تقول ابنتي: ماما... كل كلامها إنجليزي تحرجني!!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي وإخواني أعضاء وزوار بوابه داماس.... فكرة هذا الطرح النقاشي مستوحاة من موقف حدث بالفعل لصديقتي عندما قالت ما يلي:
اليوم تكلمني ابنتي انها كانت تكلم ابنة اخي 9 سنوات على احد برامج التواصل الاجتماعي تقول بنتي: يا ماما زهقتني كل كلامها انجليزي تحرجني
استفزتني الكلمة (تحرجني) ومن حالة الاستفزاز التي عشتها سرحت بفكري لما هو أخطر من هذه الكلمة ولكن تلك الكلمة من تلك الطفلة هى قنبلة وزلزال لمن يفهم ومن يعي...
واقع نعيشه يومياً وفي عمل،و المدارس ،الحياة العامه بشكل عام ... لاحظت أننا لا نتكلم عشر دقائق في اليوم بلغتنا العربية!!!!
الكمبيوتر الذي نعمل عليه باللغة الانجليزية ... البرامج التي نعمل عليها باللغة الانجليزية ... تبادل البريد الإلكتروني باللغة الانجليزية جميع المحادثات الخاصة بالعمل او حتى المحادثات الشخصية كلها تتم باللغة الانجليزية
لن أطيل الأمر عليكم كثيراً فأرجو منكم مساحة من الصبر والوقت
من المؤكد أن الاستثمار البشري يشكل اللبنة الأساسية لبناء وتطور المجتمعات فالمقياس الحقيقي لتقدم الأمم يأتي عبر صقل المواهب وتسخير الإمكانيات المادية والاهتمام التام بتطوير وتعلية التعليم فبالعلم وحده تتقدم وتتطور الأمم ومما لا شك فيه أن معايير ومقاييس التقدم والازدهار في المجتمع ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمدى اهتمام الدولة بالتعليم وهذا الاهتمام ينبغي أن يتجلى عبر تخصيص الاستراتيجيات والميزانيات الملائمة وتوجيهها توجيهاً تاماً من أجل تحقيق هذا الهدف... ولا ينبغي أن يمحو هويتنا وثقافتنا ولغتنا!!! أن ما يحدث الآن يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لغتنا العربية تقبع ضمن آخر اهتماماتنا فالصورة القاتمة التي سجلها التدهور التعليمي واضحة المعالم بدليل الواقع المتدني للتعليم الحكومي (العربي) في مقابل الإقبال وفق سياسة لي الذراع من جانب الأسر على التعليم الخاص والأجنبي والذي استغنى في البداية تدريجياً ثم نهائياً عن تدريس التربية الإسلامية واللغة العربية!!!!!
ليس فقط التعليم الأجنبي (والذي لا اعتراض لي عليه) الذي يسلب منا هويتنا ولكن أيضاً تلك المصطلحات والكلمات الجديدة التي بدأت تنتشر بيننا وتسمعها الآذان كلمات ومصطلحات لا تنتمي لأي لغة في العالم فباات الشاب السعودي ينادي صديقه: "بوب" والشابة الإماراتية تقول لصديقتها عبر الهاتف: "الدنيا غيم" والمصري: "افتكاسة"! وإن سألت اللبنانية ما بك قالت: "مدبرسة"، بينما السوري معجب بصاحبه لأنه "خاروف" والمغربي سعيد لأنه "مقرطس"، البحريني: "حنيق" ويجد أن هذا "أروش"!!
عندي من الكلام الكثير والكثير ولكنى سأترك المجال لمن يحب أن يدلي بدلوه ويشاركنا بوجهة نظره
هل أصبحت اللغة العربية في بلادنا العربية كما قالت ابنة صديقتي لغة إحراج ومدعاة للخجل !!!!!
لكم الكلمة أيها الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي وإخواني أعضاء وزوار بوابه داماس.... فكرة هذا الطرح النقاشي مستوحاة من موقف حدث بالفعل لصديقتي عندما قالت ما يلي:
اليوم تكلمني ابنتي انها كانت تكلم ابنة اخي 9 سنوات على احد برامج التواصل الاجتماعي تقول بنتي: يا ماما زهقتني كل كلامها انجليزي تحرجني
استفزتني الكلمة (تحرجني) ومن حالة الاستفزاز التي عشتها سرحت بفكري لما هو أخطر من هذه الكلمة ولكن تلك الكلمة من تلك الطفلة هى قنبلة وزلزال لمن يفهم ومن يعي...
واقع نعيشه يومياً وفي عمل،و المدارس ،الحياة العامه بشكل عام ... لاحظت أننا لا نتكلم عشر دقائق في اليوم بلغتنا العربية!!!!
الكمبيوتر الذي نعمل عليه باللغة الانجليزية ... البرامج التي نعمل عليها باللغة الانجليزية ... تبادل البريد الإلكتروني باللغة الانجليزية جميع المحادثات الخاصة بالعمل او حتى المحادثات الشخصية كلها تتم باللغة الانجليزية
لن أطيل الأمر عليكم كثيراً فأرجو منكم مساحة من الصبر والوقت
من المؤكد أن الاستثمار البشري يشكل اللبنة الأساسية لبناء وتطور المجتمعات فالمقياس الحقيقي لتقدم الأمم يأتي عبر صقل المواهب وتسخير الإمكانيات المادية والاهتمام التام بتطوير وتعلية التعليم فبالعلم وحده تتقدم وتتطور الأمم ومما لا شك فيه أن معايير ومقاييس التقدم والازدهار في المجتمع ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمدى اهتمام الدولة بالتعليم وهذا الاهتمام ينبغي أن يتجلى عبر تخصيص الاستراتيجيات والميزانيات الملائمة وتوجيهها توجيهاً تاماً من أجل تحقيق هذا الهدف... ولا ينبغي أن يمحو هويتنا وثقافتنا ولغتنا!!! أن ما يحدث الآن يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لغتنا العربية تقبع ضمن آخر اهتماماتنا فالصورة القاتمة التي سجلها التدهور التعليمي واضحة المعالم بدليل الواقع المتدني للتعليم الحكومي (العربي) في مقابل الإقبال وفق سياسة لي الذراع من جانب الأسر على التعليم الخاص والأجنبي والذي استغنى في البداية تدريجياً ثم نهائياً عن تدريس التربية الإسلامية واللغة العربية!!!!!
ليس فقط التعليم الأجنبي (والذي لا اعتراض لي عليه) الذي يسلب منا هويتنا ولكن أيضاً تلك المصطلحات والكلمات الجديدة التي بدأت تنتشر بيننا وتسمعها الآذان كلمات ومصطلحات لا تنتمي لأي لغة في العالم فباات الشاب السعودي ينادي صديقه: "بوب" والشابة الإماراتية تقول لصديقتها عبر الهاتف: "الدنيا غيم" والمصري: "افتكاسة"! وإن سألت اللبنانية ما بك قالت: "مدبرسة"، بينما السوري معجب بصاحبه لأنه "خاروف" والمغربي سعيد لأنه "مقرطس"، البحريني: "حنيق" ويجد أن هذا "أروش"!!
عندي من الكلام الكثير والكثير ولكنى سأترك المجال لمن يحب أن يدلي بدلوه ويشاركنا بوجهة نظره
هل أصبحت اللغة العربية في بلادنا العربية كما قالت ابنة صديقتي لغة إحراج ومدعاة للخجل !!!!!
لكم الكلمة أيها الأفاضل