X

جامع سنان باشا دمشق / السنانية

المنتدى العام

 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts
  • مرجان الأطرش
    Thread Author
    مشرف المنتديات العامة
    • Sep 2018 
    • 513 
    • 190 
    • 228 



    جامع سنان باشا - المساجد العثمانية في دمشق / جامع السنانية
    للباحث عماد الأرمشي




    يقع جامع سنان باشا ومجموعته العمرانية على عتبات أسوار مدينة دمشق الجنوبية القديمة ، مقابلاً لباب الجابية ، ولسوق باب سريجة والمتمم لسوق الدرويشية ، والذي يُعتبر من أهم أسواق مدينة دمشق لاتصاله بسوق مدحت باشا ، وسوق الحميدية ، وسوق الدرويشية ، وسوق الحريقة ، و سوق باب الجابية ، وسوق فخري البارودي .


    أخبرنا نجم الدين الغزي في لطف السمر وقطف الثمر أنه في أوائل سنة 995 هجرية الموافق 1586 ميلادية : ابتدأ محمد باشا بعمارة السنانية ، وحضر تأسيسها جماعة من العلماء و المشايخ و المؤذنين ، وولي على عمارتها الأمير محمد ابن منجك . و تشير اللوحة الرخامية المعلقة على جانب بوابة الجامع إلى تاريخ البناء ، وقد كتب عليها اللغتين العربية و الفرنسية ما نصها :
    جـامـع الســنانيـة
    بناه والي دمشق سنان باشا
    سنة 998 هـ 1590 م

    و الصحيح : يجب أن يكون جامع سنان باشا .
    ولفظ اسم السنانية : مشتق من أسم الوالي العثماني سنان باشا ، والمحلة بأسرها سميت بالسنانية تكنياً باسم الجامع ، و راجت على ألسن الناس ( السنانية ) فصارت عُرفاً يُتداول بها .. بما في ذلك من أرخ لمدينة دمشق .


    انتهى من عمارتها كما ذكر محمد بن جمعة المقار في الباشات والقضاة في سنة 999 للهجرة الموافق 1590 للميلاد والي الشام محمد باشا ابن الوزير الأعظم و المشير الأفخم المغفور له ( يوسف بن عبد الله سنان باشا في عهد السلطان العثماني مراد الثالث ، وذكر انه في هذه السنة كان إتمامه عمارة جامع السنانية الذي ليس له نظير في البلاد الشامية و الديار المصرية و هو من محاسن الشام .


    Damas – Mosquée Sinanié
    وأخبرنا عبد العزيز العظمة في مرآة الشام : أن سنان باشا تولى الصدارة العظمى ( رئاسة الوزراء ) في الدولة العثمانية العلية خمس مرات ، وهو من أصل ألباني ، كان والياً على حلب و مصر ، حارب المجر ، وفتح اليمن ، وأضافها إلى رقعة الدولة العثمانية العلية ، فلُقب بفاتح اليمن .أما لقبه الآخر : ( قوجه ) ومعناها : الكبير ، فقد أضيف اسمه أيضاً لأنه عاش حتى التسعين من العمر ، كان والياً على الشام في عام 1586 للميلاد ، طغت على أعماله و خدماته للدولة وصفاته السيئة الأخرى من فساد و غرور و ظلم .


    أما الغزي : فكان له رأي آخر ... مخالفاً لرأي العظمة ، فوصف سنان باشا بصاحب الخيرات الكثيرة ، والمبرات الغزيرة ، حتى قيل انه أنشا أربعين مسجداً جامعاً ... يخطب على منابرها في أقطار المملكة العثمانية ، غير الجسور والخانات ، وكان كل ما مات مملوك له أو مولى حفظ ما يرثه منه ، أو يتناوله من بعده ، فيعمر به مسجدا أو غيره .ومن محاسنه أن عمر بدمشق جامع السنانية خارج باب الجابية ، وعمر خارج دمشق جامعا بسعسع ، وجامعا وخانا بالقطيفة ، وجامعا بعيون التجار ، وعند كل جامع عمر تكية مضمومة إليه .


    ولي سنان باشا الوزارة للسلطان مراد خان أبن السلطان سليم خان ، ثم عزل عنها ، ثم أعيد وهو وزير أعظم ، وولي دمشق في أثناء ذلك في أوائل سنة خمس وتسعين وتسعمائة .وفيه أبتدئ خارج باب الجابية بعمارة السنانية ، وحضر تأسيسها وأحضر جمعا من العلماء والمؤذنين ، وولي على عمارتها وعمارة السوق الأمير محمد بن منجك ، وضم إليه أثنين ، ثم خرج من دمشق معزولا ، وولى بعده خسرو باشا الطواشي ثم أعيد سنان باشا إلى الوزارة ، وبقي بها حتى مات سنة أربع بعد الألف .


