يا سلام سلم ... الحيطة بتتكلم !
في عهد السُلطان الظاهر برقوق حدثت واقعة غريبة عجيبة
فقد شاع بين الناس أن هناك شخصا يتكلم من داخل الحائط
فافتتن العامة بهذا الحائط !
و بداية القصة التي ذكرها المقريزي في كتابه :
" السلوك لمعرفة دول الملوك "
أن رجلا يُدعى " إبن الفيشي " دخل يوما إلى بيته
بالقُرب من الجامع الأزهر الشريففسمع صوتا من جدار البيت
يقول له : "يا ابن الفيشي اتق الله و أحسِن إلى زوجتك "
ففزع الرجل وظن أن المتحدث من الجان
و استدعى الجيران فسمعوا الجدار يتكلم
و بحثوا عن مصدر الصوت فلم يجدوا شيئا
فأشاعوا الواقعة بين الناس
فأقبل الناس من كل جِهة لسماع كلام الحائط و قالوا :
" يا سلام سلم الحيطة بتتكلم "!
و لما علم مُحتسب القاهرة "محمود العجمي" بالأمر
توجه إلى البيت المذكور و أمر بهدم الحائط
و بعد فترة أرسل رُسله ليستطلعوا حديث الجدار بعد هدمه
فوجدوا الكلام لايزال مستمرا و فتنة الناس قد ازدادت به
فذهب بنفسه إلى الجدار
و أخذ يقرأ شيئا من القراّن الكريم
فقوى ظنه أن القصة مُفتعلة
فلم يزل يبحث حتى عرف باطن الأمر
فقبض على إبن الفيشي و زوجته
و مازال يستدرجهما حتى اعترفا بالجريمة
وقالت زوجته إنها هي التي كانت تتكلم من قرعة "فجوة "
في الحائط فيُصبح صوتها غريبا لا يُشبه أصوات الاّدميين
وأن الذي دعاها إلى ذلك سوء معاملة زوجها
فاحتالت عليه بهذه الحيلة لتوهمه بأن الجان يوصيه بها خيرا
فلما تمت الحيلة و علم زوجها بالأمر
رأى أن تستمر على ذلك لينالا جاها و مالا وفيرا
المصدر
====
المقريزي في كتابه :
" السلوك لمعرفة دول الملوك "
في عهد السُلطان الظاهر برقوق حدثت واقعة غريبة عجيبة
فقد شاع بين الناس أن هناك شخصا يتكلم من داخل الحائط
فافتتن العامة بهذا الحائط !
و بداية القصة التي ذكرها المقريزي في كتابه :
" السلوك لمعرفة دول الملوك "
أن رجلا يُدعى " إبن الفيشي " دخل يوما إلى بيته
بالقُرب من الجامع الأزهر الشريففسمع صوتا من جدار البيت
يقول له : "يا ابن الفيشي اتق الله و أحسِن إلى زوجتك "
ففزع الرجل وظن أن المتحدث من الجان
و استدعى الجيران فسمعوا الجدار يتكلم
و بحثوا عن مصدر الصوت فلم يجدوا شيئا
فأشاعوا الواقعة بين الناس
فأقبل الناس من كل جِهة لسماع كلام الحائط و قالوا :
" يا سلام سلم الحيطة بتتكلم "!
و لما علم مُحتسب القاهرة "محمود العجمي" بالأمر
توجه إلى البيت المذكور و أمر بهدم الحائط
و بعد فترة أرسل رُسله ليستطلعوا حديث الجدار بعد هدمه
فوجدوا الكلام لايزال مستمرا و فتنة الناس قد ازدادت به
فذهب بنفسه إلى الجدار
و أخذ يقرأ شيئا من القراّن الكريم
فقوى ظنه أن القصة مُفتعلة
فلم يزل يبحث حتى عرف باطن الأمر
فقبض على إبن الفيشي و زوجته
و مازال يستدرجهما حتى اعترفا بالجريمة
وقالت زوجته إنها هي التي كانت تتكلم من قرعة "فجوة "
في الحائط فيُصبح صوتها غريبا لا يُشبه أصوات الاّدميين
وأن الذي دعاها إلى ذلك سوء معاملة زوجها
فاحتالت عليه بهذه الحيلة لتوهمه بأن الجان يوصيه بها خيرا
فلما تمت الحيلة و علم زوجها بالأمر
رأى أن تستمر على ذلك لينالا جاها و مالا وفيرا
المصدر
====
المقريزي في كتابه :
" السلوك لمعرفة دول الملوك "