تلاوة القرآن - الصلاة - الإنفاق
كتاب الله تعالى الذي بين أيدينا مُعجزة النبي عليه الصلاة والسلام ، معجزةٌ دائمة ، ربُّنا سبحانه وتعالى يقول :
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾
[ سورة فاطر : 29]
جاء الفعل مضارعًا ، والفعل المضارعُ يفيد الاستمرار ، المتابعة ، قال تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ * وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ * ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ﴾
[ سورة فاطر : 29 -32]
يا أيها الأخوة الأكارم ؛ آيةٌ دقيقة جدًّا ، تِلاوَة كتاب الله ، تلاوة كتاب الله عبادة ، تِلاوَة كتاب الله علم ، ، تِلاوَة كتاب الله اتِّصال ، ، تِلاوَة كتاب الله إقبال ، ، تِلاوَة كتاب الله نورٌ في القلب ، ، تِلاوَة كتاب الله حُضورٌ للملائكة ، والنبي عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة حدَّثنا عن تِلاوَة القرآن .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
(( يقول الرب تبارك وتعالى : من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ))
[الترمذي عن أبي سعيد الخدري]
شُغِلَ بِحِفظه ، شُغِلَ بِحُضور مجالس العلم وتعلّمه ، شُغِلَ بِتِلاوَتِهِ وتَجويده ، شُغِلَ بِفَهمِهِ وتطبيقه ، شُغِلَ بدراسة عُلومه ، المطلق على إطلاقه ، مَن شغلهُ القرآن عن مسألتي أعْطَيْتُه أفضَلَ ما أُعطي السائلين ، لو أنَّ إنسانًا استقام على أمر الله تعالى ، وجلسَ في مُصلاه يدعو الله تعالى ليلاً ونهارًا ، ما نالَ من الله تعالى بأكْثَر مِمَّا ينالهُ مِمَّن شغلهُ القرآن عن مسألتي .