    وجامع السنانية كما ذكره شيخنا الفاضل ( عبد القادر بن بدران ) طيب الله ثراه ، هو مشهور معروف عند باب الجابية ، وكان موضعه أولا مسجداً قديماً يقال له : مسجد رحبة البصل .فجدده سنان باشا وجعله جامعا عظيما ، وتمت عمارته سنة تسع وتسعين وتسعمائة ، فجاء جامعا لجميع المحاسن جامع ، وأوقف عليه أوقافا عظيمة ، والذي بناه هو يوسف بن عبد الله سنان باشا الوزير الأعظم .


    ولقد استوقفني ما ذكره شيخنا الفاضل بدران : بأن سنان باشا جَدَدَ مسجد رحبة البصل ، ولم يبنيه ؟؟ و صار اسمه جامع السنانية .وعند عودتي للمراجع القديمة التي تتحدث عن مساجد دمشق ، وجدت بأن الشيخ عبد القادر النعيمي ذكر مسجد البصل فعلا في سياق حديثه بالجزء الثاني ـ في ذكر المساجد بدمشق ومداخلها بأن مسجد البصل كان موجوداً في أيامه ، أي أيام العصر المملوكي ، واسمه ( مسجد رحبة البصل ) ، سفل كبير ، له بابان شرقي وغربي ، وعنده قناة وقيسارية وسقاية.


    هذا مما شدني إلى تتبّع تفاصيل هذا المسجد ، فوجدت أن الأمير محمد بن منجك هو الذي باشر العمران في مسجد رحبة البصل المحاذي لسوق بيع البصل والثوم القادم من الكسوة الى دمشق ، وتكامل بنائه في آخر سنة من القرن العاشر الهجري ، وقد خطب فيه الشيخ فخر الدين السيوفي هي تلك الفترة ، و كان ربض المدينة خارج سورها ... توجد فيه ساحات فسيحة وعمارات وقرى عديدة كساحة القمح خارج باب الجابية التي أنشأ عليها سنان باشا جامعه المشهور.


    أقول هنا ضمن أبحاث مساجد دمشق دراسة تاريخية تحليلية مفصلة أن منطقة باب الجابية هي الطريق الموصلة بين قلعة دمشق وبين بوابة الله ( او بوابة مصر ـ ساحة الأشمر حالياً ) ، و كانت معبراً إلى دمشق القديمة ، ثم صارت أثناء الحكم المملوكي نقطة اتصال مع الأحياء الجديدة خارج سور مدينة دمشق القديمة ، وتطورت في العهد العثماني و صارت هذه المحلة شريان المدينة التجاري .
    وعلى طول 2000 متر تقريباً تتوزع المساجد و المدارس والمشيدات التي تحمل أسماء الولاة بدءاً من جامع السنجقدار ، فجامع الناعورة ، فجامع سيدي خليل المندثر ، ثم جامع عيسى باشا ( الجامع المهدوم ) فجامع درويش باشا ، فجامع السياس ، فالمدرسة السيبائية ، فجامع سنان باشا ، فجامع العجمي ، فالمدرسة الصابونية وغيرها الكثير من الأماكن الأثرية كالترب والمقامات المتناثرة على جنبي الطريق . ويُظهر هذا الطريق تنافساً قوياً بين ولاة الشام بالعصرين المملوكي و العثماني على تشييد منشآت دينية أدت الى استقطاب الناس ، فالمسجد كان مدرسة أيضاً تستقطب العلماء والطلاب . مما أثرى المنطقة برمتها و جعلها أكبر شريان حيوي بعد منطقة البزورية و منطقة الجامع الأموي .


    وجامع سنان باشا مستطيل الشكل ، أبلقي البناء داخلياً وخارجياً ، مبني من المداميك الحجرية المتتالية التركيب السوداء و البيضاء ، وأجمل ما فيه هي الجبهة الحجرية الغربية الضخمة لواجهة الجامع وفيها بالجانب الأيمن أربع شبابيك حجرية ضخمة فوقها تيجان من القاشاني ، و مثلها على الجانب الأيسر . و للجامع باب شمالي فرعي ، وباب غربي وهو الباب الرئيس للجامع والمطل على سوق السنانية .


