو المسعى مئة ذراع واثنتا عشرة ذراعا
            والسعي بين العلمين
            وطول العلم الذي على باب المسجد أذرع وأربع عشر إصبعا
            منه أسطوانة مبيضة ست أذرع
            وفوقها أسطوانة طولها ذراعان وعشرون إصبعا
            وهي ملبسة فسيفساء أخضر
            وفوقها لوح طوله ذراع وثمان عشر إصبعا
            واللوح مكتوب فيه بالذهب
            وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى المروة خمسمئة ذراع ونصف ذراع
            وعلى المروة خمس عشر درجة
            وذرع ما بين الصفا والمروة سبعمئة ذراع وست وستون ذراعا ونصف
            وذرع ما بين العلم الذي على بابا المسجد إلى العلم الذي بحذائه
            على باب دار العباس بن عبد المطلب
            وبينهما عرض المسعى خمس وثلاثون ذراعا ونصف
            ومن العلم الذي على باب دار العباس بن عبد المطلب
            إلى العلم الذي عند دار زراع بن عباد الذي بحذاء العلم الذي في جدر المنارة
            وبينهما الوادي مئة ذراع وإحدى وعشرون ذراعا»
            أي أنه حدد طول المسعى بحوالي 766.5 ذراع
            وعرض المسعى بحوالي 35.5 ذراع
            وإن كان ذراع اليد 48 سم
            فيكون طول المسعى حسب الأزرقي 367.68 مترًا
            Comment
            • حنايا الروح
              Thread Author
              VIP
              • Sep 2018 
              • 1499 
              • 2,165 
              • 1,229 

              #36
              في عهد النبي إبراهيم


              يعود أول ذكر لتاريخ الصفا والمروة

              إلى النبي إبراهيم
              وابنه إسماعيل
              وزوجته هاجر



              عندما خرج إبراهيم بهاجر وإسماعيل إلى صحراء مكة

              حيث لا زرع ولا ماء
              فوضعهما هناك ووضع عندهما جرابًا فيه تمر
              وسقاء ماء



              ثم انطلق إبراهيم فتبعته أم إسماعيل
              فقالت:
              يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيهِ إنس ولا شيء
              وحين لم يجبها سألته:
              آلله الذي أمرك بهذا
              قال:
              نعم
              قالت:
              إذن لا يضيعنا
              ثم رجعت فانطلق إبراهيم بعيدا

              و دعا ربه:

              رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ

              عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ

              رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ

              وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

              بعد أن نفد الماء من هاجر وابنها إسماعيل
              فأخذت تروح وتجيء مهرولة
              في موضع السعي بين الصفا والمروة

              بحثًا عن الماء لابنها
              وبعد أن ذهب وجاءت سبع مرات
              سمعت صوتًا فإذا بملك عند موضعِ زمزم
              فبحث بجناحه حتى ظهر الماء
              وأخذت تغرف من الماء في سقائها
              فشربت وأرضعت ولدها
              وقال لها الملك:
              لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله
              يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيِع أهله
              Comment
              • حنايا الروح
                Thread Author
                VIP
                • Sep 2018 
                • 1499 
                • 2,165 
                • 1,229 

                #37
                في عهد النبي محمد

                صلى الله عيه وسلم




                كان على جبلي الصفا والمروة صنمان:

                إساف ونائلة
                وكان الجاهليون
                يمسحونهما

                وكان طوافهم بهما سبعة أشواط
                وكانت تقوم بذلك قريش
                فقط

                أما غيرهم من العرب
                فلا يطوفون بهما

                وكانت الصفا والمروة من المواضع التي كان لها أثر كبير

                في عبادة أهل مكة
                ففي حج أهل مكة طوافان:
                طواف بالبيت وطواف بالصفا والمروة
                الموضع الرابط بين الصفا والمروة يسمى في الإسلام السعي
                ولذلك يقال للمسافة بين المكانين المسعى
                وكان إساف بالصفا
                وأما نائلة فكانت بالمروة
                كان أهل مكة
                يتبركون بلمس الحجر الأسود



