بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلوبُ الاستِفهامِ وأغراضهُ الأدبيّةُ
،’
أسلوبُ الاستِفهام:
- تعريف الاستفهام:
-الاستفهام أحد الأساليب الإنشائية الطّلبيّة يكون حقيقيًا إذا طلب به معرفة شيء كان مجهولا من قبل
كقوله تعالى:" فلمّا نبّأها به قالت من أنبأك هذا، قال نبّأني العليم الخبير ؟ ".
وقوله: " واتل عليهم نبأ إبراهيم إذْ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ؟".
وقولك لآخر: مااسمك؟، أين تتعلم ؟، متى أقبلت من السّفر ؟
- أغراضه الأدبيّة:
قد يخرج الاستفهام عن أصله إلى أغراض أدبيّة منها:
1. التّقرير كقول الشّاعر:
ألم أكُ جاركم ويكون بيني - وبينكم المودّة والإخاء ؟
2. التّمني كقول الشّاعر:
ألا هل يجود الدّهر بعد فراقنا - فيجمعَنا، والدّهر يجري إلى الضّدّ.
3. النّفي كقوله تعالى:
" ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ؟ ".
4. الشّكوى كقول الشّاعر:
أتحسبني أنسى؟ وما زلت ذاكرًا - خيانة دهري أو خيانة صاحبي.
5. العِتاب كقول الشّاعر:
يا أخي أين عهد ذاك الإخاء - أين ما كان بيننا من صفاء.
6. الحَسرة كقول الشّاعر:
فيا لهفي عليه ولهف نفسي - أيصبح في التّراب وفيه يمسي ؟
7. التّحقير كقول الشّاعر:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري - أطنين أجنحة الذّباب يضير ؟
8. التوبيخ كقوله تعالى:
" فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ".
9. الإنكار كقوله تعالى: " أغير الله تدعون ؟ ".
وقوله أيضًا " أقتلت نفسا زاكيّة بغير حق ؟ ".
10. التّعجّب كقوله تعالى:
" وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟".
11. التّعظيم الشّاعر: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا - ليوم كريهة وسِدادِ ثغرِ ؟
12. التّشويق كقوله تعالى: " هل أتاك حديث الغاشيّة ؟".
وقوله: " هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمٍ ؟".
13. الفخر كقول المعرّي:
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم - بإخفاء شمسٍ ضوؤها متكامل ؟.
14. التّهكم كقوله تعالى: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبدُ آباؤنا ؟".
15. الاستحالة كقول الشّاعر:
أنشأ يمزّق أثوابي يؤدّبني - أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ؟.
16. الاستِبطاء كقول المتنبّي:
حتّى متى أنت في لهو وفي لعب - والموت نحوك يهوي فاتحًا فاه.
17. الإيناس كقوله تعالى لموسى: " وما تلك بيمينك يا موسى ؟ ".
18. التّسوية كقوله تعالى:
" سواء علينا أََوَعَضْتَ أمْ لَم تكُن من الواعِظين ؟ ".
19. التّعجيز كقوله تعالى: " مَن ذا الذي يَشفَع عِندَهُ إلاّ بإذنِه ؟ ".
* أسماء الاستفهام: الاستفهام أحد الأساليب الإنشائيّة الطّلبيّة،
ويعني طلب المَعرفة بشيء لم يكُن معلومًا مِن قبل.
كقولك لشَخص غَريب: " من أنت ؟، ومن أين أقبلت ؟،
وأينَ حَللت ؟، وكَم سنة غِبت ؟ ".
* أدوات الاسِتفهام: للاستفهام حُروفٌ وأسماءٌ.
- حروف الاستفهام: وهما الهمزة، وهل.
1. الهمزة: تستعمل للتّصور وهو إدراك المفرد تكون متبوعة بالمسؤول عنه،
ويُذكر في الغالب معادل بعد أم مثل: " أأنت الفائز أم علي ؟ ".