    البوابة الرئيسية لجامع سنان باشا : هي عبارة بوابة مرتفعة وجميلة جداً ، تزخرفها حشوات من القاشاني البديع ، وتم تثبيت لوحة رخامية تعريفية عن الجامع بجانب الباب ، و البوابة غائرة عن مستوى جبهة الجامع الكلية بحوالي متر ونصف إلى الداخل ، وهي أبلقية البناء ، كما هي الجبهة و قد تناسقت أبلقية الجبهة مع أبلقية البوابة مما أطفى عليها رونق بديع . ولها باب خشبي مجدد عن الباب القديم في حقبة سابقة .


    ويعلو البوابة الخشبية قوس من المدكك الخفيف ، ومؤلف من الحجارة البيض والسود ، ومحاطة بشريط من الخطوط الحجرية المضفورة ، و محلاه على طرفيها بمربعين على اليمين و على اليسار ، وبها رسومات هندسية متشابكة على شكل زهرة .


    يوجد فوق ساكف باب جامع سنان باشا لوحة تأسيسية رخامية مستطيلة الشكل ، يحيط بها شريط مضفور يتلوى آخذاً شكل خطوط متداخلة بديعة يحضن الكتابة التاريخية المنقوشة والمحفورة ، وهي عبارة عن أبيات شعر مؤرخ بخط جميل وباللغة التركية ما نصها :
    أصف سلطان مراد ابن سليم من عدليلـه اولدر سـليمان زمـان
    نام ذي شاني سنان باشا در هم اودر سردار دين صاحب قرآن
    يا بدي شام جنت آباد ايجلا أول بر مشــرف جامع زيبالكان
    جامع ايجر أول منار سيربك أولدي كويا سيرو كلر أرجينان
    طوف أيدوب شمسي ددم تاريخي مسجد أقطا 999 در صنكم خان


    يعلو إسفكة التأسيس لوحة كبيرة من القاشاني الشامي .. من أجمل ما رُسم على بوابات مداخل مساجد دمشق ، وما زالت هذه اللوحة موجودة حتى يومنا ، يعلوها طاسة محراب الواجهة تتدلى منها المقرنصات الجميلة ، والباب نفسه مبني على شكل محراب حجري ضخم شاهق الارتفاع مزين بالمقرنص الفحل ، حيث ترتفع فوقه مئذنة واقعة في الواجهة الغربية الشمالية .


    لوحة كبيرة من القاشاني الشامي .. من أجمل ما رسم على بوابات مداخل مساجد دمشق ، وما زالت هذه اللوحة موجودة حتى يومنا هذا .


    ترتفع فوق البوابة مئذنة جامع سنان باشا وهي قائمة في الواجهة الغربية الشمالية للمسجد وهي من أجمل المآذن العثمانية المتميزة ذات الشكل الفريد بعمارتها من حيث الرشاقة ولون البدن .


    صحن الجامع مستطيل الشكل مفروش بالرخام والحجارة البيضاء والسوداء ، وفي الوسط يوجد فسقية ماء ( بحرة ) مثمنة الشكل ، مبنيةٌ بألواح من الرخام ومطوقة بعقد رخامي ، كان يجري إليها الماء من نهر القنوات أحد فروع بردى وقد استعيض عنها بمياه عين الفيجة . والجدير بالذكر أن معظم المنشآت الدينية و النفعية مثل المساجد و المدارس و الخوانق و التكايا و الزوايا و الرباطات و البيمارستانات والحمامات و الخانات كانت تقام على ضفاف الأنهر و مصبات المياه في مدينة دمشق الشام للاستفادة قدر الإمكان من هذا العنصر الحيوي الهام للحياة .


    أجمل ما يوجد في الصحن هو : المحراب الصيفي و القائم على جدار حرم بيت الصلاة ، و جداره مبني بالرخام الأبلقي ومزين بالرسومات الهندسية في وسطه ، وقائم على عمودين صقليين من الرخام المموج ، ومتوج بتاجين جميلين حاملين لطاسة المحراب الشعاعية و المبنية من الحجر الأبيض و المزي الغالي الثمن . و عليه قوس من المدكك الأبلقي أيضاً من نفس حجارة المحراب .


    ورأيت منقوشاً من الحجر فوق محراب صحن جامع السنانية ما نصه :
    الله أكبر هذا جامع جمعا *** نور الجمال و بالإخلاص قد رفعا
    لأن ذا البر و الخيرات منشوه *** سنان باشا الذي ما مثله سمعا
    لقد تجدد في أيام دولة من *** حمدي له واجب شكراً لما صنعا
    ومن به عمرت أوقاف بلدتنا *** محمد اليوسفي لله فيه سعى
    جزاهم الله عن ذا الصنع خير جزا *** و الناظرين ومن للمحسنين دعا
    لا زال يعمر و التاريخ جاء به *** قد جددوا جامعاً للخير كم جمعا .


