X

هدية الكيمتريل وحاجات البشر ,,

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • أنيس
    Thread Author
    VIP
    • Sep 2018 
    • 1283 
    • 585 
    • 1,001 

    اعتدنا مع الأخوة والزملاء في هذا الجناح من منتدانا الغالي أن نستشعر عواطفنا وكوامن الإنفعال التي تولدها فينا الظواهر العابرة على خميلة مشاعرنا الحساسة , فنكتب وننقل لقارئنا العزيز لوناً ما قد يكون
    مؤثراً ويراه جميلاً , إلا أنني اليوم وفي هذه السطور سوف أطرق باباً آخر بحيث يكون شعور وفكر القارئ العزيزهو نهاية البداية في هذا المقال . .
    وقبل الدخول بالعرض وجدت الأنسب أن أسرد قول أبو بكر الصديق رضي الله عنه في وصيته المشهورة لقائد جيش المسلمين عند أرساله في أحد المهام العسكرية قوله حين بدأ يودعه ويوصيه فقال :
    ( لا تغدروا ، ولا تغلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، أو امرأة ، ولا كبيراً فانياً ، ولا معتصماً بصومعة ، ولا تقربوا نخلاً ، ولا تقطعوا شجراً ، ولا تهدموا بناءً..) , متأسياً بوصية أوصاها النبي (ص) قبله .
    وقد أردت في سرد هذا القول حقيقة لأضعه كأحد دفتي الكتاب , أمَّا الدفة االأخرى ما تقتضيه الحضارة المعاصرة وما يَرِد فيها من أفعال , وبين دفتي الكتاب هاتين ينكفئ التاريخ لنقرأ فيه عن حضارات
    الشعوب التي أزهت وجه هذه المعمورة , ملتمسين منها النعوت والمزايا التي رافقت كل ربيع أمة من الأمم , لِم َ لا وحكمة قول صاحب قصيدة اليتيمة قد أرست في هذه المقارنة معنىً جميلاً عندما قال :
    ضدان لما استجمعا حسنا ... والضد يظهر حسنه الضد .
    وكالعادة , إن تاريخ المعمورة تخطه وتكتبه ظواهر وتبدلات يكون الانسان هو الفاعل الرئيس فيها , فقد انصرم الماضي وحمل معه الأثر المنير لحضارة العرب والاسلام وما قدمته للبشرية من قيم ,
    لتحل على عالمنا المعاصر حضارة أخرى ازدحمت فيها أشكال شتى من الإبداع والإختراع , وأحد هذه المخترعات مادة الكيمتريل .
    والكيمتريل ما هو ؟. : الكيمتريل غاز مركب يرش في الفضاء فًيُحدث سحب ضبابية في الجو , ولهذه السحب قدرة هائلة على إحداث تغيرات مناخية في البيئة إذا ما تم الافراط في استخدامها في الجو ,
    اكتشفت هذه المادة بداية من قبل عالم روسي يدعى - نيقولا تسيلا - وهو صربي الأصل واستعملت سلمياً في محيط الساحة الحمراء بسماء موسكو عام 2005 لتشتيت السحب وخلق المناخ الملائم لتنفيذ مراسم
    احتفالات روسية بمناسبة مرور 60 عام على قيام الثورة الروسية , وكان ضيف الشرف في هذا الحفل رئيس أو رؤساء دول عظمى في العالم ,
    وربما كان هذا الاستخدام بمثابة رسالة من الدولة المضيفة لإيضاح قدرتها على التحكم في استعمال هذه الظاهره في إطار المناخ العالمي .
    وقد ثبت بالتجربة أن من آثار الاستعمال المفرط للكيمتريل هو إحداث خلخلة عميقة في الضغط الجوي مما يسبب الأعاصير الهائلة والولوغ في الدمار الهائل للبيئة الذي يستعمل فيها , إضافة إلى امكانية حدوث
    زلازل وكوارث إنسانية في الصحة والبيئة في مكان الاستعمال , وقد لا تزول آثاره بالسرعة المرجوة فتخلف تبدلات على نطاق البيئة , كظاهرة التصحر وارتفاع درجة حرارة المكان وتلف المحاصيل ... الخ .
    ومن المرارة والدهشة أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في أيار 2000 قد منحت أحد الدول العظمى تفويضاً على قيامها بمهمة استخدام هذه التقنية , أي تقنية الكيمتريل تحت زعم - معالجة
    الاحتباس الحراري , وتم بالفعل وضع الترتيبات اللازمة من طائرات نفاثة ومواد كيماوية وكافة التجهيزات لتمويل وتنفيذا هذا المشروع الأممي .
    والمفاجئة التي لم تكن بالحسبان للدول الداعمة لهذا المشروع وللعالم أجمع جاءت على لسان كولونيل أحد الجنرالات في الدولة صاحبة التفويض في محاضرة ألقاها ونشرت على الشبكة
    حين قال : - في عام 2025 سوف تكون بلاده قادرة على التحكم في المناخ والطقس في أي بقعة من بقاع العالم عن طريق تكنولوجيا غير نووية - إشارة إلى استخدام هذا الاكتشاف وهذه المادة
    في فرض الوصاية والهيمنة , وإذا ما تم بالفعل إساءة استعمال هذا التفويض الأممي , حتماً سوف يعيش العالم أجمع تحت هيمنة سلاح الفقر والجوع وتدمير البيئات .
    لكن وقبل أن نولي مدبرين , يحسن بنا تذكر قول الله في كتابه العزيز " وعلَّم الانسان ما لم يعلم " وندائنا المُلِحْ وبصوت المخنوق سنصرخ قائلين :
    - أيها المتعلمين والمخترعين ارحمو ضعفاء العالم وابعدوهم عن الداء , بدلاً من أن تقدموا لهم الدواء - .
    ومن أراد أن يعلم أكثر عن الكيمتريل ففي الموسوعة العالمية ما يكفيه للعلم والمعرفة .
    مع مزيد من الدعاء لكم بالصحة والمعافاة الدائمة أقول شكراً لكم .......


    أنيس

Working...
X