لماذا لا تسير الأمور في الدنيا كما نريد ؟
سبحان الله .. لا تستقيم هذه الدنيا لإنسان !
يأتيه المال ويفقد الطمأنينة ، تأتيه الطمأنينة ويفقد المال
يأتيه المال والطمأنينة ؛ فيفقد الزوجة الصالحة
تأتيه الزوجة الصالحة ; فيفقد الأولاد الأبرار
يأتيه أولاد أبرار ؛ لكن ليس له دخل يكفيهم
يأتيه دخل يكفيهم ؛ وأولاده أشرار
كلّ شيءٍ حوله على ما يُرام ؛ لكن صحّته معلولة !!
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه
إن هذه الدنيا دار التواء لا دار إستواء
ومنزل ترحٍ لا منزل فرح
فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشقاء
قد جعلها الله دار بلوى ، وجعل الآخرة دار عقبى
فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سبباً
وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً
فيأخذ ليعطي ، ويبتلي ليجزي
إذاً هي دار إلتواء - لا دار استواء
يعني لا تستوي أبداً ، مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها
رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا
و لو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة
لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد ، لركنت إلى الدنيا
ولكرِهت لقاء الله عزَّ وجلَّ
فمن أحب لقاء الله ؛ أحب الله لقائه
ومن أحب الدنيا وكره لقاء الله ؛ كره الله لقاءه