    يقابل البحرة صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع مبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس أبلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن .


    صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع مبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن .


    صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع مبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن .


    صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع مبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن .


    صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع مبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن .


    صحن جامع سنان باشا من الشمال إلى الجنوب و تبدو فيه صف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع والمبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن ، كذلك تظهر القبة الرئيسة الضخمة الجاثمة فوق حرم بيت الصلاة .


    صحن جامع سنان باشا من الشمال إلى الجنوب مرصوف بشكل هندسي جميل وبأحجار مصقولة أبلقية سوداء و بيضاء يتخللها أحجار مصقولة من المرمر الأبيض و الأسود و الأحمر ، و تبدو فيه الميضأة ( بحرة الوضوء ) وصف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع والمبنية على الطراز العثماني ترتكز عليها أقواس ابلقية حاملة لمظلة الحرم الواقع في منتصف القسم القبلي الجنوبي من الصحن ، كذلك تظهر القبة الرئيسة الضخمة الجاثمة فوق حرم بيت الصلاة ، و قسم من جذع المئذنة الشهيرة بمئذنة السنانية .


    صحن جامع سنان باشا من الغرب إلى الشرق ، تبدو فيه الميضأة ( بحرة الوضوء ) وصف من الأعمدة المتراكبة بصحن الجامع والمبنية على الطراز العثماني ، أما الحائط الشمالي يوجد فيه الباب الشمالي يؤدي الى سوق السكرية ، والى جانبه سبيل ماء مؤرخ سنة 999 و مجدد سنة 1311 هجرية .


    البوابة الشمالية الفرعية لجامع سنان باشا : هي عبارة بوابة مرتفعة وجميلة ، تزخرفها حشوات من الكتابات المنقوشة فوق ساكف الباب ، والبوابة غائرة عن مستوى جبهة الجامع الشمالية بحوالي متر إلى الداخل ، وهي أبلقية البناء ، كما هي الجبهة الغربية ، و قد تناسقت أبلقية الجبهة مع أبلقية البوابة مما أطفى عليها رونق بديع . ولها باب خشبي مجدد عن الباب القديم في حقبة سابقة .ويعلو البوابة الخشبية قوس وبجانبه على الطرفين يوجب مربعين على اليمين و على اليسار ، وبها رسومات هندسية متشابكة على شكل زهرة .


    يوجد فوق ساكف باب جامع سنان باشا الشمالي لوحة رخامية مستطيلة الشكل ، وهي عبارة عن أبيات شعر تمجد سنان باشا ما نصها :
    يرحم الرحمن روح سنان و سقى ثراه سحابة الغفران
    كم لهذا الشهم من إحسان جزاؤه بشارة الرضوان
    حرر في شهر رمضان سنة سبعون وماتين و ألف


    يوجد على جدار الحائط الشمالي لجامع سنان باشا ، وبجانب البوابة الشمالية من ناحية الغرب داخل الصحن ( سبيل ماء ) جميل جداً ، و على ما يبدو أنه حديث ، أنشئ في نهاية القرن التاسع عشر في عام 1893 للميلاد ، وعليه لوحة رخامية ضخمة لسبيل السنانية : تحمل الطغرة الحميدية ( طغراء السلطان عبد الحميد خان الثاني ) و بجانبها كلمة ( غازي ) وهي جميلة جداً ، و عليها أبيات شعر ما نصه :
    سلسبيل أم سبيل ورده *** للورى أنعش من برد النسيم
    فارتشف منه ولالاً سائغاً *** و احمد المولى على هذا النعيم
    و اسق ماءً لو على الماء فمن *** يسق ظمأناً له فضل جسيم
    فهنيئاً للذي أنشأه *** و لمن جدد ذا الخير العميم
    فلنعم السعي في تجديده *** أرخوه فيه أجر عظيم
    سباعي
    سنة 1311


    كما يوجد سبيل آخر في الناحية الغربية الشمالية من صحن المسجد ذو قنطرة ، كبيرة الحجم ، أبلقية البناء يتوسطها لوحة كبيرة من القاشاني الأزرق الجميل اللون ، مزنرة بشريط من الحجارة المضفورة ، و عليها كتابة بخط الثلث القديم ما نصها :أنشا هذا السبيل المبارك الوزير الأعظم سنان باشا ... سلطان خلد الله ملكه مولانا في سنة تسعماية وقد جدد السبيل عندما جُدد المسجد في عام 1947 للميلاد وكذلك جُددت جدران السبيل بالكامل ، وتحول إلى ميضأة تتغذى من مياه عين الفيجة بدلاً من مياه نهر القنوات .