كما تستعمل للتّصديق وهو الإجابة بـ (نعم أو لا) عمّا يسأل عنه مثل: " أأعجبك الكتاب ؟ ".
2. هل: تستعمل للتّصديق ويمتنع معها ذكر المعادل مثل: " هل أعجبك الكتاب ؟ ".
- أسماء الاستفهام
وهي: من، من ذا، ما، ماذا، متى، أيّان، أين، أنّى، كيف، كم، أيُّ.
1. من ـ من ذا: يطلب بهما تعيين العقلاء كقوله تعالى:" فمن ربّكما يا موسى؟"،
وقوله:" من ذا يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟".
ومنه قول ناصيف اليازجي:
كلٌّ يعدُّ نفسَه نعم الفتى - فمن هو اللّئيمُ منّا يا ترى ؟
ونحو قول محمّد العيد: حَسبنا الله في الأمور و من ذا - هو كالله قاهرٌ غلاّبُ ؟
2. (ما ـ ماذا) : يطلب بهما تعيين غير العقلاء: كقول مفدي زكرياء في تنديده بالأمم المتّحدة.
وما لهم نسوا للعدل، مجتمعا - أمْرُ الضِّعافِ به كفِّ مقتدِرِ ؟
وقوله: إذا كان كفُّك غيرَ سَخِيٍّ - فماذا تفيد الدّموع السّخيّةُ ؟
وقول الحُطيئة:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ - زغب الحواصل لا ماء ولا شجرُ ؟
وقوله تعالى في سورة البقرة: " ماهيّ، ما لونها ؟
3. متى: يطلب بها تعيين الزّمان ماضيا كان أو مُستقبلا كقوله تعالى:
" وَيقولونَ مَتى هذا الوَعدُ..".
وقول الشّاعر:
تهدّدنا وتوعدنا رويدا - متى كنّا لأمّك مُقْتَوينَا ؟
4. أيّان: يُستفهم به عن الزّمان في المستقبل كقوله تعالى:
" يسأل أيّان يوم القيّامة ؟ ".
وقوله:" يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها ؟ "
5. أين: يستفهم بها عن المكان كقول الشّاعر:
أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الألى - كنزوا الكنوز فما بقيْنَ وما بقوا ؟
6. أنّى: وتأتي في عدّة استعمالات:
1. تدلّ على الحال بمعنى (كَيف): كقوله تعالى: " قالَ أنّى يُحيي هذِه الله بعدَ مَوتها ؟".
2. تأتي بمعنى (من أين) مثل: " أنّى لك هذا ؟ ".
3. تأتي بمعنى (متى) مثل: " أنّى جئت أصباحًا أم مساءً ؟ ".
فهي إذاً يتغيّر إعرابها حسب معناها فتعامل مُعاملة (كَيف، أينَ، مَتى).
7. كيف: يُستفهم بها عن الحال كقول الشّاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليلُ - سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلُ.
8. كم: يستفهم بها عن العدد كقوله تعالى: " قالَ قائِل مِنهم كَم لبثتُم ؟ ".
9. أيّ: اسم استفهام عام يستفهم به عن الإنسان والزّمان والمكان والحال والعدد .
وذلك على حسب ما تضاف إليه، هو معرب بالحركات كقوله تعالى: " أيّكُم زادتُه هذِه إيمانًا؟ ".
وقوله: " قل أيُّ شيء أكبر شهادة ؟ قل الله ". وقوله أيضًا: " فأيَّ آيات الله تُنكِرونَ ؟ ".
1. أسماء الاستفهام لها حقّ الصّدارة في الكلام فتقع في أوّل الجُملة.
2. أسماء الاستفهام كلّها مبنيّة إلاّ (أيّ) فهي مُعربة .
* مُنتقى.
وفّقكمُ اللهُ.
