الدكترة
• بعضُ الناس يكتبُ على كتبه : تأليف الفقير إلى الله الدكتور فلان!!
♦ ♦ ♦ ♦
• قال صديقٌ لصديقهِ : يا شيخ...فقال له مُغضبًا : مِنْ فضلك...قل : يا دكتور!!
♦ ♦ ♦ ♦
• أخَذَ شهادةَ دكتوراه، ويا ويل مَنْ لم ينادهِ : يا دكتور!!
♦ ♦ ♦ ♦
• عدتُ مرة إلى البيت فقالتْ لي الأخت : اتصلَ بك شخصٌ اسمُه عبدالكريم.
ولم أترددْ أبدًا أنه الأستاذ الشيخ عبدالكريم الدَّبَان رحمه الله.
وكانَ هو.
♦ ♦ ♦ ♦
• ما سمعتُ أحدًا مِنْ شيوخنا وصَفَ نفسَه بالشيخ -عدا واحداً-
فما بالُ الدكاترة يُصرّونَ على وصفِ أنفسَهم بالدكتور في كلِّ أحوالهم، وكأنه كالنَّفَسِ لا يُسْتغنى عنه!
♦ ♦ ♦ ♦
• يُحبُّ بعضُ الدكاترة أنْ يوصي إذا ماتَ أنْ يكتبوا لقبَه هذا على شاهدة القبر!
♦ ♦ ♦ ♦
• سيطرة لقب (دكتور) على عقولِ الناس، وقلوبِهم، وأرواحِهم، ونفوسِهم، وعشقُهم له، أمرٌ يُتعجب منه، ويُؤسف له!!
♦ ♦ ♦ ♦
• بصراحة... نفسي تمتعضُ، وقلبي ينقبضُ ممَّن يقدِّم نفسه بلقب (دكتور)، ويصرُّ عليه، سواء حين يطرقُ باباً، أو يتصلُ هاتفياً، أو حتى وهو يُوقِّع فاتورةً تافهةً...
♦ ♦ ♦ ♦
• دخلَ هذا اللقبُ الغريبُ (دكتور) في كل شيء، وصار يُكتب حتى على شواهد القبور!!
♦ ♦ ♦ ♦
• صبرَ بعضُ الناس سنين عن إلحاق حرف (الدال) باسمهِ، ثم غلبهُ هذا الحرفُ بعد أن استعان بحرفٍ آخرٍ هو (أ)...
♦ ♦ ♦ ♦
• من المُؤسف أنْ يكون حرف (الدال) على الكتاب مُغرياً للقارئ بشرائه قبل غيره!!
♦ ♦ ♦ ♦
• الأساتذةُ المغاربة لا يأبهون لهذا اللقب (دكتور)، وقلّما رأيتُ أحداً منه يضيفه إلى اسمهِ على غلاف كتابٍ له...
♦ ♦ ♦ ♦
• كان الشيخ جلال الحنفي البغدادي لا يقول : (الدكتور فلان) ... وإنما يقول : (الدال فلان)، ويكتبه في مقالاته.
وأظنُّ أن الدكاترة كانوا يمتعضون من ذلك...
♦ ♦ ♦ ♦
• حين سمع الشيخُ جلال الحنفي أن الشيخ بهجة الأثري مُنِحَ الدكتوراه الفخرية قال : ما قيمة هذه بالنسبة له؟ الأثري يساوي عشرة دكاترة...
♦ ♦ ♦ ♦
• يَنطقُ بعضُ الناس (الدكتور) بضمِّ الدال والتاء، فيصبح اللقب أشد شناعة...
♦ ♦ ♦ ♦
• سمعت الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قال بشيءٍ من الانزعاجِ لرجلٍ كان يخاطبهُ بالدكتور : أنا لستُ دكتوراً...
♦ ♦ ♦ ♦
• لو لم يكن في الحرصِ على ذكرِ لقبِ الدكتور في كل حينٍ إلا اتباع حظ النفس، والتباهي على الناس، وادعاء العلم، وتقليد الآخرين، والانتشاء به، لكفى به ذمّاً.
♦ ♦ ♦ ♦
• انظرْ إلى المُستفتي يَذهبُ إلى الشيخ المُفتي يسأله عن مسألة شرعية، فيقول له : يا دكتور... ولا يقول : يا شيخنا...
♦ ♦ ♦ ♦
• يكفي أنْ نعلمَ أن هذا اللقب الوافد (دكتور) زاحمَ ألقابَنا العربية الإسلامية، وانتصرَ عليها...ومِنْ أسباب ذلك فرطُ حُبِّنا له، وحرصِنا عليه...
♦ ♦ ♦ ♦
• بعضُ الآباء ينادي ابنه بـ : يا دكتور...
♦ ♦ ♦ ♦
• الدكترة مظهرٌ مِنْ مظاهر التغريب الذي يُهاجمنا في كلِّ مفصلٍ مِنْ مفاصل حياتنا...
♦ ♦ ♦ ♦
• بعضُ الناس لا يُقاومُ سحرَ هذا اللقب (دكتور) مع أنه لا يحمل سوى دكتوراه فخرية مِنْ جامعةٍ لم يَسمع بها الناسُ بعد...
♦ ♦ ♦ ♦
• علمتُ أنَّ أحد الباحثين المنقِّبين عن أحوال الدكاترة المعاصرين لديه مشروعُ كتاب عن (أحوال الدكاترة)، وينوي أن يسميه : "كشف المستور عن الأستاذ والدكتور"!...
♦ ♦ ♦ ♦
• فلانٌ يصرُّ على أنْ يصفَ نفسَه بالدكتور حتى وهو يَكتب خطاباً أو شيئاً لأستاذهِ وشيخهِ الذي أشرفَ عليه، ولأساتذتهِ الذين ناقشوه ومنحوه الشهادة!!
♦ ♦ ♦ ♦
• تُرى يظنُّ عاقلٌ أنه سيقولُ لمنكر ونكير في القبر بأنه (الأستاذ الدكتور فلان)؟!
♦ ♦ ♦ ♦
• أستطيعُ أنْ أفهم أنَّ الدكترة درجةٌ في سلَّم التحصيل العلمي الرسمي، ولكن لا أفهمُ لم الإصرارُ على اللقب في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ومناسبةٍ!
♦ ♦ ♦ ♦
• أُجيزتْ رسالة دكتوراه بعد شقِّ الأنفسِ بشرط التعديل الكبير.
ولأنَّ صاحبَها مستعجل على استعمال لقب (دكتور) فقد حصلَ خلافٌ في استحقاقه لذلك الآن، أو بعد قبول التعديل...
♦ ♦ ♦ ♦
• أصبحتْ دورُ النشر تتدخلُ بشدةٍ في إثبات هذا اللقب على أغلفة الكتب طمعاً في ترويجِ الكتاب، واصطيادِ المُشترين.
♦ ♦ ♦ ♦
• المساكينُ في نظر قسمٍ مِنْ حملة الدكتوراه هم الذين لا يحملون هذه الشهادة، ولا يملكون حرفَ الدال قبل أسمائهم...
♦ ♦ ♦ ♦
• لم يكتف بعضُ الأدباء بلقب دكتور، بل كان يلقِّب نفسه الدكاترة!
♦ ♦ ♦ ♦
• اعتذر بعضُ الناس بزهوٍ عن المشاركة في موضوعٍ علميٍ بأنه مشغول بالتحضير لنيل دكتوراه ثانية...