X

كلمات تظنها مترادفه وهي مختلفة

واحة اللّغة العربيّة

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • حنايا الروح
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1499 
    • 2,165 
    • 1,229 

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    النبأ والخبر والنأي والبعد والسؤال والاستخبار والاستفهام

    يقول الشاعر الحطيئة:
    ألا حبّذا هندٌ وأرضٌ بها هندُ
    وهند أتى من دونها، النأيُ والبُعدُ

    فإذا كان النأي و البُعد ، من مترادفات اللغة، فلماذا قام الشاعر بعطف إحداهما على الأخرى، كما لو أنهما مختلفتان؟ يقول العسكري: "النّأي يكون لما ذهب عنك إلى حيث بلغ، وأدنى ذلك يقول له: النأي". فيفسّرها تقديراً، بأنه أتى من دونها النأيُ الذي يكون أول البعد، والبعد الذي يكاد يبلغ الغاية.

    والاستخبار، فهو طلب الخبر، وحسب. ويختلف عن السؤال الذي يمكن أن يكون طلب الأمر وطلب الأمر والنهي، وهو أن يسأل السائل غيره، أن يأمره بالشيء أو ينهاه عنه.

    ويظهر أن الاستفهام، هو لما يجهله المستفهِم، أو يشك فيه.

    ومثلها الفرق بين الصوت و الصياح، فالأول "عام في كل شيء، كصوت الحجر وصوت الباب وصوت الإنسان". بينما الصياح: "لا يكون إلا لحيوان".

    ومن المترادفات التي هي مختلفة، في الحقيقة، الإعادة والتكرار، لأن التكرار يقع على إعادة الشيء، مرة واحدة. أما التكرار فعلى إعادة الأمر، مرات".

    ومنها الفرق بين التضاد و التناقض، فالتناقض في الأقوال، والتضاد في الأفعال. فالفعلان متضادان، لا متناقضان.
    والفرق بين الإنكار و الجَحد، فالأخير أخصّ من الأول، بحسب العسكري. فأمّا الإنكار فهو للنعمة، لأن النعمة قد تكون خافية. بينما يمكن أن يكون الجحد هو إنكار الشيء مع العلم به.

    الاختصار و الإيجاز ، من المترادفات التي تؤدي معنى واحداً تقريباً، إلا أنهما في الأصل مختلفتان. فالاختصار، هو إلقاؤك فضول الألفاظ من الكلام المؤلف، من غير إخلال بمعانيه. أمّا الإيجاز فهو البناء على قلّة اللفظ، وكثرة المعاني. فيقال "أوجز الرجل في كلامه، إذا جعله على هذا السبيل". أمّا "اختصر كلامه، إذا قصّره بعد إطالة". بحسب العسكري.

    ومن المترادفات المختلفات، النبأ والخبر . فالنّبأُ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه المخبّر. ويجوز أن يكون الخبرُ، بما يعلمه وبما لا يعلمه. كذلك فإن الإنباءَ عن الشيء، قد يتم بغير حمل النبأ عنه، فتقول "هذا الأمر ينبئ بكذا" ولا تقول "يخبر بكذا". لأن الإخبار لا يكون إلا بحمل الخبر. يقول العسكري.

    وخبر الشيء وخبره، عرفه. والخبير من الخبرة وخبر. ويأتي النبأ بمعنى الخبر، إنما مشمولاً بتعظيم وغموض. ويرد في "لسان العرب": نبأ عليهم ينبأ، هجم وطلع. ونبأَ من بلد: طرأَ. ونبأ نبأً: ارتفع.

    وجاء في "مقاييس اللغة" لابن فارس أن النبأ هو الإتيانُ من مكان إلى مكان. والرجلُ النابئ هو الذي يأتي من بلد إلى بلد. ويستطرد: "ومن هذا القياس النبأ: الخبر، لأنه يأتي من مكان إلى مكان". ويستكمل في القياس ذاته: "والنبأة: الصوت، وهذا هو القياس، لأن الصوت يجيء من مكان إلى مكان". وهذا لا ينطبق على الخبر الذي لا شرط لحصوله بالانتقال من مكان إلى آخر. وهكذا يفهم شرط الانتقال من مكان إلى آخر كيصبح النبأ نبأً، فاكتسب الصوت اسم النبأة، لتمكّنه من الانتقال، حصراً، ولولا مزية الانتقال لما سمّي الصوت نبأةً.