                ثم يسعون بين الصفا والمروة ويطوفون بإساف أولًا ويلمسونه
                كل شوط من الطواف ثم ينتهون بنائلة ويلبون لهما
                وكانت تلبيتهم لهما:
                لبيك اللهم لبيك
                لا شريك لك
                إلا شريك هو لك تملكه وما ملك
                لما قدم الأنصار
                مع النبي محمد
                في الحج



                كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية،
                وأرادوا تركه في الإسلام
                وذُكر أن قومًا من المسلمين قالوا:
                يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة
                فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية
                فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بين الصفا والمروة مسحوا الوثَنَين
                فلما جاء الإسلام وكُسرت الأصنام
                كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين
                فأنزل الله:
                إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ
                فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا

                وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

                كما رُوي أن العرب عامة

                كانوا لا يرون الصفا والمروة من الشعائر

                ولا يطوفون بينهما
                فأنزل الله الآية السابقة أي لا تستحلون ترك ذلك
                كان الأنصار يهلون لمناة
                في الجاهلية

                فلما جاء الإسلام قالوا:
                يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لمناة
                فهل علينا من حرج أن نطوف بهما
                فأنزل الله الآية السابقة
                وكان أهل تهامة
                ممن لا يطوفون بين الصفا والمروة

                فلما جاء الإسلام ونزل الأمر بالطواف بالبيت
                ولم ينزل بالطواف بين الصفا والمروة
                قيل للنبي:
                إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة

                وإن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة

                فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما
                فنزلت الآية
                فصار الطواف بين الصفا والمروة لجميع الحجاج
                لا كما كان في عهد الجاهلية
                ذكر أهل الأخبار
                أن السعي بين الصفا والمروة شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل
                وأما رمل الطواف فهو الذي أمر به النبي محمد أصحابه
                في عمرة القضاء ليُري المشركين قوتهم
                حيث قالوا:
                وهنتهم حمى يثرب

                كان جبل الصفا المكان الذي شهد إعلان دعوة النبي محمد بالإسلام
                فقد روى ابن عباس
                قال
                :

                «لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين
                ورهطك منهم المخلصين

                خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم

                حتى صعد الصفا فهتف:
                يا صباحاه
                قالوا:
                من هذا الذي يهتف
                قالوا:
                محمد
                فاجتمعوا إليه فقال:
                أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي
                قالوا:

                ما جربنا عليك كذبًا
                قال:
                فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد
                فقال أبو لهب:
                تبا لك ألهذا جمعتنا
                ثم قام فنزلت:
                تبت يدا أبي لهب وتب
                Comment
                • حنايا الروح
                  Thread Author
                  VIP
                  • Sep 2018 
                  • 1499 
                  • 2,165 
                  • 1,229 

                  #38
                  السعي


                  السعي لغةً:
                  من سعى يسعى سعيًا أي عدا وكذا إذا عمل وكسب
                  وسعى في مشيه أي هرول والسعي والذهاب بمعنى واحد
                  السعي اصطلاحًا:
                  قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مران ذهابًا وإيابًا

                  بعد طواف نسك حج أو عمرة
                  المسعى اصطلاحًا:
                  هو الطريق الذي يقع فيه المسعى
                  الشوط:

                  المراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت
                  وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان
                  العلمان:
                  ويسمى أيضًا الميلان
                  في اللغة العلم هو العلامة وهما الميلان الأخضران
                  اللذان يقعان في فناء المسجد الحرام
                  الحكمة من الهرولة
                  بين العلمين للرجال ويسمى الرَّمل
                  :

                  هو أنه كان في هذا المكان وادي،
                  والوادي في الغالب يكون نازلًا ويكون رخوًا رمليًا فيشق فيه المشي العادي
                  أما بالنسبة للنساء :
                  «أجمع أهل العلم على أنه لا رمل على النساء حول البيت
                  ولا بين الصفا والمروة وليس عليهن اضطباع
                  وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد ولا يقصد ذلك في حق النساء
                  ولأن النساء يقصد فيهن الستر وفي الرمل والاضطباع تعرض للتكشف».
                  Comment
                  • حنايا الروح
                    Thread Author
                    VIP
                    • Sep 2018 
                    • 1499 
                    • 2,165 
                    • 1,229 

