X

وذكّرهُم بأيّام الله | يومُ اليرموك

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • سناء
    Thread Author
    VIP
    • Nov 2018 
    • 467 
    • 408 
    • 939 

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

    إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
    فيما يلي مقالٌ؛ أسألُ الله تعالى أن ينفعنا به:



    وذَكّرْهُم بِأيّام الله
    يوم اليرموك : يوم مَشهود مِن أيام الله


    ???? لَمّا قَدِم سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه الشّام وَجَد الْجُيُوشَ مُتَفَرّقَة ، فقام خالد في الناس خَطِيبا ، فأمَرَهم بالاجتماع ، ونَهَاهُم عن التّفَرّق والاختلاف ، فاجتَمع الناس وتَصَافُّوا مع عَدُوّهِم ، وقام خالد بن الوليد في الناس ، فحَمِد الله وأثْنى عليه وقال : إن هذا يَوم مِن أيام الله ، لا يَنبَغِي فيه الفَخْرُ ولا البَغِي ، أخلِصُوا جِهادَكم ، وأرِيدُوا الله بِعَمَلِكم ، وإن هذا يَوم له ما بَعدَه ، إن رَدَدْنَاهُم اليوم إلى خَنْدَقِهم فلا نَزَال نَرُدّهُم ، وإن هَزَمُونا لا نُفْلِح بعدها أبدًا .

    ⚔️ وكان جَيْش الصّحابَة يومئذ سِتة وثلاثين ألْفًا إلى الأربَعِين ألْفًا. قال سَعِيد بن عبد العزيز : إنّ الْمُسْلِمِين كَانُوا أرْبَعَةً وَعِشْرِين ألْفًا .. وَالرُّومُ كَانُوا عِشْرِين وَمِائَةَ ألْف .
    وقال عبد الرحمن بن جُبَيْر : بَعَثَ هِرَقْل مِائَتَي ألْف .
    وكَان فِي ذَلِك الْجَمْعِ ألْفُ رَجُل مِن الصّحَابَة ; مِنْهُم مِائَة مِن أهْل بَدْر .

    ???? وَقَد قَاتَل نِسَاءُ الْمُسْلِمِين فِي هَذا الْيَوم ، وَقَتَلُوا خَلْقًا كَثِيرًا مِن الرّوم . وَكُنّ يَضْرِبْن مَن انْهَزَم مِن الْمُسْلِمِين وَيَقُلْن : أيْن تَذْهَبُون وَتَدَعُونَنا لِلْعُلُوج ؟ ! فإذا زَجَرْنَهُم لا يَمْلِكُ أحَدٌ نَفْسَه حَتى يَرْجِع إلى الْقِتَال .

    وهَرَبَ هِرَقْل - وَهُو أمِير الرّوم كُلّهِم يَوْمَئِذ - فِيمَن هَرَب ..
    وقال هِرَقْلُ : أمّا الشَّامُ فَلا شَامَ ، وَوَيْل لِلرّوم مِن الْمَوْلُود الْمَشْئُوم !
    (البداية والنهاية ، لابن كثير) باختصار وتصرّف يَسير

    ???? تأمّل هذا النّصْر العظيم سَنَة خَمْسَ عَشْرَة مع ما تَنبّأ به (هِرقْل) سَنَة سِتّ مِن الهجرة ، حيث قال في شأن النبي صلى الله عليه وسلم : وَلَيَبْلُغَنّ مُلْكُه مَا تَحْت قَدَمَيّ . رواه البخاري ومسلم .

    اللهم انصر دِينَك.

    ...............................

    في أمانِ الله.
Working...
X