    هكذا يظهر الاختلاف الشديد بين الخبر والنبأ، ذلك أن الأخير عظيم ومجهول ويحمل معنى الترقب والوعيد مسبوقاً بالوعد أو تالياً له. من هنا الإجماع على أن "النبأ العظيم" التي ترد في القرآن الكريم، تحمل معنى يوم القيامة، أو أنها تشير إلى القرآن الكريم نفسه. مع ترجيح أن "النبأ العظيم" تعني القيامة والبعث بعد الموت. وكذا تتبدى أهمية إشارة ابن فارس إلى أن النبأ هو الإتيان من مكان إلى مكان، معطوفاُ عليها قوله إن من هَمَز بالنّبي (ص)، فلأنه "أنبأ عن الله. والله أعلم". بحسب كلامه.

    ويأتي النبأ والرجل النابئ، بما يشتمله من معنى غامض يخاف منه، وفيه قول الشاعر الذي ينقله ابن فارس: "ولكن قذاها كلّ أشعث نابئ أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري. ذلك أن النابئ هو من جاء من بلد إلى بلد، لا تُعرف غاياته. ومثله "السيل النابئ" الذي يأتي من أرض إلى أرض، لا يعرف ما في وحله ومائه.

    من هنا فإن للنبأ جسامةً وأثراً وشمولية ووعداً ووعيداً. ولعل هذا ما حدا بأغلب البلدان العربية لاستخدام صيغة "وكالة الأنباء" لا "وكالة الأخبار". ذلك أن الأولى أعمّ وأشمل وتتضمن معنى الجديد الغامض والمجهول والمفاجئ والجسيم. ولهذا اشترط العسكري في "الفروق" أن النبأ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه المخبر، فيما يجوز في الخبر أن يعلمه أو لا يعلمه، بحسب قوله.




    يتبع .....
  • hamidkh
    Free Membership
    • Oct 2020 
    • 135 
    • 237 
    • 405 

    #2
    Comment
    • حنايا الروح
      Thread Author
      VIP
      • Sep 2018 
      • 1499 
      • 2,165 
      • 1,229 

      #3
      Originally posted by hamidkh View Post
      أسعدني ردكم وتعطيركم لصفحتي
      فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله
      ودمتم بحفظ الله ورعايته
      Comment
      • حنايا الروح
        Thread Author
        VIP
        • Sep 2018 
        • 1499 
        • 2,165 
        • 1,229 

        #4
        الكذب والزور والبهتان والإقرار والاعتراف والعلامة والسمة والاثر

        وكذلك الفرق بين مترادفات الكذب والزور والبهتان. الزور هو الكذب الذي حَسُنَ في الظاهر، ليحسب أنه صدق. أمّا البهتان فهو مواجهة الإنسان بأمر لا يحبه، فيبهته.

        ولعل من الكلمات التي ترد كثيراً، في التعابير المعاصرة، على أنها من المترادفات، هما كلمتا الاقرار و الاعتراف. وعادة ما تنوب الواحدة منهما عن الأخرى، وتؤديان الغرض ذاته، في النص. فيقال أقرّ بكذا، واعترف بكذا. أو الإقرار بكذا أو الاعتراف بكذا. في حين أن الاقرار هو إخبارٌ عن شيء ماضٍ، فيما الاعتراف أصله من المعرفة، ويقتضي تعريف صاحبه أنه قد التزم ما اعترف به.
        أما الإقرار فالأصل فيه هو التقرير، وهو تحصيل ما لم يصرّح به القول. ويقول العسكري، إن هذا هو السبب الذي يدفع بأصحاب الشروط لدفع طرف على أن "يقرّ به" لا أن "يعترف به".

        ويميّز العسكري أكثر ما بين الاعتراف والإقرار، فيقول: يجوز أن يُقَرَّ بالشيء وهو لا يعرف أنه أقر به، ويجوز أن يقرّ بالباطل الذي لا أصل له. ولا يقال لذلك اعتراف. لأن الاعتراف هو الإقرار الذي صحبته المعرفة بما أقر به مع الالتزام به". ولهذا يقال "الشكر اعترافٌ بالنعمة" ولا يقال "إقرار بها".

        بدورها تبدو كلمات العلامة و السمة والاثر، مترادفات، فيما السمةُ نوع مخصص من العلامات، وهو "ما يكون بالنار في جسد حيوان، مثل سمات الإبل، وما يجري مجراها". بحسب العسكري الذي يوضح أن أثر الشيء يكون بَعده، أمّا علامته فتكون قبله.

