X

نُورك في ظُلمَات تِيهِ الْحَيَاة | تذكيرٌ قيّمٌ!

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • سناء
    Thread Author
    VIP
    • Nov 2018 
    • 467 
    • 408 
    • 939 

    بسمِ الله الرّحمن الرحيم
    السلام عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته

    إخوَتي في الله؛ رُوّاد بوابة داماس،

    فيما يلي مقالٌ قيّمٌ، وتذكيرٌ مُهمٌّ.

    ،'


    ،'


    نُورك في ظُلمَات تِيهِ الْحَيَاة

    ❇ ❇ ❇ ❇ ❇ ❇

    ???? قال نور السماوات والأرض تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا).

    قال ابن عَطِيّة : (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا) يَعنِي : القُرآن ، فيه بَيَان لِكُلّ شيء ، وهو الوَاعِظ الزّاجِر ، النّاهِي الآمِر .

    (الْمُحَرّر الوَجيز).

    ???? وفي تذكير أهل الكِتاب : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)

    ???? قال البغوي : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ) يعني : محمد صلى الله عليه وسلم ، وَقِيل : الإسْلام ، (وَكِتَابٌ مُبِينٌ) أيْ : بَيِّنٌ ، وَقِيل : مُبِينٌ ، وَهُو الْقُرْآن .

    (معالِم التّنْزِيل).

    ???? قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إذا انْقَطَع عَن النّاس نُورُ النُّبُوّة : وَقَعُوا فِي ظُلْمَة الْفِتَن ، وَحَدَثَت الْبِدَعُ وَالْفُجُور ، وَوَقَع الشّرّ بَيْنَهُم .
    ???? وقال : وَمَعْلُوم أنّه كُلّمَا ظَهَرَ نُورُ النُّبُوّة كَانَت الْبِدْعَةُ الْمُخَالِفَةُ أضْعَف .
    ???? وقال : وَلَيْس وَرَاء نُور النّبُوّة عَلى وَجْه الأرْض نُورٌ يُسْتَضَاءُ بِه .

    (مجوع الفتاوى)
    .

    ???? وقال ابن القيم : وَمَن تَأمّل خُطَبَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَخُطَبَ أصْحَابِه ، وَجَدَهَا كَفِيلَةً بِبَيَان الْهُدَى وَالتّوْحِيد ، وَذِكْرِ صِفَات الرّبّ جَلّ جَلالُه ،

    وَأُصُولِ الإِيمَان الْكُلّيَة ، وَالدّعْوَةِ إلى اللّه ، وَذِكْرِ آلائِه تَعالى التي تُحَبِّبُه إلى خَلْقِه ، وَأيّامِه التي تُخَوِّفُهُم مِن بَأْسِه ، وَالأمْرِ بِذِكْرِه وَشُكْرِه الذي يُحَبِّبُهُم إلَيه ، فَيَذْكُرُون مِن عَظَمَة اللّه وَصِفَاتِه وَأسْمَائِه مَا يُحَبِّبُه إلى خَلْقِه ، وَيَأْمُرُون مِن طَاعَتِه وَشُكْرِه ، وَذِكْرِه مَا يُحَبِّبُهُم إلَيه ، فَيَنْصَرِفُ السَّامِعُون وَقَد أحَبُّوه وَأحَبّهُم ،

    ثُمَّ طَالَ الْعَهْدُ وَخَفِيَ نُورُ النّبُوّة ، وَصَارَتِ الشّرَائِعُ وَالأوَامِرُ رُسُومًا تُقَامُ مِن غَيْر مُرَاعَاةِ حَقَائِقِها وَمَقَاصِدِها ، فَأعْطَوْها صُوَرَها وَزَيَنُوها بِما زَيَنُوها بِه ، فَجَعَلُوا الرُّسُومَ وَالأوْضَاعَ سُنَنًا لا يَنْبَغِي الإخْلالُ بِها وَأخَلّوا بِالْمَقَاصِد التي لا يَنْبَغِي الإخْلالُ بِها ، فَرَصّعُوا الْخُطَبَ بِالتّسْجِيعِ وَالْفِقَر ، وَعِلْمِ الْبَدِيع ، فَنَقَصَ بَل عُدِمَ حَظُّ الْقُلُوب مِنها ، وَفَات الْمَقْصُودُ بِها .

    (زاد المعاد).


    ................

    في أمان الله.
Working...
X