بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
فيما يلي مقالٌ؛ أسألُ الله تعالى أن ينفعنا به:
وذَكّرْهُم بِأيّام الله
يوم اليرموك : يوم مَشهود مِن أيام الله
???? لَمّا قَدِم سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه الشّام وَجَد الْجُيُوشَ مُتَفَرّقَة ، فقام خالد في الناس خَطِيبا ، فأمَرَهم بالاجتماع ، ونَهَاهُم عن التّفَرّق والاختلاف ، فاجتَمع الناس وتَصَافُّوا مع عَدُوّهِم ، وقام خالد بن الوليد في الناس ، فحَمِد الله وأثْنى عليه وقال : إن هذا يَوم مِن أيام الله ، لا يَنبَغِي فيه الفَخْرُ ولا البَغِي ، أخلِصُوا جِهادَكم ، وأرِيدُوا الله بِعَمَلِكم ، وإن هذا يَوم له ما بَعدَه ، إن رَدَدْنَاهُم اليوم إلى خَنْدَقِهم فلا نَزَال نَرُدّهُم ، وإن هَزَمُونا لا نُفْلِح بعدها أبدًا .
⚔️ وكان جَيْش الصّحابَة يومئذ سِتة وثلاثين ألْفًا إلى الأربَعِين ألْفًا. قال سَعِيد بن عبد العزيز : إنّ الْمُسْلِمِين كَانُوا أرْبَعَةً وَعِشْرِين ألْفًا .. وَالرُّومُ كَانُوا عِشْرِين وَمِائَةَ ألْف .
وقال عبد الرحمن بن جُبَيْر : بَعَثَ هِرَقْل مِائَتَي ألْف .
وكَان فِي ذَلِك الْجَمْعِ ألْفُ رَجُل مِن الصّحَابَة ; مِنْهُم مِائَة مِن أهْل بَدْر .
???? وَقَد قَاتَل نِسَاءُ الْمُسْلِمِين فِي هَذا الْيَوم ، وَقَتَلُوا خَلْقًا كَثِيرًا مِن الرّوم . وَكُنّ يَضْرِبْن مَن انْهَزَم مِن الْمُسْلِمِين وَيَقُلْن : أيْن تَذْهَبُون وَتَدَعُونَنا لِلْعُلُوج ؟ ! فإذا زَجَرْنَهُم لا يَمْلِكُ أحَدٌ نَفْسَه حَتى يَرْجِع إلى الْقِتَال .
وهَرَبَ هِرَقْل - وَهُو أمِير الرّوم كُلّهِم يَوْمَئِذ - فِيمَن هَرَب ..
وقال هِرَقْلُ : أمّا الشَّامُ فَلا شَامَ ، وَوَيْل لِلرّوم مِن الْمَوْلُود الْمَشْئُوم !
(البداية والنهاية ، لابن كثير) باختصار وتصرّف يَسير
???? تأمّل هذا النّصْر العظيم سَنَة خَمْسَ عَشْرَة مع ما تَنبّأ به (هِرقْل) سَنَة سِتّ مِن الهجرة ، حيث قال في شأن النبي صلى الله عليه وسلم : وَلَيَبْلُغَنّ مُلْكُه مَا تَحْت قَدَمَيّ . رواه البخاري ومسلم .
اللهم انصر دِينَك.
...............................
في أمانِ الله.
السلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
إخوتي في الله؛ رُوّاد بوّابة داماس؛
فيما يلي مقالٌ؛ أسألُ الله تعالى أن ينفعنا به:
وذَكّرْهُم بِأيّام الله
يوم اليرموك : يوم مَشهود مِن أيام الله
???? لَمّا قَدِم سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه الشّام وَجَد الْجُيُوشَ مُتَفَرّقَة ، فقام خالد في الناس خَطِيبا ، فأمَرَهم بالاجتماع ، ونَهَاهُم عن التّفَرّق والاختلاف ، فاجتَمع الناس وتَصَافُّوا مع عَدُوّهِم ، وقام خالد بن الوليد في الناس ، فحَمِد الله وأثْنى عليه وقال : إن هذا يَوم مِن أيام الله ، لا يَنبَغِي فيه الفَخْرُ ولا البَغِي ، أخلِصُوا جِهادَكم ، وأرِيدُوا الله بِعَمَلِكم ، وإن هذا يَوم له ما بَعدَه ، إن رَدَدْنَاهُم اليوم إلى خَنْدَقِهم فلا نَزَال نَرُدّهُم ، وإن هَزَمُونا لا نُفْلِح بعدها أبدًا .
⚔️ وكان جَيْش الصّحابَة يومئذ سِتة وثلاثين ألْفًا إلى الأربَعِين ألْفًا. قال سَعِيد بن عبد العزيز : إنّ الْمُسْلِمِين كَانُوا أرْبَعَةً وَعِشْرِين ألْفًا .. وَالرُّومُ كَانُوا عِشْرِين وَمِائَةَ ألْف .
وقال عبد الرحمن بن جُبَيْر : بَعَثَ هِرَقْل مِائَتَي ألْف .
وكَان فِي ذَلِك الْجَمْعِ ألْفُ رَجُل مِن الصّحَابَة ; مِنْهُم مِائَة مِن أهْل بَدْر .
???? وَقَد قَاتَل نِسَاءُ الْمُسْلِمِين فِي هَذا الْيَوم ، وَقَتَلُوا خَلْقًا كَثِيرًا مِن الرّوم . وَكُنّ يَضْرِبْن مَن انْهَزَم مِن الْمُسْلِمِين وَيَقُلْن : أيْن تَذْهَبُون وَتَدَعُونَنا لِلْعُلُوج ؟ ! فإذا زَجَرْنَهُم لا يَمْلِكُ أحَدٌ نَفْسَه حَتى يَرْجِع إلى الْقِتَال .
وهَرَبَ هِرَقْل - وَهُو أمِير الرّوم كُلّهِم يَوْمَئِذ - فِيمَن هَرَب ..
وقال هِرَقْلُ : أمّا الشَّامُ فَلا شَامَ ، وَوَيْل لِلرّوم مِن الْمَوْلُود الْمَشْئُوم !
(البداية والنهاية ، لابن كثير) باختصار وتصرّف يَسير
???? تأمّل هذا النّصْر العظيم سَنَة خَمْسَ عَشْرَة مع ما تَنبّأ به (هِرقْل) سَنَة سِتّ مِن الهجرة ، حيث قال في شأن النبي صلى الله عليه وسلم : وَلَيَبْلُغَنّ مُلْكُه مَا تَحْت قَدَمَيّ . رواه البخاري ومسلم .
اللهم انصر دِينَك.
...............................
في أمانِ الله.