انجح فيما تتقن وتحب
رحلتك أو قصتك نحو التميز والتألُّق والرُّقي والنجاح- تتطلب منك معرفةً وإدراكًا لموهبتك، أو بالأحرى الأمر الذي تُتقنه وتُجيده بشكلٍ كبير، والأمر موجودٌ فيك وكائنٌ، فقط عليك أن تَجده وتبحث عنه، وبعدها تُنميه وتُطوِّره تدريجيًّا مع الوقت والعمل، والتنظيم والتعديل، والتقييم والبحث والتجربة، وعدم اليأس والاستمرارية.
ومهما نظَرت إلى ميدانك على أنه ليس له شأنٌ كبير، وغير مفيد، فأنت من دون شك مُخطئ، ذلك أن الناس والمجتمع في أمسِّ الحاجة إليه، فما تظن أنه سهلٌ وبسيط، موجودٌ ومفهوم عندك ولديك، سيرونه، ويكون مركبًا معقدًا غامضًا لدى الآخرين.
ولذا فمن المهم جدًّا التركيز على التنمية والتطوير، والاستمرار في ميدانك الذي تُجيد وتُحب، وتُحاول بشغفٍ، وتطَّلع أن تقدِّم فيه كل ما لذَّ وطاب من دون تفكيرٍ في المستقبل؛ لأنك حتمًا سوف تنجح فيه إن قرَّرت ذلك، وواصلتَ بعزم وإرادة وطموحٍ.
ستكون به محبوبًا أكثر، مرغوبًا أكبر، مملوءًا بالثقة بالنفس، وحب بذل المزيد من العطاء للناس فيه، وسيكون طريقك؛ إما الشهرة، أو المال، أو مزيد من الارتياح النفسي والتقدير الذاتي.
فتوكَّل على الله، واسعَ واستمرَّ، واحتسبِ الأجر دائمًا وأبدًا، معتمدًا عليه سبحانه.
وتذكَّر أن الله في عونك ما دمتَ في عون أخيك، وأن مَن فرَّج كُربة على مؤمن مِن كُرَب الدنيا، فرَّج الله عليه كُربة مِن كُرَب الآخرة.
فلا تترك الخير أبدًا، ولا ميدانك الذي تُتقنه وتُحب، واحرِص على نفعهم ومساعدتهم دائمًا وأبدًا.