سألوه : ما سبب طول عمرك ؟
أجاب :
كنت أترك الجدل العقيم
ولم أدخل في مجادلة قط
قالوا : مستحيل
قال : صدقتـم ! و إنصرف
يروي أحد الأصدقاء. لم يعد يخوض في نقاشات جدليّة
- على غير عادته - ، سألته :
ما الذي تغيّر ؟
قال : أيقنت أن راحة بالي أهم من إثبات صحّة وجهة نظري
{ و إهجرهم هجراً جميلا }
أدب القرآن لا يعلمك أن تأخذ الصراخ بالصراخ ولا الشتم بالشتم
عش جمال الحياة ؛ في الإعراض عن هذه الفئة من البشر
علاقاتنا مع الناس :
تدوم وتستمر بالتغاضي
وتزداد انسجاما بالتراضي
لكنها تمرض بالتدقيق
وتموت وتنتهي بالتحقيق
قال الله ﷻ:
﴿ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ ﴾
ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام
قيل لزاهد : كيف سلخت نفسك عن الدنيا ؟
قال :
أيقنت أنى خارج منها كارها ؛ فأحببت أن أخرج منها طائعا
من أكبر علامات التوفيق : مراقبتك لله في لسانك وعينك
فهما أسرع الجوارح تفلُّتاً ، وأكثرها معصية
وأحوجها إلى الحذر في زمن الفتن
قال الله عز وجل :
{ نحن قسمنا معيشتهم في الحياة الدنيا }
قال فيها حاتم الاصم :
تأملتها
فعلمت أن القسمة من عند الله ؛ فما حسدت أحداً !!
وإني أخاف يا الله أن يشكو لك عبداً مني
اللهم إجعلني عابراً لا أؤذي أحداً
ك غيمة مرت ف روت ثم رحلت
جعل اللّه سيرنا في خير الدروب
و ستر لنا و لكم كل العيوب