    ومن فوق اللوحة القاشانية يوجد لوحة رخامية قديمة ، صغيرة كتب عليها الشعر المؤرخ التالي :
    هذا السبيل محمود أنشأه نور الملك
    ..... من ربه ...... ابن الملك
    أنشأ هذا السبيل المبارك الحاد محمد بن الحاج
    فارس الملك في شعبان سنة 1351 لا

    و تحت اللوحة السابقة لوحة أخرى فيها :
    الفاتحة
    جدد هذا الموضأ عن روح المرحومة الحاجة
    عائشة بنت حسن بكداش و المرحوم الحاج
    إبراهيم الأغواني عام 1402 هـ 1982 م


    في وسط الجهة الجنوبية من الصحن يوجد إيوان حائطه مكسو بالقاشاني والرخام فوقه سبع قباب تحتها أعمدة جميلة ، وفيه الباب الضخم المؤدي إلى حرم بيت الصلاة ، مزخرف بقطع من الرخام ومركب بطريقة فنية جميلة وقد كُتب فوقه آية ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر ) مؤرخة سنة 999 هجرية بحط جميل حسن .


    فوق باب حرم بيت الصلاة يوجد لوحة مستطيلة الشكل ، وهي عبارة عن آيات قرآنية ما نصها :
    إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين. صدق الله العظيم و رسوله الكريم في سنة 999 هـ
    كتبه حبيب .



    حرم بيت الصلاة تحفة معمارية من تحف العمارة الإسلامية ، وقد ذكره الدكتور أسعد طلس عند إحصائه لمساجد دمشق عام 1942م ضمن تحقيقه في ذيل ثمار المقاصد فقال : القبلية مبنية من الحجارة السود و البيض و الرخام البديع الزخرفة ، تقوم على أربع قناطر ضخمة ، وتحت القنطرة الشرقية ثلاث قناطر صغيرة تحتها ثلاث أخرى ، وتحت القنطرة الشمالية الكبيرة سدة من الرخام البديع ذات أعمدة لطيفة و زخارف بديعة و قاشاني حسن ، وفيها شباكان زجاجيان لطيفان .


    تحت القنطرة الجنوبية المحراب و المنبر وهما آيتان من آيات الزخرفة العربية الدقيقة ، وبين كل قنطرة و أخرى زخارف من الجص على الأسلوب الأندلسي البديع ، كتب عليها ( الله ) ، ( محمد ) ، ( ابو بكر عمر ) ، ( عثمان علي ) ، ( حسن حسين ) . وللقبلية أربعة شبابيك غربية الى طريق السنانية ، وثلاثة شرقية الى سوق الصباغين ، و أربعة جنوبية تطل على الحديقة ، وأربعة شمالية تطل على الصحن ، وفوق كل شباك تاج من القاشاني البديع ، و كتابات قرآنية , وفوق القناطر الأربعة قبة عظيمة شاهقة البنيان ، فيها أربع و عشرون كوة ، اثنتا عشرة منها مفتوحة ، واثنتا عشرة من القاشاني مسدودة . انتهى


    والمحراب مصنوع من الرخام الأبلقي ، ومزين بالرسومات الهندسية في وسطه والمعشق بالرخام الدقيق ، تعلوه زخارف حجرية مقرنصة ، وقائم على عمودين صقليين من الرخام المموج ، ومتوج بتاجين جميلين حاملين لطاسة المحراب ذو الخطوط المتعرجة المتداخلة و عليه قوس من المدكك الأبلقي أيضاً من نفس حجارة المحراب . ويعد المحراب من أكثر مساجد الشام نقشاَ برخام المدكك ، ذو الرسوم الهندسية الدقيقة جداَ . مع خلفيات رخامية بيضاء ، يعلو المحراب طبقة من المربعات و الدوائر فيها رسومات نجمية .


