X

حديثُ بيني وبين عيدها " الشام "

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • الجازية
    Thread Author
    Free Membership
    • Nov 2018 
    • 237 
    • 22 

    بينــــي وبين نفسي أخيط في ثبور الوقت ثوب الفرح أعايدها أُهنئها وكلي رجاء أن أسمع صوتها متهللا ومُفرحا كعادتها



    قد خاب ظني وبادرتني بقولها : أن لا شيء مميزا في هذا العيد وكأنما عيدُنا بات يحل علينا كضيف يزورنا في نسمات الصباح



    مع أفواج الزوار والتبريكات وأجمل العبارات وصحون الحلوى ثم يغادرنا في المساء وتسكن قلوبنا حسرة أيما حسرة هي تلك



    كيف لا وجراح قلوبنا ماتزل تنزف من شدة وطأة الظلم وإخوة لنا يستغيثون بنا



    ونحن في حرج من أن نرفع أكف الدعاء لله وقد أذنبنا بتخاذلنا وصمتنا وجُبننا سكتنا عن الحق



    فكان الحزن بنا أحق وبتنا في لوعة الجُبن ننشق



    فأشعلنا فتيل اليأس ومضينا في الصمت والخُذلان وأصبح دمُ الإنسان أبخس الأثمان



    أي فرحة تلك ترتسم على شفاهنا وربيع الطفولة يحتضر في الشام وبورما



    أي فرحة هي وقلوبهم ونجواهم لله ونحن مانزل في حُب الملذات نغتنم ؟!!



    قلت : أيا نفس لهم الله وكفى به وكيلا وحسيبا وعلينا كمسلمين أن نتبع هدي رسول الله في الإحتفال بالعيد وإظهار البهجة والسرور



    قالت : أنضحك ونفرح وهم يُقتلون ؟



    قلت : ذاك بحول وقوة من الله القوي العزيز وهو أرحم بهم منا وألطف بهم



    فأنشدت تأن في حُزن



    اخبروني بأنك عدت زائرا تزهو بروعتك في مساءات الحالمين والفرحين .. عيد يا عيدُ بأي حال عُدت يا عيد ..



    .. وماتزال أصوات البكاء تؤرق مخدعي وعويل ثكلى تأن في ظلمة الليل السرمدي تسامر حُزنها وبك تتقد وقد فارقها رفيق الهوى وحبيب نجواها



    عيد يا عيد بأي حال عُدت يا عيد .. وعيني ترتقب فجرك الباسم وأي حُلة في حضرتُك أرتدي فكل الثياب في حرمة الدم مُحرمة



    أُفتشُ عنك في طواحين الهواء وأوجه المارة وأزقة الزمان في زواريب الوقت وفي فرحة الثُوار وضحكات النهار



    أُفتشُ عنك في وجوة الطفولة الباكية وأهمس في ثبور الصمت أرتقبك ..



    تُحدثني رحمة بالطفولة فإنها غدت في ملامح الظُلم تشيخ وتتوكئ على أعتاب أبوابنا



    تُحدثني رفقا بصفحات تاريخُنا فكل الصفحات تزُورها الأشباح وكأس الحُزن في الشام فواح



    وما بالنفس إلا لوعة وأهازيج الصباح وثكنة أُخبئ بها الجراح



    تُحدثني صمتا فقد بات النصر يُوشك أن يكون بالصباح وما لصمتكم إلا حسرات مُثقلة بدمع الثكالى والنُواح



    فكفوا عن العويل إنا مانزل نرسم الأفراح وعيدنا عيدُ الشهيد صداح ومابال حكايا مواقفكم تأن كالرياح

    فـــ يا عيدُ عُـــد بنصر من الله نُريد




    سـ نُلبس النصر فيك ثوب جديد ويكتب الله علينا ما يشاء ومالنا في محافلك إلا دعوات يحُفها الرجاء



    أيا شام إنا نشتاق والشوق لوعة في القلب تكبُر



    وعينيك يا حبيبتي من الحزن تتفطر



    قتلوا رضيعك و رهنوا الخوف في ظلك يتمخطر



    آواه يا شام لك الله والله أكبر..














Working...
X