                    #39
                    مشروعية السعى





                    كانت هاجر زوجة إبراهيم أول من حصل منها السعي بين الصفا والمروة
                    يعد هذا الحدث أصل مشروعية السعي
                    ففي صحيح البخاري
                    أثناء الحديث عن سعي هاجر بين الصفا والمروة:
                    «حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها
                    ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي
                    ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا
                    ففعلت ذلك سبع مرات»
                    قال ابن عباس
                    :


                    «قال النبي صلى الله وسلم
                    فلذلك سعي الناس بينهما»
                    روت صفية بنت شيبة
                    عن أم ولد شيبة قالت:
                    «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول:
                    لا يقطع الأبطح إلا شدا
                    وليس ذلك بواجب ولا شيء على تاركه»
                    وقد أنزل الله قرنًا في مشروعية السعي:

                    إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ
                    فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا
                    وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ

                    وفي السنة وردت أحاديث في مشروعية السعي
                    فقد روت عائشة بنت أبي بكر
                    :


                    «طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاف المسلمون
                    يعني بين الصفا والمروة فكانت سنة»
                    وعن ابن عمر
                    قال
                    :

                    «رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج
                    وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة»
                    اختلف العلماء في حكم السعي بين الصفا والمروة على ثلاثة أقول
                    الأول:
                    أن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركام الحج
                    لا يتم إلا به ولا يجبر بدم ولا يفوت مادام صاحبه حيًا
                    ولو بقي عليه خطوة أو بعض خطوة لم يصح حجه ولم يتحلل من إحرامه
                    حتى يأتي بما بقي إليه
                    ولا يحل له النساء وإن طال ذلك سنين
                    الثاني:
                    أن السعي واجب
                    فلو تركه يجبر بدم
                    الثالث:
                    أن السعي سنة لا يجب بتركه دم
                    Comment
                    • حنايا الروح
                      Thread Author
                      VIP
                      • Sep 2018 
                      • 1499 
                      • 2,165 
                      • 1,229 

                      #40
                      صفة السعى



                      إذا أراد الحاج أو المعتمر السعي
                      يتوجب عليهما البدء من الصفا ويقرأ:
                      إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ
                      فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا
                      وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ


                      ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة
                      فيستقبلها ويرفع يديه ويحمدَ الله ويدعو بما شاء أن يدعو
                      وكان من النبي صلى الله عليه وسلم
                      يدعو في هذا الموضع:
                      «لا إله إلا الله وحده لا شريك له
                      له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
                      لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده»
                      وكان يكررها ثلاث مرات ويدعو بينها
                      ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشيًا حتى يصل إلى العمود الأخضر
                      فإذا وصله
                      أسرع إسراعًا شديدًا بقدر ما يستطيع إن تيسر له بلا أذية
                      حتى يصل العمود الأخضر الثاني
                      ثم يمشي على عادته حتى يصل المروة،
                      فيرقى عليها ويستقبل القبلة
                      ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا
                      ثم ينزل من المروة إلى الصفا يمشي في موضع مشيه
                      ويسرع في موضع العلمين
                      فيصعد على الصفا ويستقبل القبلة ويرفع يديه

                      ويقول مثل ما قال أول مرة
                      يكرر هذا سبعة أشواط يبدأ من الصفا وينتهي في المروة
                      الصعود على جبلي الصفا والمروة
                      والرمل الشديد بين العلمين الأخضرين كلها سنة وليست بواجبة
                      لا يشرع التنفل بالسعي بين الصفا والمروة
                      وإنما يطلب من الحاج أو المعتمر مرة واحدة
                      ولم يسعى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
                      بعد طواف نفل أبداً
                      وإنما سعى في عمرته بعد طواف العمرة
                      وفي حجته بعد طواف القدوم على قول من قال إنه كان مفرداً
                      كما سعى بعد طواف الإفاضة
                      Comment
                      • حنايا الروح
                        Thread Author
                        VIP
                        • Sep 2018 
                        • 1499 
                        • 2,165 
                        • 1,229 