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلوبُ الاستِفهامِ وأغراضهُ الأدبيّةُ
،’
أسلوبُ الاستِفهام:
- تعريف الاستفهام:
-الاستفهام أحد الأساليب الإنشائية الطّلبيّة يكون حقيقيًا إذا طلب به معرفة شيء كان مجهولا من قبل
كقوله تعالى:" فلمّا نبّأها به قالت من أنبأك هذا، قال نبّأني العليم الخبير ؟ ".
وقوله: " واتل عليهم نبأ إبراهيم إذْ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ؟".
وقولك لآخر: مااسمك؟، أين تتعلم ؟، متى أقبلت من السّفر ؟
- أغراضه الأدبيّة:
قد يخرج الاستفهام عن أصله إلى أغراض أدبيّة منها:
1. التّقرير كقول الشّاعر:
ألم أكُ جاركم ويكون بيني - وبينكم المودّة والإخاء ؟
2. التّمني كقول الشّاعر:
ألا هل يجود الدّهر بعد فراقنا - فيجمعَنا، والدّهر يجري إلى الضّدّ.
3. النّفي كقوله تعالى:
" ومن يغفر الذّنوب إلاّ الله ؟ ".
4. الشّكوى كقول الشّاعر:
أتحسبني أنسى؟ وما زلت ذاكرًا - خيانة دهري أو خيانة صاحبي.
5. العِتاب كقول الشّاعر:
يا أخي أين عهد ذاك الإخاء - أين ما كان بيننا من صفاء.
6. الحَسرة كقول الشّاعر:
فيا لهفي عليه ولهف نفسي - أيصبح في التّراب وفيه يمسي ؟
7. التّحقير كقول الشّاعر:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري - أطنين أجنحة الذّباب يضير ؟
8. التوبيخ كقوله تعالى:
" فأمّا الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم ".
9. الإنكار كقوله تعالى: " أغير الله تدعون ؟ ".
وقوله أيضًا " أقتلت نفسا زاكيّة بغير حق ؟ ".
10. التّعجّب كقوله تعالى:
" وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ؟".
11. التّعظيم الشّاعر: أضاعوني وأيّ فتىً أضاعوا - ليوم كريهة وسِدادِ ثغرِ ؟
12. التّشويق كقوله تعالى: " هل أتاك حديث الغاشيّة ؟".
وقوله: " هل أدلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليمٍ ؟".
13. الفخر كقول المعرّي:
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم - بإخفاء شمسٍ ضوؤها متكامل ؟.
14. التّهكم كقوله تعالى: " أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبدُ آباؤنا ؟".
15. الاستحالة كقول الشّاعر:
أنشأ يمزّق أثوابي يؤدّبني - أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا ؟.
16. الاستِبطاء كقول المتنبّي:
حتّى متى أنت في لهو وفي لعب - والموت نحوك يهوي فاتحًا فاه.
17. الإيناس كقوله تعالى لموسى: " وما تلك بيمينك يا موسى ؟ ".
18. التّسوية كقوله تعالى:
" سواء علينا أََوَعَضْتَ أمْ لَم تكُن من الواعِظين ؟ ".
19. التّعجيز كقوله تعالى: " مَن ذا الذي يَشفَع عِندَهُ إلاّ بإذنِه ؟ ".
* أسماء الاستفهام: الاستفهام أحد الأساليب الإنشائيّة الطّلبيّة،
ويعني طلب المَعرفة بشيء لم يكُن معلومًا مِن قبل.
كقولك لشَخص غَريب: " من أنت ؟، ومن أين أقبلت ؟،
وأينَ حَللت ؟، وكَم سنة غِبت ؟ ".
* أدوات الاسِتفهام: للاستفهام حُروفٌ وأسماءٌ.
- حروف الاستفهام: وهما الهمزة، وهل.
1. الهمزة: تستعمل للتّصور وهو إدراك المفرد تكون متبوعة بالمسؤول عنه،
ويُذكر في الغالب معادل بعد أم مثل: " أأنت الفائز أم علي ؟ ".
