نام صوتي يا أمي
نام وطني وما نام في فمي الجوع يأن في يقظة الفقر
بداخلي شيء مُعتق يترنح كشجرة خاوية هز جذعها الحنين لأغصانها المُترامية في أرض العالمين
على الضفة المواجهة لوطني تبلل الطفل النقي ومات قلبهُ جوعا حنينه ما نام يوما ولكن الوطن في قلبه يغني
شعور مجفف كأرض جذباء حنينها للمطر تعانق السماء وغيمها لفقرها ما نظر
جنين أنا أضيع في كنف أمي وصورة أبي مُعلقة على جدران قلبها
كأنني الحالم بها وهي النائمة في بُؤسي
حريق يشتعل في صدر هذا الوطن وفقر مُندس في جيب طفلي
أحن إلى غد إلى موعد الغروب في موطني إلى شجرة الزيتون في حيفا ويافا وقدس المسلمين
إلى درعا البطولة وحمص الكرامة إلى مربى الليمون والزعتر وأردن الخير والعظماء
ومصر العروبة ونيلها المُقدس
أحن إلى وحدة العروبة إلى خليج العرب وقلب العرب وعراق العرب
وموطني الذي لم أراه يوما يسمونهُ اليمن
آيا أمي ينام التعب في صدري وأنا طفل الدُمى
حزين لفقد الوطن لموت العروبة في سلام الإسلام
أتلاشى والموت يحيط بي،
أُماه ما عدتُ أراك في يدي
ما عدتُ أراك بالقرب مني
ما عاد طيفك يحتويني ما عاد قلبك يضمني
أُماه أخشى علي من الجوع أن يسرقني كما سرقك مني
قولي لي كيف أهش على رعاع الفقر والجوع يخطب في منابر الشبع
لا العرب فينا يشعرون ولا باسم الإسلام يتهافتون،
وأنا الضرير الذي فقد الزمان منذُ أن ولدتني
أُماه أين السنابل في حصاد العمر تُطعم حاجتي
أُماه رفقا بأحلام الصبي فلي موعد بالله جُل ما ابتغي
ما عدتُ أكترث للموت إنما كثر الحديث عن الطعام
ولا أرى في ملامح الإنسان إنسان..
مات الزمان و بقي للإنسان نسيان..