                        #41
                        ولنا فى رسول الله
                        صلى الله عليه وسلم
                        القدوة الحسنة
                        ( 1 )



                        ان نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم
                        لما كان يوم الثامن من ذي الحجة توجه من مكة إلى منى ملبياً
                        وأمر أصحابه رضي الله عنهم
                        أن يهلوا بالحج من منازلهم ويتوجهوا إلى منى
                        ولم يأمرهم بطواف الوداع
                        فدل ذلك على أن السنة لمن أراد الحج من أهل مكة
                        وغيرهم من المقيمين فيها ومن المحلين من عمرتهم وغيرهم من الحجاج
                        أن يتوجهوا إلى منى في اليوم الثامن ملبين بالحج
                        وليس عليهم أن يذهبوا إلى المسجد الحرام للطواف بالكعبة طواف الوداع
                        ويستحب للمسلم عند إحرامه بالحج
                        أن يفعل ما يفعله في الميقات عند الإحرام
                        من الغسل والطيب والتنظيف
                        كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بذلك لما أرادت الإحرام بالحج
                        وكانت قد أحرمت بالعمرة فأصابها الحيض عند دخول مكة
                        وتعذر عليها الطواف قبل خروجها إلى منى
                        فأمرها صلى الله عليه وسلم أن تغتسل وتهل بالحج
                        ففعلت ذلك
                        فصارت قارنة بين الحج والعمرة
                        وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
                        وأصحابه رضي الله عنهم في منى
                        الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً من دون جمع
                        وهذا هو السنة تأسياً به صلى الله عليه وسلم
                        ويسن للحجاج في هذه الرحلة
                        أن يشتغلوا بالتلبية وبذكر الله عز وجل وقراءة القرآن
                        وغير ذلك من وجوه الخير
                        كالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلى الفقراء
                        Comment
                        • حنايا الروح
                          Thread Author
                          VIP
                          • Sep 2018 
                          • 1499 
                          • 2,165 
                          • 1,229 

                          #42
                          ولنا فى رسول الله
                          صلى الله عليه وسلم
                          القدوة الحسنة

                          ( 2 )



                          فلما طلعت الشمس يوم عرفة
                          توجه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم إلى عرفات
                          منهم من يلبي ومنهم من يكبر
                          فلما وصل عرفات
                          نزل بقبة من شعر ضربت له في نمرة
                          واستظل بها عليه الصلاة والسلام
                          فدل ذلك على جواز استظلال المحرم بالخيام والشجر ونحوها
                          فلما زالت الشمس ركب دابته عليه الصلاة والسلام

                          وخطب الناس

                          وذكرهم وعلمهم مناسك حجهم وحذرهم من الربا وأعمال الجاهلية
                          وأخبرهم أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم عليهم حرام
                          وأمرهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
                          وأخبرهم أنهم لن يضلوا

                          ما داموا معتصمين بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          فالواجب على جميع المسلمين من الحجاج وغيرهم
                          أن يلتزموا بهذه الوصية وأن يستقيموا عليها أينما كانوا
                          ويجب على حكام المسلمين جميعاً
                          أن يعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
                          وأن يحكموهما في جميع شئونهم وأن يلزموا شعوبهم بالتحاكم إليهما
                          وذلك هو طريق العزة والكرامة والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة
                          وفق الله الجميع لذلك
                          ثم إنه صلى الله عليه وسلم صلى
                          بالناس الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين
                          ثم توجه إلى الموقف واستقبل القبلة
                          ووقف على دابته يذكر الله ويدعوه
                          ويرفع يديه بالدعاء حتى غابت الشمس
                          وكان مفطراً ذلك اليوم
                          فعلم بذلك أن المشروع للحجاج أن يفعلوا كفعله