كما تستعمل للتّصديق وهو الإجابة بـ (نعم أو لا) عمّا يسأل عنه مثل: " أأعجبك الكتاب ؟ ".
2. هل: تستعمل للتّصديق ويمتنع معها ذكر المعادل مثل: " هل أعجبك الكتاب ؟ ".
- أسماء الاستفهام
وهي: من، من ذا، ما، ماذا، متى، أيّان، أين، أنّى، كيف، كم، أيُّ.
1. من ـ من ذا: يطلب بهما تعيين العقلاء كقوله تعالى:" فمن ربّكما يا موسى؟"،
وقوله:" من ذا يشفع عنده إلاّ بإذنه ؟".
ومنه قول ناصيف اليازجي:
كلٌّ يعدُّ نفسَه نعم الفتى - فمن هو اللّئيمُ منّا يا ترى ؟
ونحو قول محمّد العيد: حَسبنا الله في الأمور و من ذا - هو كالله قاهرٌ غلاّبُ ؟
2. (ما ـ ماذا) : يطلب بهما تعيين غير العقلاء: كقول مفدي زكرياء في تنديده بالأمم المتّحدة.
وما لهم نسوا للعدل، مجتمعا - أمْرُ الضِّعافِ به كفِّ مقتدِرِ ؟
وقوله: إذا كان كفُّك غيرَ سَخِيٍّ - فماذا تفيد الدّموع السّخيّةُ ؟
وقول الحُطيئة:
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ - زغب الحواصل لا ماء ولا شجرُ ؟
وقوله تعالى في سورة البقرة: " ماهيّ، ما لونها ؟
3. متى: يطلب بها تعيين الزّمان ماضيا كان أو مُستقبلا كقوله تعالى:
" وَيقولونَ مَتى هذا الوَعدُ..".
وقول الشّاعر:
تهدّدنا وتوعدنا رويدا - متى كنّا لأمّك مُقْتَوينَا ؟
4. أيّان: يُستفهم به عن الزّمان في المستقبل كقوله تعالى:
" يسأل أيّان يوم القيّامة ؟ ".
وقوله:" يسألونك عن السّاعة أيّان مرساها ؟ "
5. أين: يستفهم بها عن المكان كقول الشّاعر:
أين الأكاسرةُ الجبابرةُ الألى - كنزوا الكنوز فما بقيْنَ وما بقوا ؟
6. أنّى: وتأتي في عدّة استعمالات:
1. تدلّ على الحال بمعنى (كَيف): كقوله تعالى: " قالَ أنّى يُحيي هذِه الله بعدَ مَوتها ؟".
2. تأتي بمعنى (من أين) مثل: " أنّى لك هذا ؟ ".
3. تأتي بمعنى (متى) مثل: " أنّى جئت أصباحًا أم مساءً ؟ ".
فهي إذاً يتغيّر إعرابها حسب معناها فتعامل مُعاملة (كَيف، أينَ، مَتى).
7. كيف: يُستفهم بها عن الحال كقول الشّاعر:
قال لي كيف أنت؟ قلت عليلُ - سهرٌ دائمٌ وحزنٌ طويلُ.
8. كم: يستفهم بها عن العدد كقوله تعالى: " قالَ قائِل مِنهم كَم لبثتُم ؟ ".
9. أيّ: اسم استفهام عام يستفهم به عن الإنسان والزّمان والمكان والحال والعدد .
وذلك على حسب ما تضاف إليه، هو معرب بالحركات كقوله تعالى: " أيّكُم زادتُه هذِه إيمانًا؟ ".
وقوله: " قل أيُّ شيء أكبر شهادة ؟ قل الله ". وقوله أيضًا: " فأيَّ آيات الله تُنكِرونَ ؟ ".
1. أسماء الاستفهام لها حقّ الصّدارة في الكلام فتقع في أوّل الجُملة.
2. أسماء الاستفهام كلّها مبنيّة إلاّ (أيّ) فهي مُعربة .
* مُنتقى.
وفّقكمُ اللهُ.