قيل إن كريم الملك كان من أهل الظرف والأدب فعبر يوماً تحت جوسق بستان فرأى جارية ذات وجه زاهر وكمال باهر لا يستطيع احد وصفها
فلما نظر إليها ذهل عقله وطار لبه فعالد إلى منزله أورسل إليها هدية نفيسة مع عجوز كانت تخدمه وكانت الجارية قارئة فكتب إليها رقعة يعرض عليها الزيارة في جوسقها
فلما رات الرقعة قبلت الهدية ثم أرسلت إليه مع العجوز عنبراً على زر ذهب وربطت ذلك في المنديل وقالت هذا جواب رقعته
فلما رأى كريم الملك ذلك لم يفهم معناه وتحير في أمره وكانت له ابنة صغيرة السن فراته متحيراً في ذلك فقالت : يا أبت أنا فهمت معناه قال وما هو لله درك فأنشدت تقول :
أهدت لك العنبر في جوفه ... زرّ من التبر خفيّ اللحام
فالزر والعنبر معناهما ... زر هكذا مختفياً في الظلام
فضقبلها وعجب من فصاحتها وفطانتها.
فلما نظر إليها ذهل عقله وطار لبه فعالد إلى منزله أورسل إليها هدية نفيسة مع عجوز كانت تخدمه وكانت الجارية قارئة فكتب إليها رقعة يعرض عليها الزيارة في جوسقها
فلما رات الرقعة قبلت الهدية ثم أرسلت إليه مع العجوز عنبراً على زر ذهب وربطت ذلك في المنديل وقالت هذا جواب رقعته
فلما رأى كريم الملك ذلك لم يفهم معناه وتحير في أمره وكانت له ابنة صغيرة السن فراته متحيراً في ذلك فقالت : يا أبت أنا فهمت معناه قال وما هو لله درك فأنشدت تقول :
أهدت لك العنبر في جوفه ... زرّ من التبر خفيّ اللحام
فالزر والعنبر معناهما ... زر هكذا مختفياً في الظلام
فضقبلها وعجب من فصاحتها وفطانتها.