دعوها فإنها نتنة ..... " انتبهوا جيداً "



أنت مصري ولا سوداني ولا سوري ولا جزائري... إلخ

أنت صعيدي ولا فلاح ولا عرباوي؟؟

أنت اهلاوي ولا زملكاوي ولا اسمعلوي؟؟

أنت اسكندراني ولا بورسعيد ولا شرقاوي ؟؟

طيب أنت ابيض ولا اسمر؟ طب غني ولا فقير؟

مدير ولا غفير؟ جاهل ولا متعلم؟

اخواني ولا سلفي ولا ثوري ولا ليبرالي.. إلخ

إنها العنصرية التي تجري بدم الكثير

تحديداً في الوطن العربي

فمن هؤلاء من يتعصب لنسبة

ومنهم من يتعصب لعائلته

ومنهم من يتعصب للمنطقة

او لفريق رياضي،او لحزب سياسي.. إلخ



لقد جاء الإسلام فأمم الأفضلية بين الناس

على أساس التقوى

و حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من العصبية " العنصرية "

وايضاً حذر ديننا أشد التحذير من عواقب التحمس

لقضية الأنساب وأفضليتها بقوله صلى الله عليه وسلم :

" إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية

مؤمنٌ تقي وفاجرٌ شقي , أنتم بنو آدم، وآدم من تراب

ليدعن رجال فخرهم بأقوامٍ

إنما هم فحمٌ من فحم جهنم "



وقال ايضاً " لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى"



لذلك لا يمكن أن ينهض مجتمع بأناس

تتم معاملته على أساس طبقي قوي وضعيف

لا بد من أن يكون الناس سواسية كأسنان المشط

لقد طالت العنصرية كل شيء في حياتنا

نسمع بأن بعض الوظائف مقتصرة على أنساب معينة

أو مناطق معينة وهلم جر

ولم تقتصر العنصرية لدينا بأن تكون بيننا

وأنما نرى الكثير يقول :

أنا وخويا علي ابن عمي، وانا وابن عمي علي الغريب "



ففي سقطة من سقطات لسان " أبي ذر الغفاري"

عير بها بلآل بن رباح الحبشي بأمه السوداء

حيث ناداه :يا "ابن السوداء"

فغضب الرسول صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا

من فعلته وقال له : إنك امرؤ فيك جاهلية

وضع أبو ذر رأسه على الأرض

وطلب من بلال أن يدوس عليها بقدمه

تكفيرا عن خطيئته



فعندما خالفنا أمر الله بهذه الخزعبلات

تنازعنا وفشلنا وذهبت ريحنا وانتصر علينا عدونا

وتحقق فينا قول الحق تبارك وتعالى :

{ وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا

وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين }

الأنفال آيه 46



وايضاً قال جابر رضي الله عنه قال :

كنا في غزاة فكسع "أي ضرب" رجل من المهاجرين

رجلا من الأنصار

فقال الأنصاري : يا للأنصار

وقال المهاجري : يا للمهاجرين

فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال :

ما بال دعوى الجاهلية

قالوا : يارسول الله .. كسع رجل من المهاجرين

رجل من الأنصار

فقال: دعوها فإنها نتنه

صحيح البخاري



قال الله تعالى في القرآن الكريم :

" إن أكرمكم عند الله أتقاكم" الحجرات الآية 13



أسأل الله ان يوحد صفوف المسلمين

ويجمع كلمتهم على الحق

ويألف بين قلوبهم وينصرهم علي من عادهم

وأن يهدينا إلى مافيه صلاح ديننا وآخرتنا

وأن يبعد عنا النعرات والتعصب

وأن يوحد كلمتنا ويقوي من عزيمتنا

أنه على ذلك قدير

.