البكاء
عادة ما نلجأ للبكاء للتعبيرعن مشاعرنا وحاجتنا
وضعفنا وفقرنا فالبكاء يحررنا من الكبت النفسي أياً تعددت حالاته وتنوعت أسبابه
وضعفنا وفقرنا فالبكاء يحررنا من الكبت النفسي أياً تعددت حالاته وتنوعت أسبابه
فالطفل الصغير يبكي للضجر والملل والمرض وللفقد
والمرأة تبكي متى ما خافت وأحبت وضاعت
والمرأة تبكي متى ما خافت وأحبت وضاعت
واحتاجت تبكي للتعبير عن مشاعرها إي كانت حاجتها لها او تنوعت أساليب تعبيرها
والرجل يبكي عندما تشتد مصائبه وتحول بينه وبين قلة حيلته تجده في لحظات بكائه كالجبل شامخ في هدوء وصمت بنبرة تعتلي كبريائه ودمعة تسكن احداقهُ
كل منا يحتاج للبكاء متى ما صادفتنا متفرقات ومستجدات أثرت بنا فالبكاء بات يمارس لدى البعض كحرفةٍ يعمل بها ويستعملها حسب قوانينه ومعتقداته.
لذلك لئلا نحترف البكاء فنسقط في جبروت
أوجاعنا ونتغافل عن ماهية حياتنا وكيف نمضيها بلا كثرة بكاء
أوجاعنا ونتغافل عن ماهية حياتنا وكيف نمضيها بلا كثرة بكاء
تساءل بينك وبين نفسك
ما الذي يبكيك ؟
أن غفلت عن ذاتك وتركتها تخوض معركتها دون أن تحاسبها أو تعاتبها أو تبقيها على مقربة منك فغلت عنك وأغفلتها وقادتك إلى حيث لا تعلم
ما الذي يبكيك ؟
أن لاح الصمت من وجدانك ورحلت عن أوطانك وتحركت ألآلامك وسكنت أحلامك وغاب بقاءك واستبقاءك وأدركت بعد فوات أوانك انك إنسان فقط
خُلق من تراب وعاد للتراب
خُلق من تراب وعاد للتراب
ما الذي يبكيك ؟
أن تجاوزت الآخرين ساخراً وأمضيت حياتك كأوراق الخريف يابسة مُصفرة تحقر من هذا وتسخر من ذاك وتنظر لخديعة مِرآتك تُصنف ذاتك وتنشغل بحياتك وتنسى يوم مماتك
ما الذي يبكيك ؟
أن سكن الصوت من حولك وصرخ الفزع في جوفك وقل النقر على بابك وحانت ساعة حسابك فتناثرت أوراقك ،،، أعمالك ،،، ومخلفات ذكرياتك
بانقضاء حياتك
بانقضاء حياتك
لا جدوى من البكاء حينها أمضيتها عابثاً واليوم ترجوها بك أن تعود !!
تعلم أن تبكي على نفسك أن أفرطت في عصيان خالقك وسكنت النسيان وتعلقت بحب إنسان تذكره أكثر ما تذكر ربك
تعلم أن تبكي كلما وجدت نفسك تغفل عن ذكر الله وتجهل شكره وتمضي تشكر نفسك أكثر ما يشكرك الآخرون .
وتذكر
أنه ليس من الضرورة أن تُتِقن البكاء
أنه ليس من الضرورة أن تُتِقن البكاء
الأهم أن تعرف
ماذا ستفعل بعد البكاء ؟