همسة محب
وخاسرُ الوِد وإن عادَ نادماً ، لا وِد له !
البابُ أُقفِل ، والسُور متين ، والقِفل منيع
لقد حوّط الله قلوبنا بهم حتى إكتفينا مِن الزيّف كله !
أين كنتم حيِنما كان الباَب موارياً
حينَ كانت ديارُنا خائِفة
والقلوب مُثقلة والروح تدعوُكم ، وأصواتناَ تناجيكم ؟
لا مرحباً بمن أفلتنَا بيده
وسلاماً علىٰ قلوبنا وديارَنا ساكنةَ مطمئنة
ببسِم الله حتَىٰ تهدأ ،وبحمده كفَانا به وحده !
لا صبْر علىٰ ما يؤذينا ، لا فُرص لقلبٍ لم يلتفِت
لا يوجد بداية لنِهاية أقفلنا بعدها باب ( المئة فرصة )
نحنُ هُنا .. بخير .. كفانا الله شرّ أفئدتكم
وعوضَنا أضعاف ما بدَر منكم بخيرٍ وفيِر
جزاءَ ماقدَمته أرواحنا ، وعوضاً عن خيباتها ، وثقوبها
وعدَد المرات التي تركناَ فيها قليلاً من الأمل الخائِب
حتَىٰ نجونا بأملٍ جديد ، كان بيده وحده عز وجل
فغالباً ماتكوُن الفرصة المئة والواحد
هِي الحقيقة التّي تطرقُ الباب مراراً
ولكنّها لا تُعطَىٰ مهما حدث !
.