                          صلى الله عليه وسلم في عرفات
                          وأن يشتغلوا بذكر الله والدعاء والتلبية إلى غروب الشمس
                          وأن يرفعوا أيديهم بالدعاء
                          وأن يكونوا مفطرين لا صائمين
                          وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
                          ((ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة))
                          وإنه سبحانه ليدنو فيباهي بهم ملائكته
                          وروي عنه صلى الله عليه وسلم
                          أن الله يقول يوم عرفة لملائكته:
                          ((انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً يرجون رحمتي، أشهدكم أني قد غفرت لهم))

                          وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
                          ((وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف))
                          Comment
                          • حنايا الروح
                            Thread Author
                            VIP
                            • Sep 2018 
                            • 1499 
                            • 2,165 
                            • 1,229 

                            #43
                            ولنا فى رسول الله
                            صلى الله عليه وسلم
                            القدوة الحسنة

                            ( 3 )





                            ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            بعد الغروب توجه ملبياً إلى مزدلفة

                            وصلى بها المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين
                            ثم بات بها وصلى بها الفجر مع سنتها بأذان وإقامة
                            ثم أتى المشعر الحرام

                            فذكر الله عنده وكبره وهلله ودعا ورفع يديه
                            وقال:
                            ((وقفت ها هنا وجمع كلها موقف))
                            فدل ذلك على أن جميع مزدلفة موقف للحجاج
                            يبيت كل حاج في مكانه ويذكر الله ويستغفره في مكانه
                            ولا حاجة إلى أن يتوجه إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم
                            وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم
                            ليلة مزدلفة للضعفة أن ينصرفوا إلى منى بليل
                            فدل ذلك على أنه لا حرج

                            على الضعفة من النساء والمرضى والشيوخ ومن تبعهم

                            في التوجه من مزدلفة إلى منى في النصف الأخير من الليل

                            عملاً بالرخصة وحذراً من مشقة الزحمة
                            ويجوز لهم أن يرموا الجمرة ليلا
                            كما ثبت ذلك عن
                            أم سلمة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم في آخر الليل
                            ذكرت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما
                            أن النبي صلى الله عليه وسلم
                            أذن للنساء بذلك
                            ثم إنه صلى الله عليه وسلم
                            بعد ما أسفر جداً دفع إلى منى ملبياً قبل أن تطلع الشمس
                            فقصد جمرة العقبة فرماها بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة
                            ثم نحر هديه ثم حلق ثم طيبته عائشة رضي الله عنها

                            ثم توجه إلى البيت فطاف به
                            وسئل صلى الله عليه وسلم في يوم النحر

                            عمن ذبح قبل أن يرمي
                            ومن حلق قبل أن يذبح
                            ومن أفاض إلى البيت قبل أن يرمي
                            فقال:

                            "لا حرج"

                            وسأله رجل فقال:
                            يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف
                            فقال:

                            ((لا حرج))
                            فعلم بهذا أن السنة للحجاج

                            أن يبدأوا برمي الجمرة يوم العيد
                            ثم ينحروا إذا كان عليهم هدي ثم يحلقوا أو يقصروا
                            والحلق أفضل من التقصير
                            فإن النبي صلى الله عليه وسلم
                            دعا بالمغفرة والرحمة ثلاث مرات للمحلقين
                            ومرة واحدة للمقصرين
                            وبذلك حصل للحاج التحلل الأول فيلبس المخيط

                            ويتطيب ويباح له كل شيء حُرم عليه بالإحرام إلا النساء
                            ثم يذهب إلى البيت فيطوف به في يوم العيد أو بعده
                            ويسعى بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً
                            وبذلك يحل له كل شيء حرُم عليه بالإحرام حتى النساء
                            أما إن كان الحاج مفرداً أو قارناً
                            فإنه يكفيه السعي الأول الذي أتى به مع طواف القدوم
                            فإن لم يسع مع طواف القدوم وجب عليه أن يسعى مع طواف الإفاضة
                            Comment
                            • حنايا الروح
                              Thread Author
                              VIP
                              • Sep 2018 
                              • 1499 
                              • 2,165 
                              • 1,229 