    منبر جامع السنانية المصنوع من الرخام ، وأهم ما فيه قبة الخطيب المبنية على أربع دعائم رشيقة يعلو كلاً منها قوس مدبب تكتنفه زوايا مزخرفة. ويلاحظ أن الزخارف الرائعة تزين درج المنبر بالنقوش الهندسية .قبة الخطيب المبنية على أربع دعائم رشيقة يعلو كلاً منها قوس مدبب تكتنفه زوايا مزخرفة. ويلاحظ أن الزخارف الرائعة تزين الجامع من بابه إلى محرابه.


    يلف جدران بيت الصلاة شريط كتابي من سورة الواقعة :
    إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ، لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ، خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ ، إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا ، وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ، فَكَانَتْ هَبَاءً مُّنبَثًّا ، وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ، فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ، وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ، وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ، فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ ، وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ .


    قبة جامع سنان باشا الضخمة وكتُب عليها أعمدتها ( الله ) ، ( محمد ) ، ( أبو بكر عمر ) ، ( عثمان علي ) ، ( حسن حسين ) . وفوق القناطر الأربعة القبة العظيمة الشاهقة البنيان ، فيها أربع و عشرون كوة ، اثنتا عشرة منها مفتوحة ، واثنتا عشرة من القاشاني مسدودة .


    في منتصف قعر قبة جامع سنان باشا من الداخل رسوم هندسة من أبدع ما شاهدت من زخارف و خطوط هندسة مرسومة بإتقان ، وبها خطوط مكتوبة بماء الذهب ، وقد زينت بالآية الكريمة من سورة الإسراء 84 ما نصها : قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ


    تعرض جامع سنان باشا للقصف الفرنسي الوحشي عام 1925 وأدى قصف دمشق إلى دمار واسع أتى على الكثير من البيوت والآثار المعمارية الهامة بدمشق . حينما أصدر الجنرال المعتوه "سيراي" أوامره بقصف دمشق من البر ومن الجو عقاباً لأهلها وانتقاماً منهم يوم الأحد 18 تشرين الأول (أكتوبر) 1925. فاحترقت منطقة سيدي عامود ، واحترقت معها منطقة دار السعادة ، والمدرسة القجماسية والعذرائية وحمام عذرا والمدرسة الصلاحية وكثير من البيوتات الشامية . بالإضافة إلى بعضاً من هذا الجامع الرائع ، وقد سقط قسم من القاشاني المغطي للمئذنة .
    صورة من نوادر الصور لجامع السنانية بعد القصف تحت عنوان (Early 20th century bombed Sinan Pasha Mosque ) كبيرة الحجم ، ملتقطة من الشمال الى الجنوب في عام 1925 بعيد قصف القوات الفرنسية لدمشق وقد أصابت المسجد بأضرار ، وتبدو الواجهة الغربية لحرم مسجد السنانية و البوابة الرئيسية .. وقد تراكمت أمام حرم المسجد الحجارة الضخمة جراء القصف.


    صورة من نوادر الصور لجامع السنانية بعد القصف تحت عنوان بوابة جامع سنان باشا (Geat bombed. Sinan Pasha Mosque) كبيرة الحجم جداً و نقية ، ملتقطة من الغرب الى الشرق في عام 1925 بعيد قصف القوات الفرنسية لدمشق وقد أصابت المسجد بأضرار بالغة ، وتبدو بوابة المسجد الرئيسية وقد تراكمت أمام مدخل المسجد الحجارة الضخمة جراء القصف ، و ثلة من أهل الشام من المشايخ يعاينون آثار العدوان الفرنسي والدمار الذي لحق بالمسجد .


    صورة شاملة كبيرة الحجم للواجهة الجنوبية لجامع سنان باشا بعد القصف ، ملتقطة من الجنوب الى الشمال في عام 1925 ، بعيد قصف القوات الفرنسية لدمشق وقد أصابت المسجد بأضرار مباشرة ، يبدو في الصورة قبة جامع سنان باشا المُصابة بقذيفة مدفع أطلقته القوات الفرنسية الهمجية عام 1925 إبان الثورة السورية عندما تركز القصف على منطقة سيدي عامود وما جاورها من الأحياء ، فسقطت القذيفة في حرم بيت الصلاة وأحرقت سجاد المسجد و بعضاً من أثاثه ، وتم ترميمها بعد رحيل الهمجية عن سوريا عام 1947 للميلاد .


    حرم بيت الصلاة بجامع سنان باشا بعد ترميم عام 1947 للميلاد .


    محراب جامع سنان باشا بعد ترميم عام 1947 للميلاد .