        وكذلك النظر فهو لطلب الهدى، أمّا الرؤية فهي إدراك المرئي، وتلحق بهما كلمتا الإبصار والمشاهدة، ليكون للأخيرتين معنيان متشابهان ظاهرياً، ومختلفان، دلالياً أيضاً عن الشبيهات: لمح ورأى وأبصر. فيفصل ابن فارس في مقاييسه، لتكون شهد أصلاً يدل على حضور وعلم وإعلام. ومنها الشهادة عند القاضي للإقرار بعلم الشيء. فيما بصر وأبصر، لهما أصلان، الأول العلم بالشيء، والثاني من "بصر الشيء، غلظه، ومنه البصر وهو أن يضم أديم إلى أديم، يخاطان كما تخاط حاشية الثوب". بينما اللمحُ تدل على اللمعان، والنظرُ على التأمل الذي استُعير منه -بحسب ابن فارس- معنى نظرتُ إلى الشيء إذا عاينته. ويقطع في الرأي: ما يراه الإنسان في الأمر.


        يتبع ....
        Comment
        • hamidkh
          Free Membership
          • Oct 2020 
          • 135 
          • 237 
          • 405 

          #5

          ٩- [عن أبي هريرة:] يا رسولَ اللهِ، ما الغِيبةُ؟ قال: ذِكْرُك أخاك بما يَكْرَهُ. قيل: أفرأيْتَ إن كان في أخي ما أقولُ؟ قال: إن كان فيه ما تقولُ فقد اغْتَبْتَه، وإن لم يكنْ فيه ما تقولُ فقد بهَتَّه.
          الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح أبي داود ٤٨٧٤ • صحيح • شرح رواية أخرى


          Comment
          • حنايا الروح
            Thread Author
            VIP
            • Sep 2018 
            • 1499 
            • 2,165 
            • 1,229 

            #6
            العتاب واللوم والمديح والثناء والتقريظ والأطراء
            ومن أمثلة العسكري: الفرق بين المديح والثناء والتقريظ والإطراء،
            فالمديح للحي والميت. أما التقريظ ، فهو لا يكون إلا للحيّ، والتعبير أصله في عمل يحصل لتحسين نوعية الجلود. ومثلها الفرق بين المديح والثناء، لأن الثناء مدحٌ مكرر، من قولك ثنيت الخيط. أما الاطراء فهو المدح في الوجه. على غير المديح الذي يمكن أن يكون بحضور الممدوح أو غيابه.
            ويرد في كتاب "الفصيح"لأبي العباس ثعلب(200-291ه)تمييز بين "الأسر"و"الحصْر"،فالاول
            يقال للاحتباس البول،والثاني يقال للاحتباس البطن


            ومن ذلك، المعاتبة. : تواصف المَوجدة ومخاطبة الإدلال، أي مخاطبة تقرّب لا مخاطبة عداء ومشاكسة. فيما اللوم هو العذْلُ. فيقال: شَتَم ولامَ، ويقال: لامه وعذله، لكن لا يقال عاتَبَه وعذله، لأن العتاب هو للمودة أقرب.


            يتبع ...
            Comment
            • hamidkh
              Free Membership
              • Oct 2020 
              • 135 
              • 237 
              • 405 

              #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح النور ، شكرا لك على مجهوداتك، فبارك الله فيك وبارك في أوقاتك، نتمنى لك موفور الصحة والعافية كما نتمنى أن تكملي في اثرائنا بكنوز لغتنا المحبوبة دمتي في رعاية الله وحفظه
              Comment
              • حنايا الروح
                Thread Author
                VIP
                • Sep 2018 
                • 1499 
                • 2,165 
                • 1,229 

                #8
                Originally posted by hamidkh View Post
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صباح النور ، شكرا لك على مجهوداتك، فبارك الله فيك وبارك في أوقاتك، نتمنى لك موفور الصحة والعافية كما نتمنى أن تكملي في اثرائنا بكنوز لغتنا المحبوبة دمتي في رعاية الله وحفظه
                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،فشكرا لكم على هذا المرور الأروع
                ولا حرمنا الله من طلتكم

                وبارك لكم وبارك فيكم وجزاكم خيرا

                كل التقدير والاحترام

                Comment
                • حنايا الروح
                  Thread Author
                  VIP
                  • Sep 2018 
                  • 1499 
                  • 2,165 
                  • 1,229 

                  #9
                  لحاه ويلحوه ويستمع ويسلّه ويهجوه
                  وهجاه ، أي شتمه في الشعر. فالهجاء بابٌ من الشعر. أمّا سبَّه فقد قَطَعه وطَعَنَه في السَّبَّة، ويقصد منها تسمية عضو معين في الجسم، لإبراز حجم المسبّة المذلّة (!).

