حُمـــى .. الألقاب



أجدني أمام مشكلة غريبة

أو نقول ظاهرة غريبة

ألا وهي توزيع الألقاب على من لا يستحقها

فتلك الفوضى إنتشرت بشكل كبير منذ سنوات

لابد وأن نتصدى لها

ويتوقف مانحي الألقاب عمال على بطال

وعلى كل من هب ودب



ياعالم .. لقب ( دكتور) ليس بالهين

فهذة الدرجة حتي تستحقها

لابد وأن تكون عانيت وتعلمت

ووصلت لدرجة علمية كبيرة

( تعب وكفاح وسهر )

مش لمجرد نظارة طبية وشكل منسق أو أو

ولم يقتصر الموضوع على المنح فقط

بل أصبح صاحب اللقب الحقيقي

لا يُطلق عليه اللقب كما يجب بكل أحترام

تجدنا نقول له ( يادكترة ) أو ( يادُك )

بجد شيء مؤسف



نجد البعض يُطلق على عامل بورشة ميكانيكا

( يا بشمهندس )

وهو لم يتلقي أي تعليم في حياته

غير تعليمه الصنعة فقط

أو السباك بقدرة قادر أصبح مهندس

والغريب أنه صدق نفسه

ويزعل لو حد ينادي عليه بغير ما يسبق إسمه

( يا بشمهندس )

والمهندس خريج كلية الهندسة

بعد سهر وتعب في المذاكرة والنجاح

لكي يحصل على اللقب

تساوى مع من لم يستطيع القراءة



سائق الميكروباص كان له نصيب الأسد

فقد أصبح ( هندسة .. باشا .. أستاذ .. إلخ )



أصبح ضابط الشرطة بل وأمين الشرطة أيضاً بشوات

فلان باشا .. علان باشا



وكل مَن أطلق لحيته لوجود حبوب بها

أو لتجميل المظهر .. أو للمتاجرة بها

أصبح يتم منحه لقب ( شيخ )

الشيخ فلان .. الشيخ علان

لا.. ويفتي في الدين

ويبث أفكاره وينشرها من خلال الأعلام

دون التأكد من لو كان فعلاً

حاصل لاعلى شهادة في مجال الدعوة أم لا

يتم تعيينه على حسب الشهرة من هنا وهناك

هذا اللقب لا يستحقه إلا خريجي الأزهر

ويكون قد تم منحه إجاز الوعظ والإرشاد



وأشياء كثيرة جداً

في النهاية نقول رفقاً بنا ، وبمجتمعاتنا

الألقاب فقدت معانيها

نحن من نُفسد بأيدينا

تحياتي لكم جميعاً