    وكان للجامع سبيل ماء ، يُدعى سبيل السنانية عند الزاوية الجنوبية للجامع ، يخدم الناس والدواب على حد سواء ، وقد انقضى زمانه ... و زمان مائه .وقد كتب على السبيل ما نصه :
    أنشا هذا السبيل المبارك الوزير الأعظم سنان باشا بن أحمد بن عبد الصمد بن إبراهيم شيخ الإسلام سقاهم الله من شراب الجنان و غفر له و للمسلمين ابتغاء وجه الله تعالى سنة 998 هجرية .
    كذلك هناك لوحة على جانب السبيل الشرقية :
    جدد هذا السبيل ابتغاء وجه الله تعالى في شهر جمادى الأول سنة 1265


    صورة من نوادر الصور لسبيل جامع السنانية ، ملتقطة من الجنوب إلى الشمال في بدايات القرن العشرين ، و تبدو سكة ترام خط الميدان واضحة في يسار و أسفل الصورة ، وذلك بعد مد خطوط الكهرباء وسكة ترام الميدان الى هذه المحلة . وتبدو الواجهة الجنوبية لجامع السنانية مكان مسجد البصل القديم كما نشاهد مئذنة الجامع الشهيرة ذات الشرفة الأحادية و رأس المئذنة المؤنف بالإضافة إلى قبة المسجد الضخمة .


    وصف الدكتور قتيبة الشهابي رحمه الله مئذنة جامع سنان باشا فقال :
    جذعها كثير الأضلاع .. لدرجة أصبح معها أقرب إلى الاسطوانة منه إلى الجذع المضلع ، وتؤكد هذا التفرد ألواح القاشاني الزنجارية ( الخضراء الضاربة للزرقة ) التي تكسو جذع المئذنة بأعداد كبيرة.وتعلو الجذع شرفة أسطوانية محمولة على مساند من المقرنصات البسيطة يحيطها درابزين إسمنتي مفرغ وتغطيها مظلة خشبية على غرارها ، وفوقها جوسق وقلنسوة مخروطية تم تصفيح أضلاعها الكثيرة بألواح التوتياء المسطحة .وتتميز هذه القلنسوة بقدها الممشوق ورأسها المؤنف بشدة بحيث تصبح معه قريبة من شكل « السروة » أو قلم الرصاص ، وما زالت هذه المئذنة آية في الجمال المعماري القاشاني ، وهذا الجمال المعماري ما يميز هذا الجامع عن بقية المساجد العثمانية في دمشق .


    جذعها كثير الأضلاع .. لدرجة أصبح معها أقرب إلى الاسطوانة منه إلى الجذع المضلع ، وتؤكد هذا التفرد ألواح القاشاني الزنجارية ( الخضراء الضاربة للزرقة ) التي تكسو جذع المئذنة بأعداد كبيرة.


    جذع مئذنة جامع سنان باشا و القاشاني الزنجاري الضارب إلى الزرقة .


    شرفة مئذنة جامع سنان باشا ذات المقرنصات الخفيفة يحيطها درابزين إسمنتي مفرغ .


    قلنسوة مئذنة جامع سنان باشا المخروطية ، تم تصفيح أضلاعها الكثيرة بألواح التوتياء المسطحة ، وتتميز هذه القلنسوة بقدها الممشوق ورأسها المؤنف بشدة بحيث تصبح معه قريبة من شكل « السروة » أو قلم الرصاص .


    فقدت شرفة المؤذن بجامع سنان باشا سقفها ، وقد أعيد بنائها مرة أخرى ، وفي عام 1947 للميلاد تم تجديدها عندما تم تجديد الجامع ككل و المئذنة معاً .
    وهذه الصورة من نوادر الصور لجادة جامع السنانية ملتقطة من الجنوب إلى الشمال في بدايات العقد الثاني من القرن العشرين ، و تبدو سكة ترام خط الميدان ذهاباًً و اياباً واضحة عند نقطة انضمامها لتصبح متوحدة في مسار واحد لضيق الشارع و الذي وصل الى عرض بين 8 أمتار عند الجامع بما فيها الحوانيت التجارية . وتبدو الواجهة الجنوبية لجامع السنانية مكان مسجد البصل القديم كما نشاهد مئذنة الجامع الشهيرة وقد سقطت مظلة المئذنة وبقيت الشرفة الأحادية ، ورأس المئذنة المؤنف بالإضافة الى قبة المسجد الضخمة .


    جرى توثيق الجامع بالنص والصورة والخارطة عام 2006 ضمن المباني الأثرية العالمية في مدينة دمشق تحت اسم جامع السنانية برقم ـ 287 ـ في مجلد مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث الدكتور شتيفان فيبر من جامعة برلين بألمانيا .انظر التوثيق المنقول عن المجلد المذكور أعلاه .