                              #44
                              ولنا فى رسول الله
                              صلى الله عليه وسلم
                              القدوة الحسنة

                              ( 4 )



                              ثم رجع صلى الله عليه وسلم إلى منى
                              فأقام بها بقية يوم العيد واليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر
                              يرمي الجمرات كل يوم من أيام التشريق بعد الزوال
                              يرمي كل جمرة بسبع حصيات
                              ويكبر مع كل حصاة
                              ويدعو ويرفع يديه بعد الفراغ من الجمرة الأولى والثانية مستقبلاً القبلة
                              ويجعل الأولى عن يساره حين الدعاء والثانية عن يمينه ولا يقف عند الثالثة
                              ثم دفع صلى الله عليه وسلم في اليوم الثالث عشر
                              بعد رمي الجمرات بعد الزوال فنزل بالأبطح وصلى به
                              الظهر والعصر والمغرب والعشاء
                              ثم نزل إلى مكة في آخر الليل وصلى الفجر بالناس عليه الصلاة والسلام
                              وطاف للوداع ثم توجه بعد الصلاة إلى المدينة في صبيحة اليوم الرابع عشر
                              عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم
                              فعلم من ذلك أن السنة للحاج
                              أن يفعل كفعله صلى الله عليه وسلم في أيام منى
                              فيرمي الجمار الثلاث بعد الزوال في كل يوم
                              كل واحدة بسبع حصيات ويكبر مع كل حصاة
                              ويشرع له أن يقف بعد رميه الأولى ويستقبل القبلة ويدعو ويرفع يديه

                              ويجعلها عن يساره ويقف بعد رمي الثانية

                              كذلك ويجعلها عن يمينه يستقبل القبلة ويدعو
                              وهذا مستحب وليس بواجب
                              تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا يقف بعد رمي الثالثة
                              فإن لم يتيسر له الرمي بعد الزوال وقبل غروب الشمس رمى في الليل

                              عن اليوم الذي غابت شمسه إلى آخر الليل

                              في أصح قولي العلماء رحمة من الله سبحانه بعباده وتوسعة عليهم
                              ومن شاء أن يتعجل

                              في اليوم الثاني عشر بعد رمي الجمار بعد الزوال فلا بأس
                              ومن أحب أن يتأخر

                              حتى يرمي الجمار في اليوم الثالث عشر فهو أفضل
                              لكونه موافقاً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم
                              والسنة للحاج أن يبيت في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر
                              وهذا المبيت واجب عند كثير من أهل العلم
                              ويكفي أكثر الليل إذا تيسر ذلك
                              ومن كان له عذر شرعي كالسقاة والرعاة ونحوهم فلا مبيت عليه
                              أما ليلة الثالث عشر
                              فلا يجب على الحجاج أن يبيتوها بمنى إذا تعجلوا ونفروا من منى قبل الغروب
                              أما من أدركه المبيت بمنى
                              فإنه يبيت ليلة الثالث عشر ويرمي الجمار بعد الزوال يوم الثالث عشر ثم ينفر
                              وليس على أحد رمي بعد الثالث عشر ولو أقام بمنى
                              Comment
                              • حنايا الروح
                                Thread Author
                                VIP
                                • Sep 2018 
                                • 1499 
                                • 2,165 
                                • 1,229 

                                #45
                                ولنا فى رسول الله
                                صلى الله عليه وسلم
                                القدوة الحسنة

                                ( 5 )





                                ومتى أراد الحاج السفر إلى بلاده

                                وجب عليه أن يطوف بالبيت للوداع سبعة أشواط
                                لقول النبي صلى الله عليه:
                                ((لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت))
                                إلا الحائض والنفساء فلا وداع عليهما
                                لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
                                (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت

                                إلا أنه خفف عن المرأة الحائض ) والنفساء مثلها
                                ومن أخر طواف الإفاضة فطافه عند السفر أجزأه عن الوداع
                                لعموم الحديثين المذكورين
                                وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه

                                وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا وإياكم من العتقاء من النار
                                إنه ولي ذلك والقادر عليه
                                وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
                                Comment
                                Working...
                                X