                  أمّا لحاهُ ويلحوه ، فلاحاه ملاحاةً نازَعَهُ، ويقال الفعل لعود النبات أو الشجر، بمعنى تقشّر أو آن له أن يسقط. وتعني التقبيح واللّعن، وهي تشتمل معنى اللوم، أيضاً، في "القاموس المحيط".
                  Comment
                  • حنايا الروح
                    Thread Author
                    VIP
                    • Sep 2018 
                    • 1499 
                    • 2,165 
                    • 1,229 

                    #10
                    القضم والخضم والظل والفيء والمأتم والمتاحة والخُلف والكذب

                    القضم هو أكل الصلب اليابس. أمّا الخضم فهو أكل الطريّ كالبطيخ وكل ما هو رطب. وفي "أدب الكاتب" القضم بأطراف الأسنان، والخضم بالفم كله.

                    أمّا المأتمُ ، فهو للنساء "يجتمعن في الخير والشر" ولا يصح على أنه "المصيبة"، بحسب "أدب الكاتب" لابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، والمتوفى سنة 276ه. ويؤكد أن القول الصحيح هو " المناحة ". ومثلها الظل والفئ ، إذا يذهب الناس إلى الاعتقاد بأنهما شيء واحد، وهما ليس كذلك، بحسب "أدب الكاتب"، لأن الظل "يكون غدوة وعشية، ومن أول النهار إلى آخره". أمّا الفئ فلا يكون إلا بعد الزوال.
                    وجاء في كتاب "الفصيح" لأحمد بن يحي ثعلب، أن " الفئ " هو ما كانت عليه الشمس ورجعت عنه.

                    ويقول ابن قتيبة، في سياق التمييز بين مفردتين اعتقد وهْماً، أنهما تمتلكان معنى واحداً، وهما: الكذب و الخُلفْ . فالكذب : "فيما مضى، وهو أن يقول فعلتُ كذا وكذا، ولم يفعله". أمّا الخُلفْ فهو "فيما يُستَقبَل" ويشرحها "أن تقول سأفعل كذا وكذا، ولا تفعله (في المستقبل)". ومثلهما، خطأ توحيد المسكين والفقير ، فالأول هو الذي "لا شيء له" أما الثاني فهو الذي "له البلغة من العيش".

                    الحلال هو المباحُ الذي يقرّه الشرع. فيما المباح قد يكون محظوراً غير حلال. واليمين اسمٌ مستعارٌ للقسَم "وذلك أنهم كانوا إذا تقاسَموا على شيء تصافقوا بأيمانهم، ثم كثر ذلك، حتى سمّي القسم يميناً". يقول العسكري. فيما القسم أبلغ من الحلف. فـ"أقسم بالله، صار ذا قسم بالله". والحلف من سيف حليف. وحلف بالله قطع المخاصمة بالله.
                    Comment
                    • حنايا الروح
                      Thread Author
                      VIP
                      • Sep 2018 
                      • 1499 
                      • 2,165 
                      • 1,229 

                      #11
                      الرّيب والظن والشك والعطش والظمأ والهُيام والأُحاح
                      وجاء في "فرائد اللغة" للأب هنريكوس لامنس اليسوعي، والذي يعبّر صراحة عن معتقده في الترادف التام، فيراه "مما يستحيل كيانه" مؤكداً أن اللغة العربية "بحرٌ طافح بالألفاظ المتقاربة المعنى، حتى يختلط على الكاتب أن يفرّق بينها"، فيقول إن الشكّ هو تردد الذهن بين أمرين، على حد سواء. وقالوا إن التردد بين الطرفين إن كان على السواء فهو (الشك) وإلاّ فالراجح (ظن) والمرجوح وهمٌ، والشك سبب الريب، كأنه شكّ أولاً فيوقعه شكه في الرّيب. ويقال شك مريب، ولا يقال ريب مشكك. ويقال أرابني، أمر ما، ولا يقال شكّني. وينقل عن الجويني قوله: "الشك ما استوى فيه اعتقادان، ولكن لم ينته أحدهما إلى درجة الظهور.

                      و العطش أول مراتب الاحتياج إلى الماء، يقول "فرائد اللغة"، وتصبح "ظمأ" إذا اشتدّ العطش. أمّا إذا تواصل ذلك الظمأُ، واشتدّ، وعجز صاحبه عن احتماله، فيصبح اسمه "الهيام". ويضيف ابن فارس في "المجمل" بأن للعطش اسماً آخر هو "الأحاح" وهي من "أحّ" المرتبطة بالسعال. فيصبح الأحّ عطشاً، إذا اضطر صاحبه إلى "الأح" أو إصدار صوت لترطيب الحنجرة عبر السعال "الأح" فيصبح عطشه أُحاحاً.
                      وجاء في "الغريب المصنف" لأبي عبيد القاسم بن سلام، المتوفى سنة 224، أن العطشان، يحمل اسم " الناهلُ". والناهلُ هو الذي شرب حتى ارتوى.
                      Comment
                      Working...
                      X