    لم يكن بناء حرم الجامع وحيداً ، بل معه مجموعته العمرانية والتي شملت حمّاماً ، وسوقاً ، وقهوة ، ومكتبة ، وسبيل ماء . ثم تعاقبت عليه العصور فأصبح اليوم مسجداً متميزاً لقربه من مقبرة « الباب الصغير » فيتم فيه معظم صلوات الجنائز . وسألني بعض الأصدقاء هل مشيد الجامع هو سنان باشا المهندس المعمار أم سنان باشا الوالي ؟
    ـ فقد ذكرت بعض المصادر التاريخية ، ومنهم فضيلة الشيخ ( علي الطنطاوي ) طيب الله ثراه ، في مقاله الممتع عن (دمشق) المنشور في العدد 658 من الرسالة الغراء ، أن مسجد السنانية سمي نسبة إلى سنان المهندس التركي المعروف بالمعماري . ( الصدر العظم ـ سنان باشا ) من أشهر المعمارين فى الدولة العثمانية وخصوصا أثناء حكم اكبر سلاطين الدولة العثمانية وهم ( سليم خان الاول ، وسليمان خان الاول الشهير بالقانوني ، وسليم خان الثانى ، ومراد الثالث ) .ـ فيما أكدت معظم المراجع و المصادر التاريخية العربية منها و العثمانية أن مشيد الجامع هو : سنان باشا والي الشام العثماني والوزير الأعظم .فقد تولى الوزارة للسلطان العثماني مراد خان ، و توفي عام 1004 للهجرة الموافق 1595 للميلاد ، وقد باشر بعمارة مسجده عام 995 للهجرة ، وتمت عمارته عام 999 للهجرة كما ورد آنفاً في بداية البحث .



    إعداد عماد الأرمشي
    باحث تاريخي بالدراسات العربية والإسلامية لمدينة دمشق

    الصور :
    الأستاذ / يامن عارف صندوق
    البروفسور/ مايكل غرينهلغ من الجامعة الوطنية الاسترالية
    صفحة دمشق بالأبيض و الأسود / فيسبوك . ( المهندس همام سلام ـ المهندس هادي البحرة ـ الدكتور نزار حسيب القاق ـ المهندس مهند حلبي ).

    المراجع :
    ـ الباشات والقضاة / محمد بن جمعة المقار
    ـ مآذن دمشق تاريخ و طراز / د. قتيبة الشهابي
    ـ ذيل ثمار المقاصد في ذكر المساجد / د. محمد أسعد طلس
    ـ منادمة الأطلال و مسامرة الخيال / الشيخ عبد القادر بن بدران
    ـ النقوش الكتابية في آوابد دمشق / د. قتيبة الشهابي ، وزارة الثقافة 1997
    ـ الدارس في تاريخ المدارس / الشيخ عبد القادر بن محمد النعيمي الدمشقي
    ـ تنبيه الطالب وإرشاد الدارس / الشيخ عبد الباسط بن موسى العلموي الدمشقي
    ـ مرآة الشام تاريخ دمشق وأهلها تحقيق نجدة فتحي صفوة / عبد العزيز العظمة
    ـ الآثار التاريخية في دمشق / جان سوفاجيه ؛ عربه وعلق عليه د. أكرم حسن العلبي ص78، 84
    ـ لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر / نجم الدين محمد بن محمد الغزي الدمشقي
    ـ مجموعة صور المصور الفرنسي فيليكس بونفليس
    www.charles nes photography.com
    FELIX BONFILS, 100 PHOTOGRAPHS: Egypt, Palestine, Jerusalem, Lebanon, and Syria. 1867-1870.
    ـ الآثار الإسلامية في مدينه دمشق / تأليف كارل ولتسينجر و كارل واتسينجر، تعريب عن الألمانية قاسم طوير، تعليق الدكتور عبد القادر الريحاوي
    - Damaskus: die islamische Stadt / Carl Watzinger & Karl Wulzinger
    ـ موقع البروفسور مايكل غرينهلغ / الجامعة الوطنية الاسترالية
    Demetrius at the Australian National University Art Serve
    Professor Michael Greenhalgh
    ـ مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث الدكتور شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا
    Stadt, Architektur und Gesellschaft des osmanischen Damaskus im 19. und frühen 20. Jahrhundert - Weber, Stefan, Universitat Berlin



    جامع سنان باشا - المساجد العثمانية في دمشق
Working...
X